الغصن ..

5 1 0
                                    

يحدثُ أحيانًا أن يتمَّ استغلالكَ لأنكَ وثقتَ في الشخص الخطأ.

وليتَ هذا الشخص استغلَّك بصمت، دون أنْ يُشيع ظُلمًا وبُهتانًا أنَّ سببَ ثقتكَ به عائدٌ لغبائكَ، وليس لحسن ظنِّكَ بهِ.

ولا عجب في أخلاق البشر، فعلى اختلاف خلائقهم تختلف أخلاقهم.

وكما أنَّ فيهم من هو في وسامة وضَّاح اليمن، فقد كان أحد ثلاثة من العرب هم: «وضَّاح اليمن، والمقنَّع الكندي، وأبو زبيد الطائي» كانوا لا يدخلون أسواق العرب إلا مقنعين خشية العين.

وقد كان جماله شبيها بجمال «عمر بن أبي ربيعة» الشاعر الغزلي المشهور، ولعل وسامة وضاح هي التي جعلته العاشق المتيم المدلل!

فإنَّ فيهم من هو أقبح من (ذُو الرمَّة) الذي قالت عنه أمه: «اسمعوا شعره ولا تنظروا إلى وجهه».
إذن لا عجب هنا...

هناك مُسَلَّمة فوق الشك:
عندما ينكسرُ الغصن بفعل ثقل الثمار، سيستفيد بعض المارُّون من ثماره، ثمَّ يُرجعون سبب انكساره لضعفه!

المطلوب منكَ هنا:
ــ لا تكن ثقيلاً فوق اللازم، حتَّى لو كانت حلاوتكَ هي من تُثقلكَ.
لأنهم سيُرجعون انكساركَ لضعف غصنكَ، وليس لثقلكَ بالثمار!

والمطلوب من الغصن:
أن يحمل من الثمار ما يُطيق حِمله، وإلاَّ كُسر.

Baby I'm TornWhere stories live. Discover now