اكاديمية أليس

شريك جديد

............

قلت له ببرود : لماذا انتحرت؟

ظهرت ملامح الاحباط على وجهه و جلس على اريكة خمرية اللون و قديمة و أشار لي بالجلوس بجانبه، توجهت ناحيته و جلست و نظرت له بحزن و انا أتساءل فقط لماذا انتحر؟ و لم اقتنع بالسبب الذي كتبه في رسالة انتحاره و لكن قبل أن ابدء بالسؤال عن هذا نظر لي بتوتر و قال بسرعة بعدما امسك وجهي بيديه الكبيرة : استمعي لي جيدا أليس انا لا أملك الكثير من الوقت حتى تستيقظِ و لكن اريد ان اخبرك بهذا، انتي أقوى مما انتي عليه بكثير و لكن انتي لا تعلمين كيفية إستخدام هذه العناصر جيدا، الطبيعة لا تقتصر فقط على الأرض و الماء، الهواء و النار..... أليس لقد اصبتي بحمى شديدة نتيجة رفضك لاستخدام قواك المطلقة و انا اعلم لماذا ترفضين استخدامها بالرغم من انها تطالب بك و بشدة، انتي خائفة من نفسك.

و ها قد قام بضرب الوتر الحساس بي عندما قلت ان الوحيد الذي يستطيع فهمي جيدا هو أليكس لم أكن اكذب فهو اخي التوئم و نحن نملك نفس التفكير حتى، نظرت له ببكاء و قلت و انا امسك رأسي و ابكي : أليكس انا خائفة، انا أصبح شريرة هناك شيء بداخلي مخيف و قوي يريد الخروج و قتل من حولي و انا احاربه بصعوبة بالغة، أليكس انا املك قوى مدمرة و تفكيري أصبح اكثر اجراما و الذي جعل الأمر اسوء هو موتك، لماذا مت؟ لماذا قمت بقتل نفسك أليكس؟

سقطت دموع أليكس و قال ببكاء و هو ينظر لي بحزن : انا اسف يا أليس، كنت أريد الذهاب معك و مع كارلوس و لكن كانت هذه الطريقة الوحيدة لجعلك بأمان منهم، أليس لقد أقسمت على حمايتك الي اخر نفس.

خرجت شهقات مني لا اراديا و قلت و انا امسح دموعي بعنف : و لكنك نكثت وعد دائما و أبدا.

بدء الألم يزداد في جسدي لدرجة انني صرخت و انيت بألم شديد، جسدي يؤلمني و بشدة، تكلم أليكس بسرعة : أليس ان وقتنا قد انتهى ارجوكِ عيشي بسلام و لكن انتبهي جيدا من الأشخاص من حولك لاتثقِ بأحد بكل تلك السهولة، ارسلي تحياتي للجميع، احبك دائما و للأبد.

تلاشت رؤيتي و اعتقد انني الان في جسدي، لأنني أشعر بالبرد في جميع أنحاء جسدي الا انني أشعر أيضا بوجود احد ما يمسك بيدي، جاهدت لفتح جفوني من شدة التعب و ما إن فتحت عيناي حتى وجدت سقف السرير بلون الأزرق الغامق و انه يذكرني بسريري في غرفتي في القصر، حركت بصري بصعوبة الي جهة اليمن حيث يوجد طبيب يقيس ضغط الدم، و للأسف وانا تلك التي تمنيت أن يكون فارس أحلامها ممسكا بيدها و قلق عليها و لكنه طبيب يبدوا في الخمسين من عمره و الشيب يتخلل شعره الاسود و الذي يبدوا انه الان قد انتبه على استيقاظِ

نظر ذلك الطبيب لي برفق و حنية و أيضا شفقة اكثر نظرة اكرها لحد الجحيم. تكلم الطبيب و هو يمسك بجهاز ضغط الدم بعد أن ازاله عن يدي : سموك انا أتساءل كيف يمكن لجسدك ان يتحمل كل هذا، انتي تعانين من حمى شديدة لدرجة انك نمتي لثلاثة ايام و انتي تعانين من حرارة مرتفعة جدا لقد وصلت إلى ٤١.٥س و ضغط دمك مرتفع و السكر لديك منخفض عن الطبيعي بالإضافة إلى جرح يدك الذي التهب من شدة اهمالك و الرضوض و الكدمات الموزعة بشدة و الاغرب انها تزداد و هذا ليس طبيعا و بالإضافة إلى رئتاك انها مريضة جدا بفعل التدريب القاسي و التنفس الخاطئ لذلك انتي تسعلين دماء و لكن أصبح الأمر اخف قليلا و لكن استطيع القول ان جسدك يقوم بانتفاضة.