Love From Another Galaxy/KTH(مكتمله)

18

هذه الذكريات مازالت ناقصه و لن يَتم إكتمال ثناياها إلا بتلكَ الحلقه التي لم تَربط شخصين فحسب..

بل قلبين.
•~~~~~~~~~~•
النسيم البارد الذي يطوف الأجواء مما يجعل خصلات شعر الجالسين علي تلكَ الصخره تتطاير يميناً و يساراً لتُعطي لهما مظهراً يوحي بسعاده الجالسين رغم العكس..

السماء التي اعلنت عن غروبها منذُ قليل تاركه صديقها القمر يُنير طُرقات العالم يُعطيهم شعوراً بخليل معهم و انهم ليسوا بوحيدين بعد الان..

تنهيدات تلاها تنهيدات صادره من فَم تلكَ الجالسه تنتظر رفيق الروح و الذي أصر علي إحضار شيئاً ما لها حتي تتذكره ان طال غيابه..

لم تَكُن مُرتاحه البال ابداً لفكره رحيله الغامضه هذه المره لكنها ستثق في وعوده فهو لم يَكسر ثقتها به منذُ لقائهما الأول..

لمحت هي طيفه الذي يركض من بعيد بغيه الوصول بسرعه لمن انتظرته طويلاً لتبتسم إبتسامه لم تَعي هي من اين حصلت علي القوه حتي تُخرجها من ثغرها و بذاك القلب المتألم..

وقَفَ امامها لاهثاً ليستند بيديه علي ركبتيه مُنحنياً قليلاً حتي يستطيع إدخال الهواء الي رئتيه..

رفع نظره لمَن كانت تبتسم بحزن له دون التحرك او الاقتراب فهو كان علي بُعد مسافه ليست بقصيره مقارنه بوقوفهم عادهً ملتصقين ببعضهم كالعلكه..

اقتربَ منها لينتزع شيئاً ما لامعاً مِن جيوبه و يلتف بذراعه حول عُنقها لتشعر هي بأنفاسه الساخنه تضرب وجهها لكنها لم تَخجل هذه المره بل احبت شعور إقترابه هكذا..

ابتعد ينظر الي عُنقها حيثُ وضع هديته الاخيره لها لتتحسس هي عليها و تجدها قلاده لامعه مثل صاحبها لتبتسم بخفوت علي مظهرها البسيط..

"انتِ قلتِ مسبقاً يونا.. كم احببتِ وشمي الغريب و اردتِ واحداً لكِ لكن يال الأسف فهو فريد من نوعه حتماً.. انا اتذكر كم حزنتِ عند رؤيه الصخور و قد جرحت صدري و سببت انشقاق صغير في ذاكَ الوشم لتعبسي فتره طويله بعدها.. لم أستطع رسم الوشم رغم المحاولات العديده لكن انتهي بي الأمر بصُنع قلاده لكِ تشبهه.. قد ابدو غبياً لكنني حتي اضطررتُ لعمل انشقاق بها حتي تكون مثل وشمي.. طفولي؟..اعلم.. لكن يونا.. حتي و ان غبت انا عده سنوات حتماً سأعود يوماً ما و ستكون هذه القلاده هي ما ستُعرفني عليكِ..لا تنزعيها من عُنقكِ ابداً.. اعلم كم انني أناني لكن.. انا اترجاكي عدم نزعها يونا.. عدم نزعي من قلبكِ الي حين موعد لقائنا القادم.. "

انهي جونجكوك حديثه بسبب الغصه التي عرقلت إكماله فهو لا يعلم حقاً حول عودته القادمه و لا يريد إبقائها وحيده مطولاً لكن قلبه كان يرفض تركها لذا قرر ان يكون انانياً هذه المره..