X ) هِبة إلهيّة

2.3K 299 496
                                    

« إلهي ! انظروا إلى هذا الطفل المتضخم »

قهقهت ناتالي و هي تدلف المطبخ

« طفل ؟! على الأقل احترمي فارق العمر بيننا »

رمقها محتسيا فنجانه

« لكنّك تغطس البسكويت في القهوة ، دليل دامغ »

أكّدت تبعثر شعره الحالِك فتنهّد منسحبا لعلمه المسبق بعاقبة جِدال فتاةٍ بفكرٍ عنيد

« لديّ مفاجأة لكَ اليوم »

باردت مستثيرة فضوله فيمَ تقضم تفاحة تناولتها من السلة فاكتفى بالتحديق مستغربا

رنّ الجرس حينئذ لتهتف مهرولة إلى الباب

« يبدو أن المفاجأة وصلت باكرا ! »

تعقّبها بدافع الفضول و هي تفتح الباب فامتثلت أمامهما الفتيات الثلاثة بأسارير باسِمة

« كنت أنوي مفاجأتك لكنّني أنا من تفاجأت »

خاطبت الواقف خلفها بصوت خفيض و تعابير مشدوهة

« ستتركيننا واقفات عند الباب يا فتاة »

نطقت أورورا لتفقع شرود الأخرى فتهمهم مستدركة

« أدخلن ! أهلا و سهلا »

مرّت الثلاثة على جونغكوك المتفاجئ بدوره و بطبيعة الحال لم تفوّت لانا بعثَ غمزة له

جلس الجميع في الصالة و طبيعة الفتيات الصاخبات أوحت أن سِيادة الصمت لن تدوم

« اسمعيني ناتالي ، صحيح أننا لم نكن بذلك القرب لكنّك تظلّين واحدة منا ، يجدر بنا على الأقل احترام العشرة التي جمعتنا يوما »

باردت جولين متحدّثة فطأطأت المُخاطَبة رأسها بشيء من الندم لاغترابها عنهنّ طيلة هذه الفترة

« يبدو أنّك سعيدة مع صديقك يا فتاة لدرجة أنك نسيتنا »

قالت أورورا بلهجة ممازحة لتبتسم ناتالي مجيبة بينما تستقرّ بنظرها على جونغكوك

« نعم ، جانكو صديق لطيف »

عندئذ رنّ الجرس ثانية مستقطبا انتباه الجميع فاستوى جونغكوك قائلا

« سأفتح »

قدوم الفتيات أنساها المفاجأة التي وصلت للتوّ ، استدركت موقفها مستوية على عجلة لتلحق بجونغكوك

مِثـــل الصّبَـــار Where stories live. Discover now