Part 15

3.1K 145 4
                                        

                الحلقه الخامسة عشر

بقلم الكاتبه : شَـهدأحـمدقُدس

                        # بسم الله #

جون و هو ينظر الي عيناها الزرقاء المحمرة من كثر البكاء و الدعاء له : سمعتك و انا علي الباب بتدعي اني ابقي يوسف مش جون انا موافق علي كدا بشرط !
عائشة و هي تجحظ عيناها الي الأمام من الدهشة و تبكي فرحًا : موافقه عليه طبعًا موافقة يا جو موافقة موافقة و مش عايزة اسمع شرطك
جون و هو ينظر الي فرحتها ابتسم بوجع قائلًا : انك يبقي اسمك كريستين يا عائش
و معني كريستين : الفتاة المسيحية.
نظرت اليه بصدمة الجمتها شعرت و لأول مره انها تترجي الكلام ان يخرج من فمها فتحت فمها من الدهشة مسحت دموعها بقوة و فاقت علي صوته و هو يقول : موافقة يا كريستين
نظرت اليه عائشة بغضب : اطلع برا غرفتي يا جون
جون و هو يضحك بصوت عالٍ : ليه كدا بس
عائشة : علشان انا اسمي عائشة مش كرستين يا دوك اخطأت المره دي 🙄
جون : انا بحترم دينك فلازم تحترمي ديني دا اولًا ثانيًا بقا ادعي من ربك اشياء سهلة تتحقق مش معجزات
نظرت اليه ببكاء قائلة له : من اخرج يونس من بطن الحوت و جعل النار بردًا و سلامًا علي ابراهيم من جعل الكفار لا يستطيعوا رؤية محمد و هو امامهم سيجعل امنيتي الصغيرة واقع يا جو سيجعلها واقع لا شك في ذاك الأمر .
جون و هو متأمل حديثها حاول ان يظهر اللامبالاه قائلًا : ايدك مالها !
عائشة : زي ما انت شايف اتكسرت و جبستها بعد اذنك عايزة انام
جون ناظرًا اليها بدهشة : مين جبسهالك و احكي كل الي حصل بعد ما خرجتِ من الكنيسة علشان اسيبك تنامِ
عائشة : ما انا مش هحكي اي شيء الا لما اعرف جو كان بيبكي ليه
جون بأرتباك : ايه الهبل دا اعيط ايه انت بتهزري انا مش عيل علشان اعيط علي فكرة انا انا يعني انا عيني كانت وجعاني لاني لاني يعني اهاا اهاا لان كان فيه اطفال في الفرح بتفرقع صواريخ و كدا يعني
عائشة : مش بحب الكدب و اظن انت اكتر حد عارف كدا بس انا عارفة بتبكِ ليه يا جو و انا هحكيلك الي حصل كله .
اخدت تقص عليه كل ما حدث عدي الجزء المخصص بأن محمد ادرك ان جون هو من فعل بها كل هذا .
غضب بشدة علي كونها وقفت مع محمد دون ان يكون حاضرًا غضبت عليه هي هذة المرة قائلًا له : جون انا مش بحاجة اني افهمك انا مين و اسمي ايه و سمعتي و حيائي و اخلاقي الجميع يشهد بيهم انا الي عمري فـ حياتي ما حد اتجرئ و حاول يفتح معايا موضوع غير الشغل و الي فكر مجرد التفكير في انه يتعدي الخطوط الحمراء بتاعت عائشة استلقي منها جزائه اما عن محمد
محمد شخص محترم جدًا جدًا يا جو و انا بعرفك اهو للمره الي مش عارفة عددها محمد ملمسنيش رغم اني وقعت قدامه و دي كانت ضروري مش هتعاقب عليها و لا هو كمان بل طلب من الممرضات انهم هما الي يشيلوني
ثم قالت بكل عناد تمتلكه : انا بقا موافقة علي محمد يا دوك و مُبارك خطوبتك انت و ميرنا 😌💙💙💙
جون بعصبية مبالغ فيها : انت بتستهبلي موافقة علي مين يا عائش الكلام دا مش هيحصل و مش هتتجوزِ اي حد و انتِ عارفة اني لما بقول كلمة مش برجع فيها اتقي شري احسن
عائشة بهدوء : انا اختك يا جو و انت اخويا و لك حقوق عليّا بس انا اخترت طريقي و محمد شخص مش هلاقي زيه تاني ملتزم بدينه الأسلام
الأسلام يا جون اسمه محمد علي اسم رسولي طبيب بيعالج المرضي رحيم و حيي و عفيف و انا مش عايزة اكتر من كدا + ميرنا لايقة عليك و هتمشي معاك و مع دينك اوي يا جون دع الخلق للخالق و سيبني و سيب نفسك و خلي نص الأكليل بتاعك الي خلاص يعتبر النهاردة يعدي علي خير و انا كمان يا احسن اخ هحضر نص الأكليل رغم اني بتعب من موضوع الكنيسة دا بس يلا كله يهون علشان احلي اخ في الدنيا
جون بعصبية : انت باردة كدا ليه انت بتقولي ايه جواز ايه و كنيسة ايه و فرح مين و خطوبتي ازاي و انت هتتجوزي الي اسمه محمد دا .
عائشة : اهدي يا جو مُبارك عليك ميرنا تتهني بها 💜
كان في حاله من العصبية الشديدة جدًا لا يخيل له ابدًا انها ستتزوج حقًا و لكنه نسي انها من حقها هذا
كان اناني معها بشكل كبير يري انها له رغم علمه ان الحياة لن تسمح له بذلك .
غادر الغرفة بأكملها و هو في حاله يرثي لها ذهب الي غرفته في الفيلا و ما ان دخل حتي اخد ازازة البرفان الخاصه بهِ و كسر بها المرٱه التسريحة و مسك ازازة من الاتي سقطن علي الارض بين يداه مما جعل يداها تنزل الدماء بغزازة و ما ان سمعت تلك الأصوات من غرفتها حتي جرت الي غرفته في الأسفل و حاولت ان تفتح الباب و لكن لا حياة لمن تنادي انه قد اغلقه بالمفاتيح و لا يريد ان يرد عليها ليبث فيها الطمئنينة
عائشة من وراء الباب :عارفة انك سامعني و مش عايز ترد بس بالله عليك افتح الباب لان انت مش هيراضيك ان اختك قلبها واجعها عليك كدا لو سمحت لو بتحبني فضلًا افتح و خلينا اطمئن عليك
جون يسمع من وراء الباب فقط
عائشة : لو سمحت رد عليّا انا مليش غيرك ثم اخدت تبكي و تقول : انا مليش غيرك يا غبي افتح متقلقنيش عليك انا بحبك يا جو فضلًا متوجعش قلبي لاني مش هستحمل فقدك ابدًا جو خلاص خليك معايا و مش هدايقك صدقني انا عارفة انك بتعمل كل دا علشان ايدي و رجلي و رأسي الي بيوجعوني بسبب ضربك ليا بس انا مسامحاك
صدقًا انا قلبي بيوجعني دلوقتِ اكتر من اي وجع انت سببتهولي
جرح القلب اصعب من جرح الجسد يا جو صدقني محتجاك
و لكنه يسمعها و يبكي بصمت و هي تبكي من وراء الباب و تتحدث اليه : طب الي يراضيك انا هعمله
انشدلك طيب انا ممكن انشد و الله و ازعجك بصوتي زي العادة طب استني هنشدلك الانشودة الي انا بحبها جدًا و انت كمان بتحبها
عارفة اني صوتِ مش حلو زي صوتك بس معلش هزعجك
و زي العادة هخلصها و انا ببكي لان الانشودة دي بتمس قلبي جدًا فتفتح انت الباب زي العادة تحضني و تقولي متبكيش علشان انا ممكن اقتل المنشد دا و مؤلف الانشودة بسببك دلوقت و مش تسبني الا و انا بضحك
ثم مسحت دموعها قائلة و هي تنشد :  *هل ترانا نلتقي أم أنها*
*كانت اللقيا على أرض السرابِ*
*ثم ولت وتلاشى ظلها واستحالت* *ذكريات للعذاب*
*هكذا يسأل قلبي كلما*
*طالت الأيام من بعد الغياب*
*هكذا يسأل قلبي كلما*
*طالت الأيام من بعد الغياب*
*فإذا طيفك يرنو باسمًا*
*وكأني في استماع للجواب*
ثم اجهشت بالبكاء ثم قالت :
*أولم نمضي على الدرب معًا*
*كي يعود الخير للأرض اليباب*
*فمضينا في طريق شائك*
*نتخلى فيه عن كل الرغاب*
*ودفنا الشوق في أعماقنا*
*و مضينا في رضاء و احتساب*
*قد تواعدنا على السير معًا*
*ثم أجلت مجيبًا للذهاب*
*حين نادني ربٌ منعم*
*لحياه في جنان و رحاب*
*و لقاء في نعيم دائم*
*بجنود الله مرحا بالصحاب*
*قدموا الأرواح و العمر فداء*  *مستجيبين علي غير إرتياب*
*فليعد قلبك من غفلته*
*فلقاء الخلد في تلك الرحاب*
*أيها الراحل عذرًا في شكاتي*
*فإلى طيفك أناتُ عتاب*
*قد تركت القلب يدمي مثقلًا*
*تائهًا في الليل في عمق الضباب*
*وإذا أطوي وحيداً حائرًا*
*أقطع الدرب طويلًا في اكتئاب*
*وإذا الليل خضم موحش*
*تتلاقى فيه أمواج العذاب*
*لم يعد يبرق في ليلي سنا*
*قد توارت كل أنوار الشهاب*
*غير أني سوف أمضي مثلما*
*كنت تلقاني في وجه الصعاب*
*سوف يمضي الرأس مرفوعًا فلا* *يرتضي ضعفًا بقول أو جواب*
*سوف تحدوني دماءٌ عابقا*
*قد أنارت كل فجٍ للذهاب*
*هل ترانا نلتقي أم أنها*
*كانت اللقيا على أرض السرابِ*
*ثم ولت وتلاشى ظلها*
*واستحالت ذكريات للعذاب*
و ما ان انتهت حتي خرج لها من غرفته و يداهُ يناسب منها الدماء ناظرًا اليها و فاتحًا ذراعه لها و هو يقول و هو يبتسم : قلت لكِ قبل كدا مش بحب اشوفك بتبكي يا عائش
جرت الي حضنه و اخدت تبكي بكاء اليتيم الذي وجد امه وهو متمسك بها و يمسك دموعه بصعوبه لا يريد ان يبكي فأنه لا يبكي امام احد انه جون القوي العصبي خرجت من بين حضن اخيها الودود و هي تمسك بيداه بكل وجع وفزع قائلة له : استني اجري اجيب الاسعافات الاولية بسرعة استني هنا و جرت رغم وجع قدمها و لكنها تحاملت فقد تعافت حقًا عندما حضنت اخيها و اذا بها ترجع بإلأسعافات قائلة له و هي تنظر اليه بحب : لا تقلق هعالجها بسرعة
جون و هو ينظر لها بحب : ايدك يا عائش اصلًا متجبسة خليكِ و انا هوقف الدم و اربطها
عائشة بعصبية خوفًا عليه : اسكت انت ايدي ايه الي متجبسة متتحرق انا مالي و مالها انا بتكلم عليك انت المهم ايدك و اذا بها تحاول بأصابعها الخارجة من الجبس ان تساعده و بيداها الأخري توقف الدم و هو ينظر اليها و هي تحاول ان تداوي جرحه بكل حب اخوي و مشاعر جميلة بين اخ و اخته 💙🌊
و بعد مرور ١٢ دقيقة قد نجحت عائشة في مداوي جرحه نظرت اليه بحب قائلة له : قوم يا دوك علشان ننام بقا قوم
ابتسم ثم قال : دوك تاني !؟😒😅
عائشة مبتسمة : و تالت و رابع و خامس و سادس و من هنا ليوم القيامة علشان اشوف ضحكتك دي يا جو😅🖤🖤
جون مبسمًا : بحبك يا عائش
عائش مبتسمة : عائشة تاني ؟؟😒😅
جون : تالت و رابع و خامس و سادس و من هنا ليوم القيامة علشان اشوف ضحكتك دي يا عائش 😅🖤🖤
عائشة و هي تضحك بصوت عالٍ : بحبك اصلًا
جون : اصلًا 😉
عائشة مبتسمة : اصلًا😉💙
نظر اليها بكل حب قائلًا لها : انتِ طيقاني بعد كل الي عملته معاكِ !؟
نظرت اليه قائلة له : انا مبطقش نفسي من دونك يا جو 💙
تساندوا علي بعضهم لبعض فكل منهم يكمل الأخر حتي وصلته عائشة الي غرفه مجاورة لغرفته و خرجت من الغرفة بعد ان قبلت رأسه و هو قبلها من جبينها
ذهبت الي غرفتها لتنام ولكن لقد اذن اذان الفجر فقامت لتؤدي الصلاة و قرأت اذكار الصباح ثم دعت الله لها و لجو ثم قرأت ورد الصباح ثم نامت بسلام لتستيقظ علي اصعب يوم بالنسبة لها انه اليوم الذي سيرابط جون بأسم ميرنا و ميرنا بأسم جون .💙💦

-شَـهـدأحـمـدقُـدس💙☁

دعيني علي ديني  | let me in my debtWhere stories live. Discover now