خان الأمانة ..

16 3 8
                                    


أنت الذي تقرأ هذه الحروف  

نعم أنت 

لك جزيل الشكر لمنح كلماتي بعضا من وقتك .. أتمنى أن تكون بأحسن حال .. شكرا مجددا 

____________________________________________

------

كانت تعلم أنّها تُحطّم قلبها بيديها، وها هو يخذلها مرارًا وتكرارًا مع كلِّ فرصةٍ تبادر بإعطائه.


لم يوقن أنّها كطفلةٍ تسعدها أبسط الكلمات ك "افتقدكِ" و"دعيني أراكِ".

 لم يشعر أن أصابعها كانت ترتاح بين أصابعه وأنّها كانت تتكور بين أحضانه راجيةً أن يحميها من بشاعة هذا العالم.

لم يحاول فهمها إطلاقًا بالرغم من أنّه في كل لقاءٍ كان يدَّعي بأن ما من يفهمها سواه.

كانت تأخذ نفسًا عميقًا أمام هذه الجملة، 

وتصمت بلا مبررات. 

لعلّ ما بينهما مُجرّدُ وهمٍ اختلقته وأقبلت على تصديقه بمحض إرادتها؟

لم يُمجّد تفاصيل علاقتهما.

لم يوقن أن ترسّخ هذه العلاقة مبني على مواقف صغيرة،

جديرة لتثبت لها انعدام مكانتها في قلبه، 

فراح يدَّعي بحبّه لها بينما هو كان يعاملها بطريقةٍ تشبه كلَّ شيءٍ إلّا الحب. 

لم يتنازل عن شيء فلم يبالي بقدسية الحب.

 لم يتنازل من أجلها بشي ليحاسبها على ما يشعر به،

متجاهلًا تمامًا مشاعرها الصادقة وهي تقف بكلِّ شموخٍ حاملة قلبًا مليء بالندوب، 

تُلملم ما تبقّى من كرامتها.

لم يسأل ذاته كيف لها أن تمنحه كلَّ شيءٍ وهو في المقابل يسلبها من كل شيء.

 متى سيوقن أنّه يُدمّر رويدًا رويدًا كلّ إمكانيات الإصلاح؟

متى سيوقن أنّه دومًا ما يجعل رغبتها خارج المعادلة وكأنّها لا تعني له شيئًا؟

رجاءًا أخبروا هذه الطفلة المليئة بالجروح كيف لها بالهروب؟

رجاءًا أخبروها كيف لها أن تسامح من أمّنته على قلبها، فخان الأمانة ...💙!

----------

____________________________________________________________________________

سؤال:هل أحببت يوما لدرجة أنك لا تستطيع التخلي رغم كل ما عانيته بسسب هذا الحب؟

Baby I'm TornOnde histórias criam vida. Descubra agora