3

25.9K 830 39
                                    

الفصل الثالث
من رواية "مشاعر قاسـيه"
للكاتبه وسام اسـامه
......................................
تأفأفت بضيق وهي تدلف الي الجناح الخاص بها وزوجها
وهي تحادث عقلها بغضب ناري،بالتأكيد أتجه الي عمله من جديد..فاسيارته غير موجوده..رجع الي تلك لوسيدا مره أخري،وألقاها جانبا غير عابئا بغضبها منه،بغيرتها
ألقت حقيبتها جانبا،وكذالك حذائها الذي ألقطه بعنف
ولم تنتبه لزوج العيون التي تتابعها بدهشه،وكانت أول مره من زواجهم يراها تنفث عن غضبها بطريقه فوضويه كهذه

ليقول جواد الجالس بركن جانبي حيث يتابع حركاتها العصبيه لخلع فستانها الأسود الرسمي..
-من نص ساعه بس قولتلي رايحه لمامي،وماخدتيش ٣٠دقيقه عندها

أنتفضت مريم بمحلها وهي تستدير سريعا لتراه، جالسا علي أحد المقاعد الوثير..وكذالك قدماه مستقره الي الكرسي المقابل..هتف صوت في عقلها..ساقيه طويله للغايه!
لم تتحدث بل ظلت ترمقه بنظرات هادئه..وعيناها تمر عليه بصمت..وقد بدل بذله العمل ،ببنطال قصير حتي ركبتيه
و جهازه اللوحي بين يداه..واليد الأخر قلم

ارتفاع حاجبه أخبرها بأنه ينتظر أجابه علي تساؤله الساخر..اجابت بصوت مُتزن بخلاف احتفالات النصر داخلها..
-حسيت بصداع..قولت آجي أرتاح شويه

لم يتحدث أو يمنحها أهتمام،بسبب موقفها المتكبر معه
كيف تأتي الي عمله..موهمه أياه بالأشتياق.. ليلقي بعمله خلفه ويمسك بيدها لتفاجأه بقولها"عايزه اروح لمامي" !
اذا لما أتت اليه وعطلته عن متابعة عمله!

نظر الي جاهزه اللوحي مره أخري..ليسمع صوت أشعار أتصال صوت وصوره من أحد أفراد عائلته..ليجيب بأبتسامه وهو يرفع جهازه اللوحي أمام وجهه  قائلا..
-وحش الصياد..عامل ايه

لتنعكس صوره أبن عمه أدم أحمد الصياد مجيبا بأبتسامه واسعه..
-أنا كويس جدًا..عرفت أنك بتحاول تنافسني في شغُلي ،وحاطط عينك علي مصنع الألبان الي بدأت في شرائه عندك

صدرت قهقه عاليه من جواد جعلت مريم تفتح عيناها بدهشه..هل يضحك زوجها بهذا الأتساع مع ذاك متوجم الوجه أبن عمه..لتسمع صوت جواد يجيب...
-متلفش وتدور ياأدم..انتا عارف أني عايز أوسع البيزنس بتاعي،ولقيت أن مجال المواد الغذائيه مربح..بس جنابك مكفكش جوا مصر لا..عايز تملك مصانع برا كمان

قفزت فتاه صغيره رائعة الجمال أمام الشاشه هاتفه..
-جوااااد..وحشتني كتيير

اتسعت أبتسامته وهو يتأوه بأشتياق..
-جودي قلبي..وحشتيني أكتر..مبتتصليش بيا ليه!
وفين سيدرا

تململت الفتاه علي قدم أباها الذي يتابع أنسجامهم..لتقترب من الشاشه للغايه وكورت يدها حول فمها هامسه بنبره طفوليه جعلت قلبه ينتفض..
-سيدرا نوتي ياجواد..تقي لسه كانت بتقولها انها نوتي
عشان بتعلي صوتها علي ناني

مشاعر قاسيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن