Part 32

2.5K 136 4
                                        

*الحلقة الثانية و ثلاثين*

*بكلم الكاتبة : شَـهدأحـمدقُـــدّس*

-انهي جون عمله و اذا بهِ يتذكر فجأه عائشة يا الله لقد نسي ان يحدثها من حزنه علي زواجها و ما ذنبها يا غبيّ أتعاقبها علي شيء مثل هذا عاتب نفسه كثيرًا كثيرًا و اخذ يهاتفها و  الرد واحد لا تجيب و ما ان كان يهاتفها حتي تري عائشة اسمه علي الشاشة الخاصه بهاتفها تقرأ الأسم و تبكي *اخي الحبيب* يا الله لم يعد اخي اغلقت الهاتف و اخذت الخط منه و ألقته من الشباك في راحة و اعادت نظرها الي مصحفها في بكاء و قرر جون ان يذهب اليها في الڤيلا و ما ان فتح باب عيادته حتي وجد محمد بوجهه محمر و عيون منتفخة
نظر اليه جون مندهشًا : في ايه !؟
محمد بغضب : فيه اني عمري ما كرهتك ليه تعمل فيا كدا ليه تخليني اكره اليوم الي اتولدت فيه ليه تخليها تبعد عني يا جون دا انت اكتر واحد عارف اني بحبها و بحبها جدًا كمان انا عمري ما كرهتك ليه بتعمل فيا كدا انا كنت بغير علي عائشة منك بس عمري ما كرهتك ليه كدا ليه تخليها ترميلي دهبي و هي بتعيط ليه يا جون دا كتب كتابنا كان بعد بكرا
جون بعدم فهم : هو فيه ايه بجد اقسم لكِ اني مش فاهم حاجة + اني بحاول اكلم عائشة اصلًا و هي مش بترد و تليفونها مغلق دلوقتِ يعني عائشة سايبتك و لا ايه انا مش فاهم فهمني !
محمد بغضب : انت هتستعبط يا جون حسب الله و نعم الوكيل طبختها و عايزنا نصدق صح !؟ لا اله الا الله و الله ما مسامحك و لا مسامحها مش مسامح اي حد فيكم حسب الله حسب الله و نعم الوكيل فيكِ يا جون مش مسامحك و لا مسامحها .
خرج محمد مسرعًا متوجهًا الي المسجد جري جون عليه قائلًا و هو يمسك يداه : علشان خاطر اغلي حاجة عندك قولي فيه ايه اقسم بربي الي بعبده ما فاهم اي حاجة
روي له محمد كل ما حدث و جون في عجب قائلًا في خوف : يعني انت بتقول كانت بتبكي و مشيت لوحدها هي اختي فين يا محمد قولي علشان
خاطري انا برن عليها مقفول بعد ما كانت مش بيرد ساعدني انا عايز اوصل لها لجل اغلي حاجة عندك ساعدني
محمد و هو يغادر : دور عليها لوحدك هي مش محتاجاني و لا انا محتاجها
رحل محمد و جري جون مسرعًا يبحث عنها و لكن قابله دكتور شريف موقفًا اياهُ
دكتور شريف : استني يا جون عايزك
جون بخوف علي اخته : انا اسف يا دكتور بس انا لازم امشي دلوقتِ
دكتور شريف : مش هعطلك بس عايز اسأل بس عائشة نفسيتها عامله ايه دلوقتِ لاني برن عليها تليفونها خارج نطاق الخدمة
جون بدهشة : نفسيتها ايه مين الي عامله ايه و عائشة مالها مش فاهم
دكتور شريف مبتسمًا : انا كدا كدا عارف موضوع موت عمر يا جون مش لازم تعمل انك اول مره تسمع هي عائشة قالت ليا اها مش اقولك بس اكيد عرفتك دلوقتِ و هي كانت تعبانة جدًا علشان فقدها لعمر و انا برن عليها فونها مقفول و خارج النطاق
فعايز اطمئن عليها
جون بدهشة و الدموع تتسابق : اها اها خير ماشي هي كويسة بعد اذنك بس و اكيد هكلمك تاني
جري جون و الدموع تلاحقة أهل يعقل كل الذي يحدث ترك عائشة لمحمد موت عمر لا استطيع رؤيتها ولا اجدها ؟؟ فما بعد الٱن سيحدث اني خائف جري و الدمع يتألق في عيناه يعلم مدي حب عائشة لعمر يعلم انها تعشقه فماذا حدث لها الٱن و هي الفاقدة له و اخذ يتخيل صديقة البراء عندما يعلم بفقد ابنه جري باحث عنها في الڤيلا و لم يجدها بحث عنها في الشوارع و المستشفيات و الإقسام و المشفي نفسها مره اخري عله يجدها و لكن يا ليت لم يجد مدللته فخاب امله و لكنه تذكر فجأه انها من الممكن ان تكون في المنزل عند امه جري باحثًا عنها في بيته و يا ليته لم يفعل
اما عن هيلو فهي حزينة جدًا علي ان عائشة هاتفها مغلق و لا تعرف الطريق لها و جورج هو الٱخر مثل عادته حزين لحزن هيلو واعدًا اياها ان يحاول ان يصل الي عائشة صديقة هيلو المقربة لكي تطمئن عليها
اما عن ياعوث و مايكل مايكل حزين علي عدم حديثه مع جون و لكنه لم يعرف اين صارت امور جون
و ياعوث حزينة مشتاقة لشيء جديد
و ام و ابو هيلو و مايكل حزينين هم ايضًا علي حزن هيلو نعنوشة بيتهم
و ياعوث و اهلها ليسُ علي ما يرام مطلقًا لحزن ابنتهم و عدم شغفها بالحياة
و محمد جري يناجي ربه في المسجد عله يجد الراحة و افرغ كل ما فيه من طاقة و اخد يدع الله ان يصبره و يحل بهِ السكينة و ام محمد في منزلها تدعوا لأبنها و ابو محمد في عمله قلبه معلق بأبنه و كلما تذكره يدعوا له من صميم فؤاده
و بعد ان انهي محمد المسجد ذهب الي امه في البيت و قرر ان يحيي سعيدًا غير عابئًا لأي شيء حطمهُ
اما عن جون فتح باب منزله بالمفتاح الخاص بهِ
فوجد امه منهارة من البكاء و كرولوس ينظر اليها بصمت و مينا يحبس ادمعهُ
نظر اليهم بسرعة و من سرعته لم يلاحظ ان امه تبكي : فين عائشة يا امي انا لفيت عليها الدنيا كلها و مش لقيها قلت اكيد هلاقيها عندك لانها بتحبك و بتعتبرك امها هي فين يا امي
بكت مريم اكثر و اكثر و كرولوس صامت ينظر للموقف ببرود و مينا يحاول ان يصمد
و جون يصرخ : فين عائشة يا جماعة طمنوني علي اختي انا عايز اعرف هي فين لو مش موجودة او حصلها حاجة قوليلي يا امي متبكيش كدا
الام تزداد بكاء
و جون يزداد صراخًا : فيننننن اختتتتتتتي انا عايز اطمئن عليها فييييين علي اختي
كرولوس بهدوء : مش اختك !
توقفت مريم عن البكاء وقف مينا مصدومًا مشدوهًا للحظة .
جون بضحكة : هههه طب الي اسمها عائشة الي هي مش اختي دي فين لاني عايز اطمئن عليها
كرولوس بصدق : اقسم بالمسيح عائشة ما اختك
جون بصراخ : انت بتهزر طب ماشي مش اختي ازاي و امي مرضعانا سوا 😳😳😳
ما تردي يا امي و قوليله انك مرضعانا سوا ما تردي و عرفيه و قوليله مش علشان بيكره عائش يقول عليها كدا
يزداد بكاء مريم و العويل
و مينا يتحلي بالصمت
جون بصراخ : اختي فين يا امي اختي فين
مينا بهدوء : انا حضرت شطنتي و كدا كدا ماشي احضر لك شنطتك انت كمان و احنا في الطريق هبقي احكيلك كل حاجة
جون بصراخ : طريق ايه و انت هتروح فين و شنطة مين انا عاااايز افهم في ايه و عائشة فين انا مش عايز حاجة غير عائشة ثم صرخ : انا عايزز عااااائشةةةة يا جماااعة عايز عائش اختي
مينا في غضب و هو يحبس دموعه : مش اختك يا جون مش اختك ثم نظر الي مريم بغضب قائلًا : الست مريم الجميلة خالتي مرضعتش عائشة و هي صغيرة و الفضل يرجع للمحامي العظيم جوز خالتي المبجل السيد كرولوس لانه راح للكنيسة و خلي القسيس يمانع فكرة ان مريم المسيحية ترضع عائشة الطفلة المسلمة و لأن القسيس ذكي وضع خطة هو و عم كرولوس انهم يقولوا للناس كلها ان عائشة اخت جون في الرضاعة و جون اخوه عائشة في الرضاعة بس الموضوع دا كله لأن مريم اصلًا مرضعتش عائشة يعني عائشة كانت عايشة معاك حياتها كلها كذبة و الموضوع دا كله جاب بـ عائشة الأرض لانها اصلًا كانت جايه و لابسة اسود في اسود بس المرادي كان بجد لابسة الأسود حزنًا دا غير اني مش شفت دبلتها في ايدها لما قلعت القفاز بتاعها علشان تدخل لأمك مريم لما سمعت الحوار الي حكيت لك عليه ثم اكمل مينا قائلًا بوجع : ها يا جون احضر لك شنتطتك و لا هتفضل هنا !
جون و هو يحبس دموعه و ينظر الي امه بعتاب و قسوة ثم تبادل النظرات مع ابيه ثم فقد النطق و جري متوجهًا الي الشارع و جلس علي درجات السلم يبكي بصوت عالٍ كالطفل اليتيم : اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ اهئ
و بعد ٧ دقائق نزل مينا مسرعًا الي درجات السلم يخطو بها و ما ان رأي جون مينا حتي مسح دموعه و وقف و ركبوا السيارة و ذهبوا اتجاه الڤيلا و جون متحلي بالصمت حزنًا و ما ان وصلوا حتي اشار جون بيده الي الغرفة الخاصه بهِ و عرف مينا الغرفة الخاصه بهِ بالأشارة
ثم دخل جون مسرعًا الي غرفته و صوت بكاءه يهز الأرض من تحته
و مينا من حزنه علي اخيه لم يذهب الي غرفته و لكنه ذهب امام غرفة جون و ظل جالسًا حتي يظل مطمئنًا عليهِ و ما هي الا دقائق حتي قام جون من مكانة باحثًا عن المصحف التي اعطته اياه عائشة عندما كان ذاهب الي الكنيسة خوفًا من ان يُسجن فيها اخده و فتحه بعشوائية و هو يبكي ثم قال و صوته يملئه البكاء و يتلوا علي مسامع مينا : قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ
*ثم انهار بكاء قائلًا* : فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)
*ان الٱيات تشبه جون تمس قلبه بشدة حزنه علي عائشة كـ حزن يعقوب علي فقد يوسف*
*ثم اكمل باكيًا*: قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)
ثم انهار حقًا قائلًا في قوة : *قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86)*
انهي ما قاله و اخذ يضم قدماه الي صدره في نحيب دخل مينا اليه باكيًا هو الٱخر و ما ان رٱهُ جون حتي قام و احتضنوا بعضهما لبعض في بكاء مستميت و جون يتألم من شدة الفقد و يصرخ في حضن صديقة المقرب مينا : عائشة اسلام علي الأرض سابت خطيبها
و عمر ابن صاحبتها مات
و فشكلت خطوبتها و اديني اهو كمان سبتها و مشيت عائشة بتموت انا عارف عائشة اكيد بتكبي دم علي كل ليله قضتها معايا و انا اخوها دلوقتِ اكيد بتعلن فيا
ثم انهار بكاء : بس و الله انا بحبها جدًا بحبها حتي لو مكنتش اختي و انا مقرأتش من القرٱن دلوقتِ لاني عايز أأسلم لا دا لأني فعلًا عايز اقرأ اي حاجة من ريحتها و هي كانت مدياهولي و لاني بستريح فعلًا لما بسمعه
انا بحبها اوي يا مينا بحبها اوي
اخد مينا يهدأه و ناموا في غرفة واحدة علي الأرض داعييين ربهم ان يلهمهم الصبر .
اما عن عائشة لقد وصلت الي الأسكندرية و ذهبت الي الشالية فقد كانت تعلم عنوانه دقت باب الاء ففتحت الاء في دهشة قائلة : عاااااائشة !😳😳😳😳
عائشة و هي ترفع نقابها و تبستم : انا عندي الكانسر .💙

*-شَــهدأحَــمدقُــدس*

دعيني علي ديني  | let me in my debtDove le storie prendono vita. Scoprilo ora