15

1K 38 1
                                    

تركت الحقيبة  و عانقته بقوة  كانت  اخر مرة  اعانقه  فيها  قبل  سبع سنوات  ابتسم محاولا اخفاء اندهاشه وقال بنبرة بهجة  "كيف حالكي مارغريت " 

"كالعادة  , لا شئ جديد " قلت وانا ادخل واجلس على الاريكة  "تبدو حياتك مريعة  جون " 

ضحك "لا زلتي تقللين الادب مع والدكي " 

"كلانا يعلم انك لم تكن يوما كذلك " تفاخرت , اريد الشجار على اية حال 

"حسنا  .لم اكن   , على اية حال هل تشربين شيئا "  

"المتواجد " قلت  متفحصة غرفة الجلوس لا زالت على حالها تماما قبل شهور  ولازال  هذا الرجل مريعا  قارورات الشراب على الطاولة اكياس وعلب اكل فارغة  تمالكت نفسي   لن انظف هذا القرف على اي حال .

تفضل قال وهو يمدني  بكوب عصير " رائع , الديك عصير كنت اظن انك ستقدم لي  الشراب "  احاول تلطيف الجو 

لقد تجاهلني تماما وقام بجمع القارورات المترامية  "اشتقت لك  يا ...ابي " قلت وانا احدق في كوب العصير 

ترك الكيس وتوجه عندي فاتحا يديه الي  نهضت  بسرعة  وعانقته  ليس افضل اب لكنني اشتقت اليه بصدق في النهاية  هنالك اباء اسوء .

بدات في البكاء وانا متشبثة بقميصه  وراح يربت على شعري "لا باس يا اميرة والدكي .كل شئ بخير يا روحي ارجوك لا تبكي "قال محاول تهدئتي

"اعتذر لانني تركتك في هذا البيت المريع وحدك " تمتت 

ابتسم "لا عليك  "  

جلسنا في الاريكة ولا زلت ممسكة بيديه  "ابي " قلت في توتر ليهمهم "لقد تزوجت " حملقت فيه في محاولة  لفهم  ملامحه  "مبارك لك , لم اكن مدعوا على اي حال" 

"لم اقم  حفل زفاف لذا توقف عن لعب دور الضحية " قلت ببساطة 

عقد حاجبيه  "لازلتي مجنونة . من التي لا تريد ارتداء ثوب زفافها " 

 "ابي  اسكت بحق السماء لازلت تهذي  اقول لك اني تزوجت وانت تسال عن ثوب الزفاف " قلت بحنق 

"ومن هذا الرجل " قال مستفسرا 

"اسمه كريس" لا استطيع النظر في عينيه 

"لايبدو اسمه سيئا للغاية .هل هو وسيم " 

نظرت ببلاهة " ربما " 

صفعني برفق "انا اتحدث معك منذ ساعة "عقدت حاجبي " اعتذر لقد شردت " 

"على اي حال هيا وقت النوم " قال ناهضا  

ذنبي اني عشقتك حد الالم " مكتملة "Onde histórias criam vida. Descubra agora