وكأنني اهتم..؟

18-لن اتركك

نظر لينرد حوله رأي المكان خالي تماماً فقط يوجد بعض سلات المهملات الكبيره وبعض سيارات النقل

نظر امامه وجد مخزن متوسط الحجم ويبدو مهترئ من الخارج

لينرد بقلق "لورين المكان مهترئ بحق يبدو انه قديم للغايه"

لورين بضيق "هذا المكان اغلي عندي من بعض الاشخاص"

ثم اكملت بهدوء "الأشخاص تشارك اصدقائها سعادتها وحزنها... انا اشارك هذا المكان المهترئ سعادتي وحزني ودائما آتي إلي هنا وحدي...انت اول شخص اصطحبه إلي هنا"

شعر لينرد بالسعاده حين من كلماتها "انت اول شخص اصطحبه إلي هنا" لا يعلم لماذا لكن هذه الكلمات اسعدته

لينرد بسعاده "اذاً ما هذا؟؟"

لورين بهدوء "احب ان أعرفك علي رفيق دربي ومَن كان يتحمل غضبي وسعادتي وحزني وبرودتي وكل شئ بي"

توقع لينرد ان يكون هناك احدهم بالداخل اشعره هذا بالحزن نوعاً ما بأن هناك من هو مهم لها بهذه الدرجه اكثر منه

قاطعت تفكيره لورين قائله "هيا؟"

اومأ لينرد ودلفا للداخل

فتحت لورين الباب المغلق بالأوصاد ثم اشارت إلي لينرد ليدخل

دلف لينرد للداخل وقف في ذهول حين كانت هي تقوم بإغلاق الباب مره اخري

نظر لينرد للمكان بأكمله...

اكياس الرمل المعلقه ومختلفه الاحجام
وبعض الاوزان الثقيله
وحلبه ملاكمه  متوسطة الحجم
وبعض الأرفف المليئه بقفازات الملاكمه

لينرد بذهول "انتِ من قام بتحهيز كل هذا؟! متي وكيف؟!!"

لورين بإبتسامه هادئه "نعم انا اذاً كيف تظنني تعلمت القتال؟"

لينرد بذهول "كنت اعتقد انكِ خضعتي لمدرب او ماشابه"

لورين بهدوء

"تعلمته وحدي اذاً...بعض الأحداث السيئه التي جلبها لي القدر هي من غيرتني وجعلتني اكثر قسوه وبروده و لامبالاه وبعد ان تم خذلي من الجميع قررت ان لا اثق بأشخاص من بعد الأن
وقررت ان اثق بهذا المكان بدلاً عنهم..قمت بتجهيزه حين كنت في الحادية عشر من عمري لم يكن لدي اصدقاء..كان لدي القليل لكنني لم اكن اشاركهم اي شئ لأن البشر ليسا مصدر ثقه وإلي ان اصبحت في السابعة عشر من عمري وهو سني الحالي لم اشارك احدهم شيئاً كنت دائما اترك حزني وغضبي وكل مشاعري بداخلي وحين احب ان افرغها آتي إلي هنا واشاركها مع اكياس الرمل"

لينرد بهدوء "لكنني هنا... يمكنك مشاركتي ما تريدين"

لورين "لدي مشكله..وهي انني اريد شخصاً لا يوجد له بديل غيري واكون انا رقم واحد بحياته حتي لا يأتي يوماً ويخذلني مثل الأخرين ويتركني بمنتصف الطريق... انت لديك العديد من البدائل.. لديك ديفيد  والعديد من الأصدقاء ولديك... لونا"

لينرد "لورين... لونا هي شقيقتي بالرضاعه ولديها حبيب انا احبها فقط لأن حين كنت انا وحدي تماماً كانت هي معي لكنها لا شئ اكثر من شقيقتي"

لورين "حتي وان كانت شقيقتك..بالطبع اذا اتخذتك انا مصدر ثقه..سيأتي يوم وتذهب بسبب وجود العديد من البدائل غيري...وسيكون الإستغناء عني سهلاً بالنسبة لك"

لينرد بضحك "هل تعتقدين ان اصدقائي هؤلاء بدائل؟؟ اننا لا نعرف عن بعضنا البعض شيئاً سوا الإسم فقط"

تنهد ثم اكمل "اخبريني ما يحزنك؟"

لورين "من اين ابدأ ؟ هل ابدأ من خسارتي لوالدي منذ الصغر"

أم أبدأ من الذين قاموا بخذلي وبأول فرصه سنحت لهم قاموا بقذفي للخارج"..

أم أبدأ بطفولتي التي عشتها تنقلاً من غرفة العمليات إلي منزلي ومن منزلي إلي غرفة العمليات لكي أري أغلي شخصين لي.. والدي..وصديقتي.. وكلاهما رحلوا للسماء وتركونني هنا"

اكملت لورين.
"اخبرني من اين ابدأ؟"

خانتها دمعه قامت بمسحها سريعاً لكنه  شاهدها

لينرد بهدوء "اذا اردتي البكاء..ابكي سيريحكِ هذا"

لورين  "لا ابكي امام احدهم"

لينرد "لكنني لست احدهم"

قامت بخلع سترتها السوداء وقفت امام الأرفف بالجينز الاسود الخاص بها مع قميصها الاسود ذو الاكمام القصيره وحذائها المشابه للونه...التقطت قفاز ملاكمه وبدأت في ارتدائه قائله

"تأخر الوقت اذهب كي لا يقلق عليك والدك..انا سأبقي هنا قليلاً بعد"

لينرد بمرح "تقولين هذا لكي تهربين من ملاكمتي؟"

ثم صعد بجانبها وبدأ في ارتداء المثل

لورين بحزن "قلت هذا لكي اذا شعرت بالضيق واردت الذهاب فلتذهب"

لينرد بإبتسامه "لن اتركك"

ثم صعد كلاهما للحلبه