الفصل الحادي عشر

9.2K 220 2
                                    

بارت11
وفي زفة مبتقمش ..
في فرحة مبدومش
وفي نغزة فـ صميم الروح
مدام فـ القصة في دابح ..
أكيد فـ القصة في مدبوح
ولو كان القتيل راجل ..
فدمو يبقي مش بالسهل
خسرتي معاة وجود الأهل ..
خسرتي الحضن واللمة
خسرتي الضهر والضمة ..
وبكرة هتندمي لما تحسي البرد من دونة
------
مرت عدة ايام لا تخلو من مشاكسات رامي و شوق و حزن سيدرا
كان كلاً من سيدرا و شوق جالسين في غرفة رامي فاردفت سيدرا و هي تتثأب بضيق
-هانعمل ايه في الغسيل اللي ماما قالت عليه
اردفت شوق بنبره ثابته:هنغسله
اردفت سيدرا بتذمر:انا مش بعرف اغسل يا فالحه و رامي لو لقي حاجه بايظه في هدومه هاينفخني
اردفت شوق بتساؤل:وااه للدرچادي
تأففت سيدرا و اردفت:و اكتر من كدا كمان
اردفت شوق بهدوء:خلاص هجوم انا اغسله و انت نامي
نظرت لها بايتسامه :الله يباركلك يا بنتي ولله
خرجت شوق و فتحت محبس المياه لتمتلئ الغساله و تحضر باقي الملابس من ارجاء الشقه فهي عادته دلفت الي غرفته لتحضر جميع الملابس و كان ملقي بنطلون جينس علي الارض عندما امسكته قامت بتفضية جيوبها و وجدت محفظته لكنها لم تنتبه لها بل انتبهت الي ذلك الخلخال المكسور رفعته امام عينيها و لم تنتبه الي الواقف ورائها رجع مره اخري ليأخذ محفظته فانتهز الفرصه و اقترب منها و همس بجانب اذنها :عجبك
شهقت شوق بخضه و اردفت بضيق:خلعتني...انت معتبطلش الحركات الماسخه دي
اقترب منها و نظر لعينيها عمدا ليربكها و اردف
-بتقولي ايه
نظرت شوق في خضرواتيها و اردفت
-هاااا
انقذ شوق من ضياعها في عينيها امساكه لخصلة من شعرها و اعاد النظر في عينيها و اردف بمشاكسه:بقا انا عشان غبت عن البيت شويه تتدخلي تقلبيني شوفتي اهو ربنا وقعك في شر اعمالک
اتسعت حدقتيها بصدمه و اردفت:انااا
حرك رأسه للاعلي و للاسفل بحركه اغاظتها كثيراً و دون ان تدري امسكت بياقة تيشرته و اردفت في نبره مغتاظه:بجا انا اللي بسرجك( بسرقك)يا حرامي بجا انت واخد خلخالي و سيباني جلبت المكان عليه يامري منك انت متعرفش تريح حالك و لا اللي حواليک لازم عن حركات العيال الصغيره
اردف رامي بتذمر :انا عيل يا شوق
اردفت بأصرار:انت مش عيل واحد انت عشر عيال في بعض
رفع حاجبيه و اردف بتحدي:كدا و في لحظه انحني الي الاسفل و حملها علي كتفه لتصرخ شوق
اردف رامي ببرود و هو يتحرك :اصل انا عيل و مش بحب اريح نفسي اشربي بقا
اردفت شوق في استياء:يا مري نزلني يا طور انت
تحرك بها للخارج اردف باستفزاز:طب عنداً فيكي مش منزلك
اردفت بنبره شبه باكيه:نزلني ي.....و لم تكمل كلمتها حتي سمعت شهقة سلوي و انزلها رامي فوراً بعدها
اردفت سلوي متصنعه الصدمه:بقا انا اسيبكو ساعه اجي اشوفكو كدا اخص
رامي بتبرير:يا ماما انت فاهمه غلط
اردفت سلوي تتصنع الصرامه:اسكت انت ازي تعمل كدا انت لازم تصلح غلطتك
اتسعت حدقتيهم بصدمه و اردفو في نفس اللحظه
:ايھ
اردفت سلوي بتوضيح:اول ما شوق هتروح تروح تتقدملها احنا عندنا ولايا يابني
الان ايقنت شوق ان هذه العائله مجنونه بالفعل
دلفت شوق الي غرفة التي تنام بها سيدرا و جلست بجانبها فبدأت سيدرا بالاستيقاظ من الضجيج الذي تسمعه من حولها فاردفت بنبره شبه ناعسه:في ايه شوق
اردفت شوق بسخريه:كملي نومك انت لسه فاكره
و بالفعل نامت سيدرا مره اخري
في غرفة سليم و سلوي اردف رامي بضيق:اي اللي انتي عملتيه دا يا ماما
اردفت سلوي بسخريه:ايه مش عجبك يا روح ماما
اردف رامي بتذمر:هنرجع للغلط تاني
اردفت سلوي بنبره ثابته :لا تالت و لا رابع كلو عشانك يا غبي و لا انت فاكراني عاميه و لا مبشوفكش و انت بضايق في البت و مش سايبها في حالها
اردف رامي بتوتر:هااا و انت عرفتي منين
اردفت سلوي بسخريه:شوفتك اكتر من مره و اول مره ساعة ما زنقتها في المطبخ انا كنت ناويه امسح بيك بلاطنا و بلاط الجيران بس لما لاقيتها اديتك السليمه قولت و مالو يتربي
اردف رامي بسخريه:انا مش عارف اعمل ايه في حنانك اللي مغرقاني بيه علي طول
اردفت سلوي بنفس النبره :عشان تعرف بس المهم من ردود فعلها حسيت انها مياله ليك بس طبعا طول ما حالک مايل كدا عمرها ما توافق عليك حتي لو بتعشقك فقولت اعمل كبسه كدا و اكبر الموضوع و اهو تبقي خدت اللي بتحبها و في نفس الوقت هيا اللي هاتربيك و تتوبك عن صنف الحريم
اردف رامي بكذب:توبت يا ماما بجد
اردفت سلوي بسخريه :عارفه عارفه ،، قطع كلامهم رنين الجرس و بعدها سمعو صوت شوق تنادي علي رامي
شوق بدلال :تعالي كلم يا روميو
استغرب رامي و سلوي من اسلوب شوق و خرجو و تتسع حدقتي رامي بصدمه عندما يري فتاه ترتدي جيب تصل لنصف فخذها و تيشرت يكاد يصل لبطنها قط و شعرها الاحمر الناري و وجهها الملئ بادوات التجميل
نكزته سلوي في كتفه و اردفت من بين اسنانها:باين انك توبت يا روح امک
اردفت شوق بدلال مقلده الفتاه:تعالي كلم يا روميو
ابتلع ريقه بصعوبه فأسلوب شوق لا يبشر بالخير و تنحنح و اردف:في حاجه يا نوجا
دلفت الفتاه للداخل بخطوات متمايله و عانقته و اردفت بنعومه :وحشتني اوي اوي يا روميو
لم يبادلها رامي العناق بل ظل ينظر الي شوق المصدومه مثله تماما فهذه اول مره تعانقه فتاه او تقترب منه الي هذا الحد فحاول ابعادها و لكنها تشبثت به اكثر فنزعها عنه بقوه فتألمت و اردفت بدلال:كدا يا روميو بتعمل فيا كدا بعد كل المده دي بدل ما تقولي وحشتني يا نوجا
اردف رامي بضيق:احنا انفصلنا من زمان متستهبليش 
لم تجد رد عليه فوجهت الكلام لشوق التي تنظر اليهم اشارت عليها باصبعها و اردفت باستحقار:انت روحي جيبلي كوباية ميه
عقدت شوق حاجبيها و اردفت :بتحددتني انا
قوست نوجا فمها باشمئزاز و اردفت: لما تجيبو خدمات بعد كدا ابقو استنضفو
اغتاظت شوق من هذه الفتاه كثيراً و انقضت عليها و جلست فوقها و تفننت في ضربها فتاره تضربها بحذائها و تاره تجذبها من شعرها و تاره اخري تعضها حتي افاقت سيدرا من صوت صراخها
اردفت شوق بنبره مغتاظه:بجا انا خدامه يا لمامه يا زبالة الشوارع دا البهيمه اللي في دورانا احسن منک يا عرة الحريم
اما عن رامي و سلوي فتسمروا مكانهم مذهولين حتي اردف رامي :انا هاشد شوق و انت قوميها و خليها تختفي دي مش بعيد تتحول الوقتي
و بالفعل قام رامي بفصل شوق عن نوجا و اخرجت سلوي نوجا  و شوق تلقيها بالسباب اللاذع و اغلقت الباب فقامت شوق بلكز رامي بقوه في معدته و هو ممسك بيها فافلتها و صاح متألماً و قبل ان تدلف الي الغرفه نظرت له من رأسه الي اخمص قدمه (بصتله من فوق لتحت)و قوست فمها باشمئزاز و دلفت الغرفه و اغلقت الباب بقوه في وجهه
اردف رامي بألم بعدما اغلقت الباب:ااااه دا كوع بنت دا
سلوي بتشفي: تستاهل عشان تتلم بقا
☆☆☆
في مكان اخر في الصعيد يظهر كلاً من سيد و سميه يجلسون في منزل صغير
اردفت سميه بقلة حيله:هنعمل ايه دلوک ي سبع الرچال مش هاتجدر علي شوج مكنتش تخطفها و لا تهبب اللي هببته دا استفدنا ايه غير عدواة زين الصياد و احنا اللي فكرناه نسي و هو طلع مرجدلنا(مرقدلنا)علي ضربه معنجومش منها واصل و اكملت بمراره علي اخر الزمن ولاد مندور يبيعوا دارهم و يجعدو في بيت بالإيچار
اردف سيد بحنق:ماكفايه نواح و ولوله و خلينا نفكر هنعمل اي معاه احنا عايزين ناخد منه اعز ما عنده
اردفت سميه بتساؤل :جصدک ايه
اردف سيد بشر :اجصد ان زين الصياد نجطة ضعفه حريمه
ابتسمت سميه بشر:فهمني
نظر لها بمكر و اردف:...............
اتسعت ابتسامة سميه و نظرت له و الشر يلمع في عينيها
☆☆☆
في سرايا الصياد تعافي زين من مرضه و ارتدي ملابسه و نزل للاسفل للتوجه لعمله و اوقفه صوت والدته
-مش هتچيب شوج من مصر يا زين
نظر لها بتساؤل و اردف:هي لسه مچاتش
اردفت والدته بخوف من ردة فعله:لا
زين بترقب:و سيدرا و خوها فين
اردفت هانم بخوف :هملو السرايا
صاح زين في إنفعال:و مبعتوش حد يچيبها ليه
اردفت هانم بتوتر:اهدي بس ي....
اجابها في غضب شديد:اهدي كيف و خيتي في بيت مع راچل غريب انا هاروح اچيبها دلوك
اردفت هانم بقلق:هاتروح في الجطر(القطر)
عقد حاجبيه و اردف بتساؤل:و العربيه فين
هانم :رامي و سيدرا روحو بيها
كور يديه بغضب و اردف من بين اسنانه:و العربيه التانيه بتتصلح من يوم الحادثه
اشارت له بنعم فغادر و هو يشتعل من الغضب
☆☆☆
كانت سيدرا في غرفة والدتها تنام علي قدمها و امها تربت علي شعرها
اردفت امها بحنو:مش ناويه تقولي ايه اللي حصل
اردفت سيدرا تتصنع الغباء:ايه اللي حصل
اجابتها امها بنبره ثابته:ايه اللي حصلک يا سيدرا اي اللي جابک و فين جوزك و سابك تيجي لوحدك ليه و ايه عمل في رجلک و ايدك كدا و ايه اللي شاغل بالک و واخد عقلك من يوم ماجيتي
ترقرقت الدموع في عيون سيدرا و اردفت بنبره شبه باكيه :حاسه في حاجه خنقاني
اردفت سلوي بنبره حانيه :فضفضي يا حبيبتي
قصت عليها كل ماتشعر به باستثناء ماحدث قبل ان يخنقها
عقدت سلوي حاجبيها و اردفت في تساؤل
-يعني هو خنقك من الباب للطاق انت قولتي ان النور قطع و وقعتى علي رجلك فهمتها دي لكن مشكلة ايه اللي توصله انه يخنق قولي الصراحھ يا سيدرا
فركت سيدرا يدها بتوتر و اردفت:يعني احنا شدينا في الكلام يا ماما
ارفت سلوي بشك:ماهو لو كل واحد شد مع مراته هايعمل كدا مش هنلاقي ستات متجننيش
تصنعت سيدرا الغضب و اردفت:يوووه خلاص يا ستي انا ظالماه ،،، و نهضت جذبتها والدتها من ياقتها فجلست مره اخري
اردفت والدتها بتهديد:انت عارفه يا سيدرا لو مقولتيش اللي حصل هاعمل ايه
اردفت سيدرا باهتمام:ايه
اجابتها سلوي بتهديد :هاقول لابوكي
اردفت سيدرا بذعر:لا هقول ولله خلاص..........يعني هو حاول يقرب مني بس انا قولتلو اني شايفاه هيثم
دلف رامي الي الشقه قبل عدة دقائق و اتجه لغرفة امه يخبره ان زين سيأتي مساءاً لاخذ شوق و عندما اقترب سمع حوار والدته و سيدرا و غلي الدم في عروقه و دلف اليهم
و جذبها رامي من شعرها بعنف فصرخت سيدرا و خرجت شوق من الغرفه علي صوتها
سيدرا بتألم:اااه سيبني يا رامي انت اتجننت
اردف رامي بصياح و إنفعال شديد :انا اتجننت لما خدتک من تحت ايده انا المفروض كنت سيبته موتک و خلصت من قرفک
صرخت سيدرا و اردفت في غضب:ليه هو انا عملت ايه
اجابها رامي بصياح:جرحتي جوزك و هنتيه دوستي عليه بكل قسوه استخدمتي حبه ليكي في انک تكسريه و دي اكتر حاجه توجع الراجل انت النعمه جتلك لغاية عندك و رفستيها اتحملي اللي هايحصلک لانه مش هايبقي قليل تعرفي ليه يا سيدرا لانک بتحبي زين
صرخت في وجهه:لا مش بحبه
صاح بها :لا بتحبيه بس انتي بتهاجمي نفسك و مسلمه لشيطانک اديني بقولهالك كل حاجه انتي ورتيها لزين و هو تحت ضغط حبک هاتجربيها اضعاف مضاعفه و هاتدوري عليه و مش هتلاقيه و بكره تقولي رامي قال
انهارت سيدرا و اردفت:غلط كلكو غلط و انا اللي صح كلكو بتكرهوني هيثم بس اللي بيحبني كلكم بيعتوني له و انا حلفت اني هندمه انا بكرهه زي ما بكرهك ابعد عني مش عايزه اشوف وشك ،، و دلفت غرفتها و اغلقت علي نفسها و جلست وراء الباب و ضمت ركبتيها و دفنت رأسها بين ركبتيها و انهارت
اما عن رامي فخرج مره اخري
جلست سلوي علي كرسي ورائها و وضعت رأسها بين يدها تشعر بالعجز لعدم قدرتها علي مساعدة ابنتها اما شوق فشعرت بالشفقه علي سيدرا و جلست بجانب سلوي تربت علي ظهرها
في غرفة سيدرا تذكرت ان معها نسخه من مفتاح شقة هيثم الاخري المفترض انهم كانو سيتزوجون بها نهضت و بحثت عنه و وجدتها فخرجت من الغرفه و دلفت الي الحمام لتغسل وجهها من آثار البكاء و غادرت المنزل رغم محاولات امها و شوق لمنعها قررت الابتعاد عنهم جميعاً
(شقة هيثم دى غير اللى عايش فيها ،، يعنى المفروض انها فاضيه)
☆☆☆
في منزل سليم العياد بعد عدة ساعات اردفت سلوي في قلق
-و بعدين يا رامي هتفضل قاعد انت و زين كدا كتير ماتقومو تدورو عليها
اردف رامي بضيق:هندور عليها فين الوقتي احنا ملناش حد نروحله و .........
اردف زين في اهتمام:سكت ليه كمل
نظر له بحزن و اردف:يعني انا بقول ممكن تكون راحت لهيثم
نهض زين و اردف بغضب عارم:بتجول ايه
اردف رامي بقلق:احنا لسه متأكدناش
اردفت سلوي بتساؤل:انتو هاتروحو انهي شقه
رامي و هو يرتدي حذائه :هانروح علي الجديده يلا يا زين
☆☆☆
اما عن سيدرا فكانت تسير علي الكورنيش و دموعها كالشلال تتذكر ماحدث منذ عدة ساعات
*فلاش بااك*
نزلت سيدرا من منزلها و سارت في طريقها لمنزله و هناك قبضه تعتصر قلبها صعدت سيدرا علي السلالم حتي وصلت الي الطابق  الثالث اخرجت المفتاح من جيبها و فتحت بهدوء لتجد المنزل في حاله مذريه و هناك كأسان يحتويان علي مشروب كحلي  علي الطاوله و الزجاجه علي الارض فارغه فعقدت حاجبيها و اتجهت نحو الغرفه المغلقه تفتحها بهدوء و تصعق عندما تري هيثم و معه فتاه لم تتحمل بشاعة المنظر فابتعدت عن الغرفه تحاول استيعاب ما يحدث خرج اليها هيثم و قبض علي ذراعها و اردف بتبجح
-انت ايه اللي جابک هنا مش اتجوزتي و غورتي في داهيھ ايه اللي رجعک
نظرت له و تشعر ان عقلها توقف عن التفكير من كثرة الصدمات
اردف هيثم بفظاظه :انت لسه هاتنحي اخرجي براا
اردفت سيدرا غير مصدقه:انتي ازي تعمل فيا كدا معقوله كنت بتكذب عليا كل دا
اردف هيثم بسخريه:لا لا فوقي يا سيدرا فوقي يا ماما من الوهم اللي انت عايشه فيه دا مفيش حاجه اسمها حب كلها مصالح يا ماما و انا كنت مستحملك عشان الورقه اللي ابوكي كان ماسكها عليا و خلاص بح و انا كنت ناوي اعلم عليكي و اخلع بس انت اللي اتجوزتي فيلا بقا من هنا انا مش مستعد اضيع وقت مع واحده زيك
انهمرت دموعها و لم تستطع منعها
تأفف و اردف بقسوه:يوووه انتي لسه هاتعيطي و سحبها من ذراعها و اخرجها و اغلق الباب في وجهها
*بااااااك*
تعبت سيدرا من كثرة المشي فهي ابتعدت كثيرا و اتجهت نحو المنزل
☆☆☆
في منزل هيثم كان جالس و ينفخ دخان سجائره بملل و سمع طرق الباب فنهض علي مضض و اردف:هو شكله يوم اسود و فتح الباب و عندما نظر لزين اردف بسخريه: اسود اوي........نظر لرامي و اردف ببرود و نبره فظه:عايز ايه يا رامي و مين الاخ
اردف رامي بتساؤل:سيدرا فين
اردف هيثم بضجر:يادي النيله هو انا موريش غير ست زفته
امسكه زين من ياقته و اردف بغضب:اتحددت عنها زين
اردف هيثم بسخريه:ايه دا يا رامي هو مين اللي طالع من الضوء الشارد دا ممدوح عبدالعليم
لكمه زين بقوه اطاحته ارضاً و اردف :لا زين الصياد امسكه رامي حتي لا ينشب عراک و اردف
-دا جوز سيدرا....هي فين يا هيثم
اردف ببرود و يمسح الدم من فمه:و انا هاعرف منين هيا اختک و لا اختي و بعدين قبل ما تجبلي بلطجي تخوفني بيه لم اختک انا لسه طردها من حوالي ساعتين شوفها راحت شقة مين لما طردتها ماهي شكلها متجوزه قرطاس ملوش كلمه عليها
انقض عليه زين يضربه بقوه يفرغ به شحنة غضبه فهو غريمه و سبب تاعسته و الان يطعن في شرف حبيبته
خاف رامي عندما وجد هيثم فقد وعيه و زين مازال يضربه فاردف في قلق:سيبه يا زين هايموت في ايدک
ابتعد عنه زين بعد محاولات رامي لابعاده و خرجو و اغلقو الباب خلفهم
اردف رامي بقلة حيله:هانعمل ايه الوقتي
اجابها زين بجمود:هنرچع البيت و اخد شوج و نعاود
اردف رامي بتساؤل:و سيدرا
اجابه زين بقسوه:مليش صالح بيها و ورجتها هابعتلها لما اعاود
لم يجيبه رامي فهو يعلم ان خطأ اخته لا يغتفر
☆☆☆
كانت سيدرا تجر اقدامها فهي لم تعد تقوي علي السير و انهكت قواها و اخيراً وصلت للمنزل و وقفت تنظر للباب و هي تحاول الصمود و لكن فتح الباب و يظهر زين امامها فيمر امامها كل ماحدث كأنه عمل سينمائي و تفر عبره من عينها و نظرت له كأنه تخبره انا بحاجه اليه بحاجه الي وطن يحميها من ذلك العالم القاسي و تسقط في ظلام دامس علها ترتاح من آلمها و ترتاح روحها المنهكه و تهرب من هذا العالم........
يتبع......؟!

جحيم حبك 1 - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن