أليستر :
أنا أحاول كل جهدي أن أظهر واثقا و أنا أنظر لأبي و حوله إمرأتان و ليلى التي تجلس آخر الصف و توجه نظراتها الحادة نحونا و كأنها تهددنا من ما ستفعله إن حدث أي خطأ مهما كان هينا ،
أصعد على سطح ذلك الممشى و الراقصات ذوات الملابس المليئة بالريش يتراقصن على طول الممر ، و الأضواء مسلطة على المكان الذي سنخرج منه أنا و ريهانا ، ألف خصرها النحيف بذراعي و أرفع رأسي بينما توضع ذراعها على كتفي ،
أمشي باستقامة و أن أنظر للأعلى و أحاول أنا لا أسقط بسبب نظرات أبي و المصممتين و المرعبة ليلى ، نبدأ أنا و ريهانا بأداء رقصة "السالسا" التي تدربنا عليها سابقا ،
انتهينا من الرقصة و التمايل على الألحان الشجية ، لنقف في المقدمة و يدخل خلفنا صفان من العارضات و العارضين ليقفوا على يميننا و يسارنا ، تصلط الأضواء البيضاء الساطعة على كامل المسرح ، و يقف أبي و المصممتين اللتين لا أعرف اسميهما ، و يصفقون لنا بحرارة ،
يلتفت أبي إلى ليلى و يوجه كلامه لها بينما عاد ليدور ببصره بيننا : لم أتوقع أن يكون عملك هكذا ليلى ، حقا أحسنت ، يبدو أنه سيكون بيننا الكثير من الصفقات في وقت لاحق . ابتسمت تلك الجشعة ابتسامة عريضة و ردت ناسبة كل الفضل لها : لطالما كان عملي المضني مجديا سيد ستيفنس ، شكرا لك .
قلبت عيني لها دون أن تنتبه ، إبتسم لها أبي برسمية و من ثم وجه كلامه لنا : اسمعوني جميعا ، أنتم على وشك الظهور في عرض سبب ضجة كبيرة حتى قبل أن يحدث ، و سيحضره العديد من المشاهير و الشخصيات المهمة ، لذا لن أوصيكم بل سوف أطلب منكم أن تقدموا أفضل ما تملكون .
ثم صفق الجميع و نزلوا و بدلوا ثيابهم و حان وقت الخروج و قد تأخر الوقت و لا أكاد أستطيع رفع رأسي من شدة التعب ، بدلت ثيابي و جلست في زاوية من الغرفة أشرب الماء بصمت ،
أستطيع أن أرى ريهانا قادمة نحوي ، تبا ، أحاول أن أتظاهر أني لم أرها و أقوم من مكاني ، لكنها تنادي اسمي بأعلى صوتها ، و تبا مجددا ، أنا لن أستطيع أن أتجاهلها ، ألتف لها و أرسم ابتسامة مزيفة على وجهي ،
تتحدث هي : هل أنت غاضب من قبلة أمس؟. هل أنت غاضب ؟ أتمازحني ؟! ، أرد عليها بهدوء محاولا إخفاء انزعاجي : نعم ريهانا ، أنا غاضب . أرد باختصر لأن ليس لدي طاقة للكلام ، تجيب و هناك نبرة رجاء مريبة في صوتها : بربك أليس، كانت مجرد مزحة ، أنا أعتذر أرجوك سامحني .
لست مرتاحا للأمر ، لما علي أن أسامحها ، لما تعتذر هي أصلا ، و لكن هي ربما لم تقصد شيئا سيئا ، سوف أسامحها ، فأنا لن أغير شيئا إن لم أسامحها ، أرد : حسنا ريهانا ، لا بأس ، لم أكن منزعجا أصلا ، كل ما في الأمر أني تفاجأت .
لما أكذب ؟، أنا منزعج و غاضب ، لم يجدر بي قول هذا ، أنا متناقض أعلم ، ردت و ابتسامتها تتسع : رائع ، سعيدة بذلك ، أصدقاء ؟ . زيفت إبتسامة على وجهي ،و تصنعت الرضى: أصدقاء . قبلت خدي بسرعة و ابتعدت ، ما لعنتها ؟ ، أردفت : هيا نذهب لاحتساء القهوة .
![](https://img.wattpad.com/cover/160930340-288-k530766.jpg)
YOU ARE READING
My Son
Teen Fictionقلت له : حسنا ، كيف وصلت لهذا الفندق و لما لا تعيش مع أسرة ? قال مع ابتسامة لطيفه : قصة طويله قلت : لا بأس ، أخبرني بها كاملة إن كنت لا تمانع تنهد وبدأ يحكي :... بدأت ٦سبتمبر ٢٠١٨ انتهت ٢٥ يونيو ٢٠٢٠