جُلتُ سطورَ المعاجِمِ أمشي و أميل
أبحثُ عنك في فراسِخ البُكرة و الأصيل
أ أنتَ لي حبيبٌ أم مِن معشرٍ الأخِلاّء خليل ؟
خارت قوّتي و لم أجِد لحضرتك تأويل
أ أنتَ كلّ ما سبق أم لا شيء ممّا قيل ؟
⚜
لا أذكر ممّا قلت سوى القليل لكنّني أذكر جيّدا أنّ أجنحة الراحة اكتنفت دواخلي
قد ننسى الكلمات ، النظرات و الحركات لكنّ نسيان الشعور استحالةللشّعور وحده ذاكرة ...
و أنت منحتني ذاكرة محفوفة بالأمانن.ت
****
« ما الذي يخلب لُبّكِ في الطريق فتتأملينه دون حراك ؟ »
استقصى جونغكوك تلك الواقفة بسكونٍ تُمعن النظر في الواجهة الزجاجية المطلّة على الشارع الرئيسي
و قد قارب الليل على الانتصاف« كنتُ شاردة ، أفكر فقط »
أجابت ملتفتة إليه لتتناول كأس العصير من بين يديه
« و فيمَ تفكرين ؟ »
ارتشف القهوة من جوف فنجانه و شيء من الفضول يختلجه
« أتأكد من صياغة جوابٍ لسؤالك »
همهم مبتسما ليقول
« و إلامَ توصّلتِ ؟ »
« جاك لم يمُت لأن روحه حيّة في وجدان معشوقته حتى أنها وفت بوعدها له
كان ليموت لو أنها نكثته. »أومأ معربا عن رضاه عن إجابتها ليضيف و هو يسهب النظر في عينيها
« الوجه الآخر للموت هو النسيان
نحن نموت حين نُنسى. »بادلته الإمعان في عينيه تلتمس من الكلمات اللامنطوقة ما يروي قيظ تساؤلها
« لكن ... لمَ طرحت سؤال كهذا ؟ »
سألت فأشاح البصر عنها
« استثمار للوقت الذي أضعناه على الفيلم و اطلاع على وجهة نظرك. »
لم ينظر إليها أثناء الحديث و هذا ما لم ينل إعجابها ، أ يكذبها القول يا ترى ؟
YOU ARE READING
مِثـــل الصّبَـــار
General Fiction" في بلادك يسمّونه مهرجان الألوان ، أنا أسميه ناتالي . " - جيون جونغكوك - ناتالي باي ↪Started : 10 - 08 - 2019 ↪ Completed : 18 - 11 - 2019