الفصل الخامس و العشرون

84 2 2
                                    

فى شركه الفارس

جالسة على كرسى مكتبها بداخل شركتها ، تراجع بعض الاوراق المهمة لكى توقع عليها بعدها ، قلبت صفحة من الورق الذى امامها ، دق الباب لتسمح للطارق بالدخول

دلف عماد اليها هاتفا : مدام ليلى جاسر باشا برا و جاى يقابل حضرتك

عقدت ليلى حاجبيها ببعض الغضب ، هتفت : خليه يدخل..

اومئ عماد و خرج من المكتب ، دلف بنفس الهيبة التى دخل بها اول مرة ، انه بنفس جمال حمزة هكذا حدثت ليلى نفسها و مازالت تحدق به ، ظهرت ابتسامة جانبيه على وجهه ، فك زر البدلة التى يرتديها و جلس بعدها على احدى الكرسيين الذان امام المكتب

ليلى : اهلا بحضرتك يا جاسر باشا

جاسر بصوت عميق : اهلا بيكى يا مدام ليلى

حل الصمت و لم تعرف ليلى ماذا تقول؟ لكنها قالت اخيرا : حضرتك اكيد جاى لحد هنا بنفسك علشان حاجة مهمة طبعا

اومئ برأسه ليجيب : مش تطلبيلى حاجة فى الاول نشربها

حمحمت ليلى باحراج : آه اسفة.. امسكت ليلى سامعة الهاتف التى بجوارها و هتفت :تشرب ايه يا جاسر باشا؟

جاسر : قهوة سادة

املت ليلى على العامل طلب جاسر لتلتفت اليه منتظرة ما سيقوله ، هى تتمنى لو انه لا يفتح ذلك الموضوع الذى قد جن هذا الجاسر و هتف به فى حفلة عيد ميلاده تلك لكنه قال

جاسر : جاى علشان اعرف سبب رفضك ليا

زفرت ليلى الهواء بضيق قائلة : جاسر بيه حضرتك عارف بتقول ايه؟ انا لسه مقبالك امبارح ، ازاى هوافق ، و ازاى حضرتك تطلب منى كده و لسه مكملتش حتى يومين على اول مقابلة...

قاطعها جاسر رافعا اصبعين من يده: سنتين!

عقدت ليلى حاجبيها بعدم فهم ليكمل : اول مقابلة لينا كانت من سنتين ، انا عارفك من زمان يا ليلى ، و عارف انك كنتى مجوزة قبل كده كمان ، و من ناحية انك متعرفنيش فممكن نعمل خطوبة فى الاول لو تحبى

ازداد الضيق فى صدر ليلى لا تعلم ماذا تقول ؟ هل يمزح هذا الاحمق ؟ تبا لككككككك و لحمزة ايضااااااااا

ليلى: استاذ جاسر ، فى الحقيقة انا مبفكرش  فى الجواز تانى ، فلو سمحت قدر موقفى

نهض جاسر من على كرسيه ، سار ببطء حول المكتب و هو يلمس بيديه حافة المكتب الذى تجلس عليه ، وقف بجوارها ، ادرا الكرسى ناحيتها و انحنى و وضع كلتا يديه على يدى الكرسى الذى تجلس عليه

رفعت ليلى حاجبيه ببعض الضيق كادت ان تنطق لكنه سبقها : مش عاوزة تتجوزى و لا حمزة باشا واخد عقلك

كادت ان تنهض بغضب لكنه دفعها و قرب وجهه منها كثيرا : حتى لو كنت بتحبى حمزة ، ده مش معناه انك هتبقى معاه

جنون طاغىWhere stories live. Discover now