٣

1.6K 39 0
                                    


~° عيونك كانو في عيوني ♡•
أول مرة أصحى الصباح بدون ما يصحوني ... كانت الساعة 7 ونص صباحا .. أول شي عملتو فتحت الشباك .. حسيت انو في قوة خفية بتسوقني للمكان ده .. الجو كان جميل جدا، وللحظة حسيت اني زي الطايرة في الجو و لا سابحة في الهوا .. غمضت عيوني و اخدت نفس عميييق و كنت مستمتعة بالاحساس ده لغاية ما سمعت صوت رانيا المزعج وهي بتقول بصوت عالي طلعني من الشعور الجميل الكنت عايشاه :
- غلا جنيتي ؟
- مالك
- مالك انتي دي ؟ واقفة كده و فاتحة الشباك و تتبسمي براك ..
- يعني الزول ما ......
قطعت كلامي و الحروف وقفت في حلقي و خشمي بقى يرجف و عيوني اتجمدت في نقطة وحدة ......
- غلا مالك ؟
سألتني و اتلفتت على الشباك و ضحكت شدييد و هي بتقول :
- هههههههاااا وااااي شوفي شوفي دااااك أبو طويلة بتاع أمس ههههههه هههههههه
بدون اي تفكير رفعت يدي و ضربتها كف .. شفتها مخلوعة لكن ما اهتميت و رجعت أراقب الزول أشوفو ماشي على وين لكن شكلو بعد نزل من المواصلات مشى برجلينو و غاب في الشوارع القدامنا ....
- بتديني أنا كف ياغلا ؟ و الله أكلم ليك أبوي ...
ياداب استوعبت شناعة عملتي لكن ما بينت ليها و قلت :
- وتاني بديك لو سمعتك بتتريقي على خلقة ربنا ..
مسحت خدها و الغضب بتطاير من عيونها و قالت :
- كويس أنا بعرف اوريك
طلعت من الغرفة .. ما اهتميت ليها و رجعت للشباك مافي أثر للزول الكنت بتمنى اشوفو ...
نزلت تحت جاتني أصوات كتيرة عرفت انو رانيا كبرت موضوع وكلمت لي أبوي...
- اهي جات يا بابا
أبوي اتلفت علي و قال :
- تعالي ياغلا .. ضربتي أختك ليه؟
ماعرفت أرد ... لكن جاني رد على لساني و قلت :
- أسألها هي عملت شنو .!
- أنا بسألك انتي .. ضربتيها ليه؟
أنقذني من الموقف صوت الجرس .. لقيتها فرصة مناسبة للهروب ، قلت لأبوي :
- عن إذنك ماشة أفتح الباب
و شلت توب حبوبة و لبستو بإهمال و جريت بسرعة على الباب ....

حصل جربت إنك يوم
يقيف بيك الزمن لحظات
وتتعشرق كأنو هواك
بيرجع ليك بعد مافات
حصل جربت تغرق في
بحور الشوق بدون ميعاد
حصل جربت إنو عيون
تلاقي عيونك الهايمات
عيون مليانة بالإلفة
تقول مخلوقة ليك بالذات
و قلبك يبقى ما ملكك
ويسرق منك النبضات
.
ثانيتين من الصمت حسيت كأنها ساعااات طويلة انقطعت لمن اتنحنح وقال :
- آآ..معليش على الإزعاج .. لكن ... أنا أمس كنت هنا و .. و ..فقدت محفظة صغيرة فيها بطاقاتي
- نعم؟
- أنا ضيعت محفظتي و شاكي إنها هنا..
- طيب
ده كان ردي .. وقبل ما أدخل عشان أشوفها ليهو لقيتو رفع راسو للسما و كشر وشو بضيق ، وقال :
- مطر تاني ؟ ... لو سمحتي شوفيها لي بسرعة
ماقدرت أمسك نفسي و أنا بشوفو زهجان ... أول مرة أشوف زول بزهج كده من المطر .. بزهج بطريقة حلوة بريئة زي الأطفال ... ختيت يدي في خشمي عشان أمنع الضحكة .... لقيتو عاين لي باستغراب ، و أظن لمحت في وشو ابتسامة وهو بقول :
- بتضحكي على شنو ؟
ارتبكت و ماعرفت أرد ... و طوالي مشيت دخلت الصالون و فتشت في الترابيز و على الكراسي و في الأرض و مافي أثر لي أي محفظة ..
مشيت لي أبوي :
- أبوي .. الولد بتاع أمس ، برة
أبوي كشر وشو ماعارفة ليه .. حسيت انو عشان أنا الفتحت ليهو الباب ، وفي لحظة رجع ابتسم وقال :
- اااه جا عشان محفظتو...
- أيوة قال كده..
- طيب جهزي لينا شاي بلبن حأكلمو يدخل..
- حاضر
...
شلت الصينية و أنا بحاول أرسم على وشي ملامح عادية لكن كنت حاسة انو في تعابير غريبة ظاهرة علي غصبا عني .... دخلت الصالون و ختيت الصينية و سمعتو بقول :
- ما كان تتعبو روحكم .. أنا أصلا مستعجل
أبوي قال :
- أشرب الشاي و ألحق شغلك
طلعت بسرعة بدون ما أسمع باقي الحوار .....
- والله ياحاج أنا خايف من المطرة ووراي مشاوير كتيرة مهمة
- انت شغال أعمال حرة و لا شنو ؟
- لا أنا موظف .. و مكتبي قريب من هنا .. بس في الحقيقة زواجي بعد أسبوع !
- ماشاءالله الله يوفقك ياعريس..
....
دخلت غرفتي و مباشرة مشيت على الشباك مترقبة اشوفو و هو طالع ... اتأخر كتير .. و أخيرا طلع .. لكن كان شايل شي في يدو كأنها مجموعة أوراق أو حاجة بالشكل ده . و أنا متأكدة انو لمن جا ما كان شايل شي ، قلت يمكن تكون دي حاجات كان ناسيها مع المحفظة ......
..
- ماشاءالله .. داخل متأخر نص ساعة!! و كمان داير تاخد إذن وطالع؟
- ياااا حمادة انت عارفني عريس ياخ و مشغووول
- أولا ما اسمي حمادة .. أنا هنا أستاذ محمد المدير، ما صحبك الفي الحلة .. و ثانيا دي ظروف شخصية لو انت محتاج للإجازة أخدها من حسي لكن التسيب ده ما بنفع معاي..
- أسمعني .. سيبك من الدور الوهمي ده ، صاحب الملف ده دايرو يتعين هنا بأسرع وقت..
- أنا أمور الوساطات دي ما بتنفع معاي و بعدين نحن ما محتاجين موظفين
- أبو حميد .. بكرة ينزل قرار التعيين .!
محمد وقف على حيلو و قال :
- بالله تعال أقعد مكاني بالمرة ..
- لا أنا مافاضي اقعد هنا هههههه .. يلا انا طالع و ماتنسى ت

جهز ورق التعيين، الزول ده ماقصر معاي.
- و أنا مالي ياخ ...
- حمادة، بتلقى في الايميل ملفات .. في شغل تمو لي عايزو بكرة...
محمد شال صندوق المناديل و رماهو عليهو بعنف :
- أطلع برة يا كلب
- طالع يا مدير .. سلام .. و التعيين يلا باي ... هههههههه
طلع و قفل الباب و محمد بتأفف و بقول لي نفسو :
- زمن ماشفتو رايق كده ! شكلو مبسوط بالعرس ....!
انفتح الباب تاني و قال بدون ما يدخل :
- أبو حميد ....
قاطعو وقال بزهج :
- التعيييين فهمنا ياخ ...!!
.
يتبع ♡ رحمات

عابر و لكن Where stories live. Discover now