١٩

1.1K 31 0
                                    


~♡• صدفة جميلة ... موجعة ... ♡•
طلعت من البيت و أنا مصممة أحسم موضوع رانيا لأنو هادية صدقتها ، شكلها رمت ليها دمعتين غشتها بيهم .... كان الوقت بالصباح بدري و الشارع فاضي .. و الزول الأنا بفتش عنو غالبا ما حألقاهو حسي ... الا بالعصر ... مشيت مباشرة على الشارع البوصلني للشركة .. كنت ماشة و ماعارفة نفسي حأتصرف كيف و مترددة في الاستقالة لأنو رغم إنها الحل الوحيد لمشكلتي لكن أبوي و أمي ماصدقو اني لقيت شغل و حأساعد في مصروفات البيت حبة .... جواي صراع شديد بين مصلحتي و مصلحة أسرتي .... و قبل ما أصل .. كنت خلاص قررت .....
دخلت و أنا بتحاشى أتلفت يمين و لا شمال ... خايفة ألاقي عمر في أي مكان .... لمن وصلت مكتب المدير دقيت الباب و دخلت ..... كان واقف على حيلو و بقلب في الدولاب زي بفتش على شي .... لمن شافني قال :
- غالية .. عايزة شي؟
- في الحقيقة أيوة ....
- اوكي بس أديني 10 دقايق ... عندي شغل مستعجل ...
- حاضر
طلعت منو و ما كنت عايزة أمشي مكتبي .... ما مستعدة أشوف نهاد حاليا ... لكن ماعندي مكان تاني اقعد فيهو ... دخلت و حمدت ربي كتير انها لسه ما جات و بتمنى ماتجي قبل العشرة دقايق ... لكن ماعدت ثواني الا وهي فتحت الباب و دخلت و قعدت بدون ما تسلم ولا تقول ولا شي .....
....
- أستاذ محمد ... اجي بعد ده؟
- تعالي يا غالية...
دخلت و قفلت الباب بوراي و قعدت في الكرسي ... وقلت :
- يا أستاذ محمد  .. أنا....  دايرة أستقيل ....
حسيت انو جملتي جات على راسو على السيف مع اني متأكدة انو ممكن عادي يستغنى مني .... قال :
- ليه ؟
- ظروف خاصة بي ...
- شوفي يا غالية ... أنا حاليا .....
قطع جملتو و قال :
- لحظة ....
و فتح الدرج و قلب فيهو و طلع ورقة و ختاها قدامي و قال :
- دي قائمة فيها موظف استقال ... و واحد اترفد بسبب اختلاسات مالية ... و تلاتة الشركة حولتهم للفرع التاني وما جابو لينا البديل .... يعني عندي 5 موظفين نقصو و زي ما انتي عارفة الشركة صغيرة و الموظفين قليلين ..... ده ما وقت مناسب و انا للأسف مضطر ارفض استقالتك مؤقتا...
بيني و بين نفسي حمدت ربي انها اترفضت لأني كنت حاسة بالأنانية ... لكن اتذكرت اني ما حأقدر أشتغل مع نهاد تاني .....
- طيب يا أستاذ محمد ممكن أطلب طلب بسيط؟
- خير
- شوف لي أي شغل في مكان الموظفين الطلعو ديل .....
- كنت متوقع انو نهاد ورى الموضوع .... حاولي اتوافقي معاها انا عارف انها مزعجة حبتين بس شاطرة في شغلها .....
- لكن .....
وقبل ما أكمل ... الباب اتفتح بدون استئذان ....
- صباح الخير .. محمد ...  و غلا
ما جاتني الجرأة أرد و لا حتى اعاين ليهو ... كنت عايزة أقوم و اطلع بس رجليني خانتني و ما شالتني .....
- عمر عايز شي؟
حسيت انو المدير اتضايق من دخول عمر بدون اذن .... و عمر قال :
- ايوة ....
- عايز شنو ....
قعد ليهو فوق للمكتب حقو و قال :
- الشغل ده مابنفع كده ... ما ممكن أنا واحد و أشتغل حق 3 موظفين .....
أستاذ محمد عاين لي و أنا فهمت مباشرة الحيحصل ،،، كان نفسي أصرخ ... أصرخ من أعماقي و أقول لأ لأ لأ لأ ما ينفع مااااينفع ...... ما ينفع خالص .....!!!!!!!!!
.....
..
كانت في المطبخ و قدامها 3 حلل على النار .... و في يدها عجين بتعجن فيهو ... فجأة ... غسلت يدها من العجين ... و طفت الحلل التلاتة و ختت موية على النار و جهزت صينية .... و عملت قهوة ... و شالتها و طلعت من المطبخ ....
- خالتي ... عملت جبنة قلت نشرب سوى
رفعت راسها و اتكت على كوعها و قالت :
- من متين ده ياعرفة ... غايتو جنس حال!
قالت بحدة :
- يعني عايزة و لا اشيلها و أمشي؟
- اقعدي خلينا النشرب ...
ختت الصينية و كبت للحبوبة فنجان ... و قربتو منها و طلعت .... و مشت على غرفتها و زي ما اتوقعت لقت مؤتمن صحى ... غيرت ليهو سريع .... و شالتو و رجعت على غرفة الحبوبة .... سمعت صوت ....
- قدر ما حلفتها تقعد تشرب معاي أبت ... جدعت لي الصينية و فاتت ....
دخلت و أول شي سألت باستغراب :
- حسن ؟ انت جيت ؟
- ايوة جيت ... أمي دي سايباها براها ليه ؟....
حاولت انها تمسك أعصابها وقالت :
- مشيت غيرت لمؤتمن ... وجيتها
- لو دي أمك الله يرحمها ... و عيانة ... كنتي بتسيبيها كده؟
حست انها وصلت الحد ... لكن برضو قررت إنها ما ترد ... طلعت و مشت غرفتها ... و قفلت الباب .... بالمفتاح....!!!!!
.....
جميلة هي..
و قاسية ...
تلك الصدفة
التي تأتيك بلا مقدمات
فتأخذك من عالم اليأس
إلى دنيا العشق المستحيل
...
أصعب موقف اتختيت فيهو في عمري إني ألقى نفسي و فجأة ... معاهو في مكتبو ... وهو قدامي على تربيزة وحدة و بيناتنا مجموعة من الأوراق و الملفات الماعارفين نعمل فيها شنو لا أنا و لا هو .... أنا بسبب ارتباكي و احراجي ... و هو بسبب انقطاعو فترة و قبلها باين انو كان مستهتر و ماعارف كتير عن الشغل ...
في اللحظة دي ... تلفوني رن ... كأنو هدية جاتني من السما عشان

أهرب من الموقف ده و لو لثواني و أستجمع فيها نفسي .... رديت بدون ما أقوم من مكاني ....
- غلا... كيفك...
- الحمد لله .. مين معاي ؟
- معاك مجدي .، ما حفظتي رقمي عندك ولا شنو ....
بعدت التلفون من أضاني حبة و عاينت في الشاشة لقيت الرقم فعلا باسم (د.مجدي) وماعارفة كيف رديت بدون ما أشوفو ...
- لا حفظتو بس ما ركزت اسفة....
بعد ما قلت الجملة دي حسيت اني غلطت و أثبت لعمر إني فعلا مرتبكة بسببو ... رفعت عيني تلقائيا .... عاينت ليهو و أنا بتمنى يكون ماركز مع جملتي  .... و في اللحظة دي .... رفع عينو ... و عاين لي ... عاين لي جوة عيني و وقعت عيني في عينو لمدة ثانيتين ما أكتر .... لكن كانت ثانيتين تساوي عندي الدنيا و مافيها.........
....
- غلا ... ألو ....
- ا .. اسفة دكتور مجدي .... معاك
- انا بعرف انك بتكوني في الشغل ... ما عايز اخد من زمنك كتير ... بس حبيت أسلم و أصبح عليك ...
- فيك الخير يادكتور...
- من غير دكتور ...
- أوكي من غيرها .....
- يلا سلام .. 
ختيت التلفون و أنا حاسة اني منهارة و البحصل ده فوق احتمالي ... ليه كل ما اهرب منو بجي تاني في طريقي ؟ معقول تكون دي مجرد صدف و لا القدر داير يقربني ليهو ... يااااه من الحب من طرف واحد ... جحيم و نار تكوي القلب ....
- غلا ...
كانت كأنها أول مرة أسمع اسمي ... رفعت راسي ... لقيتو مادي لي صندوق المناديل ... سحبت واحد بدون ما أعرف هو ليه مداهو لي .... لكن ... عرفت بعد ما هو قال :
- قشي دموعك ... شكلها المكالمة دي ضايقتك
.
يتبع ♡ رحمات

عابر و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن