11| ودَاعٌ أخِيرٌ، مَشَاعِر مُبَعثَرَة

161 40 10
                                    

•| أعُوذ باللَّه مِن مَوتِ الفُجأَة |•

َمع اقتِراب بِدايَة سنتِنا الأولَى فِي الجَامعَة، أتيتَ لمَنزلِي وَ ودَّعتنِي بِحرَارَة قَبل رحِيلكَ إلَى اليَابَان بحُكمِ أن تخَصُصَ الكِتابَة الذِي ترِيدُه يتوَاجدُ هناكَ.

لاَ يَهُم وَاقِعاً كَانَ أم وَهماً، فقَط شُكراً لِحقِيقَة وجُودِكِ بجَانِبِي منذُ البِدايَة

قُلتَ لِي هذَا بينَما تحتَوِي أضلُعي المكسُورَة برِقَة، لَم أستطِع مَنع سَيلِ دمعِي مِن الإنهِمار، خَاصَة بعدَما أعلمتَنِي أنكَ لَن تعُود إلاَ بعدَ وقتِِ طوِيلِِ، طوِيل للغَايَة.

و شَجعتَنِي لأطَاردَ حلُمِي و أبِيد كُل العوَائِق التِي ستُواجهنِي فِي سبِيله، أنَا أومأتُ مُشدِدَة طَوق ذِراعَي عَلى خصرِك رُغمَ عِلمِي باستِحالَة تحقِيقِ ذلِكَ الحُلمِ.

فَصلتَ عِناقكَ بعدَها و احتَويت وجهِي بينَ أناملكَ الطوِيلَة، مَنحتَنِي حِينهَا أجمَل ابتِسامَة يُمكِن لأحَد رؤيتُها فِي حيَاتهِ؛ وَ تمنَيتَ لِي التَوفِيق.
شكَرتُك و تمنَيتُ لكَ المِثلَ مُضاعفاً و نبَهتُك مِن نِسيَانِي بعدَ سفركَ.

قَهقَهتَ و طبَعتَ قبلَة رقِيقَة علَى جَانِب وجهِي الأيمَن و جَبهتِي. ودَّعتنِي و بَعثَرتَ شعرِي ثُم رحلتَ تارِكاً مشَاعرِي المكتُومَة نحوَكَ مُبعثَرة مُتشتِتَة.

لاَ أرِيدُ أن تَذهَب البتَة، لكِننَّي بخَيرِِ

 𝐈'𝐌 𝐅𝐈𝐍𝐄-𝐒𝐀𝐕𝐄 𝐌𝐄 || ㊐㊅㊄㊆㊌㊗㊎ -K.NJWhere stories live. Discover now