قويَّةٌ هشَّة ( مكتملة )

الفصل السابع عشر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أحبتي الكرام 😊

نعم كما ترون من العنوان هذا الفصل هو الأخير من الرواية و هو أطول فصل قد قمت بكتابته حيث تجاوز ٤١٠٠ كلمة ...

لذا فضلاً و ليس أمراً التصويت و التعليق 😊

************************************

نظرت له مطولاً و هي مطبقةٌ فمها ، الذي بدأ يرتجف من البكاء؛ فأسرعت بِعَضِّهِ من الداخل كي لا تفتحه فهي لا تريد النحيب أمامه... نزلت الدموع بغزارة حول وجنتيها بصمت قاتل... لم تنطق بحرف... أحرق حالُها ناروتو من الداخل ، تمنى لو تصرخ في وجهه علَّ ذلك يخفف مُصابَها و يخفف عنه في نفس الوقت ؛ فرؤيتها هكذا أشعرته بالذنب المضاعف - الذي في حقيقة الأمر لا دخل له به - ، همس ناروتو وعيونه اغرورقت بالدموع اللاسعة: " لا تفعلي هذا بنفسك .... رجاءً " أخذ نفساً سريعاً و استطرد :
" أرجوك اصرخي أو افعلي أي شيء بي ... صدقيني لن ألومك... و لن أعاتبك ... لا تبقي صامتة تكلمي معي.... صمتُك يقتُلني "

أشاحت و جهها عنه لتنظر إلى كفيها المُعتَصِرَين ، أدرك ناروتو رسالتها ؛ فضرب بخفة كتف اينو ثم خرج .

وجد ايتاتشي و ساسكي بغرفة الانتظار ، تقدم نحوهما و جلس بجانبهما.

ساسكي بحنق : " لا تقل لي أنك كنت تبكي هكذا أمامها يا رجل !! ... هذا سيزيدها سوءً و ألماً "

ناروتو : " ليس بيدي .... دموعي تنهمر رغماً عني .. أشعر و كأن لي يد بالموضوع ... اااخ لقد استغفلني أبي ... كنت كالأحمق و المغفل .. كل شيء سار وفق مخططه و إرادته.. وأنا لا أدري مُغيَّب تماما .. لم أفهم مدى إصراره الحاد على تنفيذ الوصية "

قاطعه ايتاتشي بسرعة : " ماذا تقصد ؟؟ ما الذي تتفوه به ؟ "

نظر ناروتو إلى ايتاتشي للحظات ثم إلى ساسكي و قال : " أتذكُر الفتاة التي أخبرتك عنها... التي يريد أبي أن يزوجني بها وفقاً لوصية والدها و اتفاقه مع أبي؟؟؟ "

ساسكي باهتمام : " أجل .. ما بها ؟ "

ناروتو : " هذه الفتاة تكون ساكرا هارونو ... "

صرخ ساسكي و ايتاتشي معاً : " ماذا ؟؟؟ "

ساسكي بحيرة وغضب: " لِمَ لم تخبرني بذلك ؟؟"

ناروتو : " لأنها هي من طلبت أن يبقى الموضوع بيننا... و ألا أخبركما "

اكمل ناروتو : " المهم بالموضوع هو أني اعتقدت أن أبي حريصٌ على بحثي عنها ؛ لإتمام وصية والدها وهي إعادة اسم المصنع للهارونو و ذلك بتزويجي بها ... لأنهما أصدقاء و لا يريد أن يخلف وعده لصديقه... تبين الآن أن كل ذلك كان تمثيلية من أبي فهو كان يضمر الشر لصديقه و كان يخطط لأذية ساكرا منذ البداية.. هو فقط اتخذني كطعم يسهل عليه اصطياد فريسته "