*الحلقة السابعة عشر*
*الكاتبة : شَـهدأحـمدقُـدس*
اخدت عائش تقوم بأعمال المنزل كلها بدلًا من مريم تحاول ان تريحها قليلًا و بعد ان قامت بترتيب الشقة كاملة بدأت في غسل الصحون و غسل المطبخ بالكامل و هي ما زلت بملابسها و نقابها لأن مينا متواجد في المنزل يذاكر في غرفته تعبت كثيرًا و خصيصًا يداها فقد كان ذراعها يؤلمها كثيرًا لما بذلته من مجهود و لانه بهِ كسر و ليس شرخًا عاديًا انهت الشقة بأكملها ثم ذهبت الي مريم تجلس معها و ما ان جلست بجوار مريم حتي اخدت مريم تبكي بكاءً حارًا جرت عائشة عليها بسرعة قائلة لها : في ايه يا خلتو مالك يا خلتو بتبكي ليه بس
مريم ببكاء : فاطِمة واحشتني اوي يا عائشة امك واحشاني اوي مرت سنين و عمري ما نسيتها و لا لحظة حاسه اني مش وفيت بوعدها حاسه اني مزعلاها اوي يا عائشة يا بنتِ
عائشة و هي تحتضن مريم و تقبل رأسها : بعد دا كله يا خلتو و موفتيش بوعدها دا هي اكيد فرحانة بالي انتِ عملتِيه معايا متبكيش يا خلتو فضلًا ماما اكيد سعيدة انك معايا
مريم : لا هي زعلانة اوي اوي مني يا عائشة تعرفِ جت لي امبارح و انا نائمة و قعدت تعيط و تبصلي بعتاب جامد و مشيت انا زعلتها اوي اوي انا زعلتها .
عائشة و هي تحاول تهدئتها : طب يا خلتو اهدي و الله كل شيء هيكون بخير اهدي طيب اهدي
مريم و هي تنظر الي عيون عائشة : سامحيني يا عائشة لو دايقتك في اي شيء سامحيني علي اي حاجة عملتها فيكِ تعرفيها او متعرفهاش .
عائشة و هي تحتضن خالتها : طب اهدي و الله مسمحاكِ خلاص انا عمري اصلًا ما شفت منك غير كل خير ربنا يعلم انا بحبك جدًا يلا بقا اغسلي وشك يا خلتو و يلا نروح نشوف هتلبسي ايه النهاردة بقا عايزانيك حاجة كدا تخلي عم كرولوس يسيب الفرح و يأخدك يفسحك😂
مريم و هي تضحك من وسط بكائها : ضحكتيني يا عائشة 😂😂
عائشة : اصلًا القمر دا مينفعش يعمل حاجة غير انه يضحك
مريم : طالعة لأخوكِ بتحبِ تثبتيني بالكلام😂
عائشة مبتسمة : ايون طبعًا مش اخويا حبيبي لازم نطلع لبعض😂💙
و اذا بمينا يخرج من الغرفة و هو يضع كتابًا فوق رأسه و كتابين يمسك بهما في يداهُ و يضع القلم خلف اذنه كان شكله مضحك لدرجة لم تتحملها مريم و عائشة اخذوا يضحكوا ضحكات متتالية
و اذا بمينا يلقي الكتب ارضًا و ينظر الي عائشة : بقولك ايه انتِ هتفهميني المحاضرة دي يعني هتفهميهالي ما انا بقالي ساعة قاعد زي الحمار و مش فاهم حاجة 😂
عائشة بضحك : انا دكتور اورام ايه علاقتي بالسن قسم اسباني 😂
مينا : ما انا مليش فيه المحاضرة اهي اقرئها و فهميني بقا و خلتي هتقعد معانا علشان عارفك مش هتشرحي و احنا قعدين لوحدنا
ابتسمت عائشة و هي تنظر الي خالتها : خلاص يا خلتو هشرحله و اخد الثواب
بدأت عائشة في شرح المحاضرة بمنتهي البساطة داعية الله من قلبها ان توصل اليه المعلومات و ما ان انتهت حتي قالت مريم مبتسمة : دا انا فهمت المحاضرة منك يا عائشة و لا كانك بتحكي ازاي نحمر البطاطس بتشرحي بسهولة جدًا😳💙💙
عائش مبتسمة : ربنا يحفظك يا خلتو بس ايه التشبيه دا 😂🖤.
ثم نظرت الي مينا قائلة له : و انت يا استاذ مينا فهمت
مينا بصدمة : يخربيت حلاوتك يا بنتِ و الله ثم عدل من نبرة صوته قائلًا : يا لهوي لو جون كان موجود انا اقصد يا عائشة يعني انك بجد حد جميل جدًا و انا فهمت المحاضرة كويس جدًا .
عائشة : خير جدًا يلا روح بقا شوف هتلبس ايه و انا و خلتو هندور علي لبس ليها
مريم : طب يلا يا بنتِ تعالي اوريكِ الطقم بتاعي
عائشة : يلا يا خلتو
مينا : و انا كمان هـ يلا علي اوضتي💧😂
*اما عن محمد*
استيقظ وجد امه تحضر له الفطور و ابيه و اخته جالسين علي السفرة منتظرينه و ما ان خرج حتي وجد امه بوجه عابس قال لها : في ايه يا امي من ساعة ما رجعنا من عند عائشة امبارح و انتِ مدايقة و وشك باين عليه الزعل في ايه مالك !
ابو مجمد : يعني انت متعرفش
محمد : هعرف منين يا ابي
ام محمد : انا بقا هقولك ما دام انت مش عارف انا مش موافقة علي البنت الي اسمها عائشة دي اصلًا مش نزلالي من زور و رخمة كدا و عليتها رخمة زيها و ازاي اصلًا تخرج بنقابها عايز افهم يعني مش ديه اسمها رؤية شرعية + انت هتتجوز واحدة عايشة في بيت مسيحي ازاي .
محمد : يا امي فضلًا بلاش نأخد ذنوب علي الصبح انا هتجوز عائش نفسها مش هتجوز عيلتها + ان عليتها مسيحية و هي مسلمة و حكيت لكِ القصة دي ١٠٠ مره ففضلًا يا جماعة سيبوني احسن الأختيار انا بحبها جدًا و لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي في التزام عائش اقسم بالله عائشة الي كانت بتموت امبارح قبل ما يغم عليها طلبت مني اني مش اقرب لها و اطلب الممرضات علشان يشيلوها و ميجيش راجل يشيلها شفت يا امي الي متربية في بيت مسيحي بتفكر في ايه قبل ما يغم عليها فكرت في مين هيكون معاها و هي مش في وعيها مش فكرت في نفسها و ازاي هتقوم بالسلامة .
ام محمد : مش هتوافق عليكِ و افتكر ان امك قالت
محمد : هتوافق بأذن الله
انهي فطوره سريعًا و ذهب مسرعًا الي المشفي .
*نسيبهم بقا و نروح لبطلنا جون*
مثلما قُلنا سابهم جون و نزل يلف بالعربية بتاعته في شوارع كتير بيفكر في حياته الي جايه و خايف و حاسس فعلًا انه اتسرع !
عقله : نععععععععععععممممممم اتـ ايه يا جون انت بتهزر
قلبه : مش بحبها مش بحبها انا فعلًا اتسرعت انا كنت متفق مع مايكل اننا هنتعرف بس و اشوف ان كنت متقبل وجودها معايا و لا لا
عقله : و بعدين
قلبه : و بعدين لقيتها عادي جدًا شخص ممكن اشوفه او مشوفوش يعني مش حد مهم .
عقله : انت بتحبها !؟
قلبه : مش بحبها حب زواج يا جماعة مفيش حد دلوقتِ بحبه لدرجة اني اتجوزه انا بحبها عادي زي ما بحب اي حد و بتمنلها الخير زي ما بتمناه لأي حد لكن مش عايز اتزوجها لا لا مش حاسس مطلقًا بموضوع زواجي منها دا
عقله : و العمل
قلبه : مبحبهاش
عقله : الي واخدة عقلك و مش عايز تتجوز علشانها هتتجوز محمد
قلبه : علي فكرة مش علشان عائش انا فعلًا مش حابب ميرنا
عقله : و العمل تاني
قلبه : هروح الكنيسة و احاول اعمل اي شيء يخلي نص الأكليل ميتمش النهاردة
عقله : خطر خطر خطر يا جون الي بتقوله دا خطر و غلط كمان
قلبه : تقصد علشان القسيس و كدا لا مش بقا يهمني تمامًا انا ماشي وراء طريق هيوصلني للي انا عايزه
و لم يكمل مسيرته مع نفسه حتي قطع حبل افكاره رنين من هاتفه
تبًا لتلك المكالمة انها من ...... محمد
قال جون : يا سيدي المسيح لما يرن هذا الغبي الٱن
رد عليه جون قائلًا : احم احم اهلًا
محمد : اولًا السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
جون رغم انه يكره سلام الاسلام كثيرًا و لكنه قد تعلمه من عائش : و عليكم السلام اؤمر يا محمد
محمد : الأمر لله وحده انا كنت بكلمك مش بصفتي العريس الي جاي لأختك انا بكلمك بصفتي دكتور صديق ليك مش اكتر تتقبل مني الكلام !
جون : انا مش حابب اسمع شيء
محمد : حتي لو الكلام دا بخصوص دكتور عائشة
جون : عائش مالها انت مالك و مالها اصلًا
محمد : انا قلت هنتكلم اصدقاء مش طالعين حرب يعني نتكلم بأدب انا و انت يا جون فضلًا
جون : اتفضل
محمد : انا عارف انك بتحبها حب لا يوصف و مش قادر تتقبل فكرة انها ممكن تتجوز و تسيبك و تمشي بس الي انت عملته فيها امبارح مكنش ينفع ابدًا يحصل لها
جون بهدوء : مين الي قالك
محمد : اقسم بالله انها ما قالت كلمة انا قابلتها صدفة و هي داخله المشفي و لما سألتها قالت انها وقعت
جون : اها و المطلوب
محمد : عائشة بتحبك لدرجة انت لا تتخيلها انت كـاخ بالنسبة ليها حبك فوق حب الجميع بتحبك اكتر ما بتحب تتنفس عائشة لما قلت لها امبارح اني عارف ان الي عمل فيها كدا جون ردت عليّا بزعيق و قعدت تدافع عنك رغم يقيني انك انت الي عملت فيها كدا و رغم يقين عائشة من اني عارف ان انت الي عملت كدا قعدت تقولي إحسن الظن فيه دا من انضف الشخصيات الي ممكن تقابلها في حياتك .
جون : عائش مش اختِ و بس و لا هقولك عائش بالنسبالي حياة لا انا هقولك ان عائش هي الحياة و انا عايش فيها .
محمد : و انا عارف حاجة زي كدا بس انا طالب منك انك تحاول فعلًا تقنعها انها تقبلني لاني فعلًا بحبها و الله بحبها و هسعدها و انت علشان بتحبها اكيد هتحب تشوفها سعيدة
جون بهدوء : مقدرش اعمل كدا انت بتطلب مني امر صعب اوي اوي كـ انك بالظبط بتطلب مني اروح اخنق نفسي بنفس راضية عائشة جزء لا يتجزء مني و انا من دون عائشة شخص تايهه و رغم دا كله احب ابشرك انها وافقت عليك اصلًا و مُبارك عليكَ زهرة عمري .
محمد بصدمة : انت بتقولي ايه !؟
جون : بقولك وافقت عليك
عائش وافقت عليك
محمد بصدمة : احلف بالله
جون مبتسمًا بوجع : مسيحي !
محمد : انا اسف خدتيني الحماسة
جون : و لا يهمك بعد اذنك بقا لاني هسوق العربية
محمد : مع السلامة
و ما ان اغلق محمد الخط مع جون حتي سجد علي الٱرض باكيًا حامدًا شاكرًا ربه علي تلك النعمة ان الله بعد كل هذا رزقه حبه حلالًا و جري علي دكتور شريف في المشفي يخبره انه يريد ان يرجع الي منزله ليخبر والدته بأمر هام وافق دكتور شريف و ذهب الي المنزل ركضًا لكي يخبر والدته و والده و اسرته و ما ان اخبرهم حتي علت الزغاريط في المنزل كله فرحين بفرحة الشاب الصغير محمد و فرحت ام محمد لفرحة ابنها مُتناسيه غضبها من عائش و عائلتها
و ما ان اغلق الخط مع محمد حتي شعر ان قلبه يتمزق لا يدري بالدنيا من حولها حتي سمع نداء الحق يقول
الله أكبر ، الله أكبر
الله أكبر ، الله أكبر
أشهد ألا إله إلا الله
أشهد ألا إله إلا الله
أشهد أن محمدًا رسول الله
أشهد أن محمدًا رسول الله
حي على الصلاة، حي على الصلاة
حي على الفلاح، حي على الفلاح
الله أكبر ، الله أكبر
لا إله إلا الله
ظل يبكي و يبكي كـ الطفل الرضيع الذي فقد دوميته اخد يبكي و يقول : انا مش بحب الأسلام انا مش عايز ابقي مسلم انا مش عايز ابقي يوسف بس انا برتاح لما اسمع صوت عائش بتقرأ قرٱن او بتنشد اناشيد اسلامية انا بحب القرٱن جدًا انا بحب الأذان فعلًا انا متناقض بمعني الكلمة انا مش حابب الاسلام و عايز اكون مسلم انا مش حابب حياتي و حابب حياة عائش بس مش هعيش زيها انا هفضل جون مش يوسف انا مكاني الكنيسة مش المسجد ثم اخد يبكي و يضع يداها علي رأسه فمن عاده جون مصاحبة الصداع مع البكاء فأذا بكي اتت له نوبات الصداع المزعجة مسك رأسه ثم نظر الي السماء و قال و هو ينظر اليها : انا تعبان فعلًا انا متشتت كليًا مش عايز اروح اكلم مايكل يقولي بطل هبل و المسيحية هي الحق و مش عايز اكلم عائش لانها فعلًا هتخليني أ اسلم طب اروح فين بس اروح فين و اذا بهِ و هو يبكي كـ الطفل يعلن الموؤذن عن اقامة الصلاة جري جون من سيارته خارجًا منها ركنها بعيدًا ثم جري باتجاه المسجد دخل بخطوات ثقيلة جدًا الي المسجد اخد يقدم رجل و الأخري ترفض التحرك دخل في المسجد فتح فمه من الدهشة ما هذا النظام الذي يلاحق المُصلين ما هذة الحياة و من هذا الذي يتقدمهم في الصلاة لما صلاتهم تحمل كل هذا النظام اخذ يستمع الي الشيخ و هو يأم بالمصلين لصلاة العشاء و كان الموؤذن لديه رغبه في ابكاء جون كثيرًا كما ظن جون فقد تلي اياتًا من سورة *قٓ* و ما اصعبها و اثقلها بصوت قوي أجش لم يستطيع جون تمالك نفسه عندما سرح في أيات القرٱن و الشيخ يقول *أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ بْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ عَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ* و ما ان لفظ الشيخ بتلك الٱيه حتي سقط جون ارضًا يبكي بكاءً حارًا اخد يشهق من كثر البكاء *وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ*
ثم اكمل الشيخ قائلًا و هو يبكي : *و نُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ*
شهيق و بكاء جون يعلو و يدك الأرض دكًا دكَ عندما قال الشيخ *الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ*
ازداد صوت بكاء المصلين و كـ انه يهز المسجد عندما قال الشيخ *مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ* و بعد ٣ دقائق انتهت الصلاة جري جون الي الأمام و الشيخ الذي ابكي المصلين جري و ما ان وصل اليه حتي نظر اليه قائلًا : ليه الأسلام حلو اوي كدا
ليه المسيحية مش فيها الٱيات و السور المبكية دي ليه ليه يا شيخ ممكن تقوليه فضلًا ثم اخذ يبكي قائلًا ايون انا اسمي جون و مسيحي و جاي عايز اعرف ايه هو الأسلام لو سمحت علمني .
الشيخ بهدوء : ممكن تقوم اعلمك الوضوء و بعد كدا نتكلم في الي انت عايزة .
جون بصدمة : انا مش عايز ابقي مسلم انا عايز افهم انتو بتعملوا ايه !؟ ليه حياتكم فيها راحه عننا ليه ليه القرٱن شفاء لما في الصدور ليه
ليه القرٱن علاج للقلب ليه دائمًا القرٱن ربيع قلوبكم و نور حياتكم ليه يا شيخ ليه صلاتكم حلو اوي كدا ايه النظام دا بجد
انا مسيحي و مش هأسلم بس انا عايز افهم بس ليه الأسلام حلو اوي كدا !؟
اخده الشيخ و علمه كيف يتوضئ روي له كل ما يشبع فضوله عن الأسلام و المسلمين و روي جون له كل حياته حتي قصته مع عائش و قصته مع ميرنا و نصف اكليله الذي هو اليوم
ثم قال الشيخ : كدا محتاح تسأل عن اي شيء تاني !
جون بهدوء : لا
الشيخ ابو عبيدة او الأدق الشاب ابو عبيدة : تقدر تمشي علشان نصف الأكليل بتاعك
جون : عندك حق بس ممكن مصحف اخده معايا .....................
اعطي له ابو عبيدة المصحف و تركه جون و اخد ابو عبيدة يحمد الله باكيًا علي نعمه الأسلام
اما عند مريم و عائشة لقد اختارت عائشة لمريم جيب طويلة و محتشمة الي حدًا ما و تيشيرت طويل و اعجبت مريم بزوق عائشة و ارتدت مريم ملابسها و عائشة رفضت ان ترتدي فستانها الأحب الي قلبها شعرت ان اليوم لا يستحق و اصرت علي ان تذهب بالملحفة البني الخاصة بها اما عن مينا فقد ارتدي بنطال من الجينز و قميص من اللون الأبيض فبدي جميلًا
خرجوا جميعًا من المنزل و ذهبوا الي الكنيسة فوجدوا الكنيسة ممتلأه و وجدت عائشة مايكل و ياعوث زوجته و هيلانة و جورج و الشلة كاملة و ميرنا و عائلتها و كرولوس و الجميع في انتظار جون حتي تتم المراسم لعقد نصف الأكليل الخاص بجون و ميرنا .*-شَـهدأحـمدقُـدس.*

أنت تقرأ
دعيني علي ديني | let me in my debt
Romanceانا جون انا شاب مسيحي كنت اعيش حياه هادئه منذ ان عرفت ان لدي شقيقه مسلمه اسمها عائشه اعرف انتم لا تفهمون شيئا انا ايضا كنت لا افهم شئ كيف و متي و اين هذا لا اعرف ولاكن عرفت في النهايه اذا كنتم تريدون ان تعرفوا تعالوا و ستعرفون من احداث القصه و...