ربما كانت المجتمعات قادرة على الإعتراف، وإن كان اعترافًا سلبيًا في أغلب الحالات، بوجود المثليين جنسيًا. لكن مزدوجي الميول الجنسية يواجهون شكلًا أكثر قسوة من أشكال الرفض أحيانًا.
أولًا: ماالذي يعنيه أن يكون الشخص مزدوج الميول الجنسية؟!.
في أربعينيات القرن الماضي، قام عالم الأحياء 'ألفريد كينسي' بإنشاء سلم لتقييم مدى تراوح الميول الجنسية بين الغيرية إلى المثلية. كان سلم كينسي يتكون من من 7 درجات تبدأ من الصفر 'مغاير الجنس تمامًا' إلى الستة ' مثلي الجنس تمامًا' ملحوظة: فيما بعد تم إضافة درجة جديدة 'x' وتشير للاجنسية. (سنتطرق إليها بشكل منفصل)
أما عن الخمس درجات الواقعة بين المغايرة والمثلية فقد تراوحت بين المثلية الجنسية مع الميل للجنس الآخر بشكل طفيف، وبين المغايرة الجنسية مع الميل لنفس الجنس بشكل طفيف. وفي النصف كان هناك أولئك الذين يميلون للجنسين بشكل متساوٍ.
رسم توضيحي للسلم:
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بغض النظر عن مدى صحة السلم ودقته، والإختلاف حول أي درجة يمكن تصنيف أصحابها كأشخاص مزدوجي الميول الجنسية. اتُفق من حيث المبدأ أن الأشخاص الذين يصنفون ضمن الدرجات من 1 إلى 5 هم مزدوجو الميول الجنسية.
إذًا، يمكن تعريف ازدواجية الميول الجنسية على أنها: انجذاب عاطفي أو إنجذاب جنسي تجاه كلا الجنسين من الذكور والإناث على حد سواء بنفس المقدار أو أقل أو أكثر.
واعتمادًا على هذا التعريف، يرى بعض من المغايرين والمثليين، أن الأشخاص مزدوجي الميول الجنسية هم أشخاص غيريين ويريدون فقط تجربة الجنس المثلي. أو أنهم أشخاص لا يستطيعون اتخاذ قرار واضح بشأن ميولهم الجنسية. لذا يضعون أنفسهم في المنطقة الرمادية بين المثلية الجنسية والغيرية.
لهذه الأسباب والأفكار الخاطئة الشائعة عنهم. يواجه الأشخاص مزدوجي الميول الجنسية ضغطًا اجتماعيًا كبيرًا، ورفضًا من المغايرين والمثليين على حد سواء. والحقيقة أن 'ثنائية الميول الجنسية' هي طيف طبيعي من أطياف التوجه الجنسي. ولا يد للشخص في اختيارها.
تصحيحمفاهيم:
- الأشخاص متعددي الميول الجنسية/ أصحاب العمى الجندري 'pansexuals'. هم اشخاص لا يهتمون بالهوية الجنسية أو الجندرية للطرف الآخر. أي أنهم ينجذبون للشخص بغض النظر عن هويته (ذكر/ انثى/ عابر/ة جنسيًا/ ثنائي الجنس/ غير نمطي الهوية الجنسية...). هم فئة مستقلة ومختلفة عن مزدوجي الميول الجنسية.
-الأشخاص مزدوجي الميول الجنسية يمكنهم الالتزام بعلاقة واحدة مع شخص واحد، وليس بالضروري أن يكونوا في علاقة مع ذكر وأنثى في الوقت نفسه. الميول الجنسية لا علاقة لها بطبيعة العلاقات بين الأشخاص.
-الرغبة الجنسية لازدواجيّي الميول الجنسية يمكن أن تكون طبيعية أو منعدمة، او تتفاوت بين الزيادة والنقصان. كأي شخص آخر بميول أخرى. الميول الجنسية لا علاقة لها بمدى قوة الرغبة الجنسية. 'ربما تؤثر، لكن ليست قاعدة'.
......
المصادر:
1)Sexual orientation, homosexuality and bisexuality. (American Psychological Association)
2) Gender Identity/Expression and Sexual Orientation Resource Center. (Washington State University)
