Chapter 2

130K 7K 509
                                    

في مكان اخر وبالتحديد عند قبيلة السحرة
كان سايمون(ابن رئيس قبيلة السحرة) ووالدتها في حالة من التوتر لفقدان اليسيا الطفلة المشاغبة فهم اصدقاء لا يفترقون كان دائما ما يساعدها في تعليم بعض التعاويذ التي قد تساعدها اذا وقعت في مأزق معين وبدون ان تضرها كونها ما زالت طفلة لا يتحمل جسدها التعاويذ القوية ، هو يكبرها باربع سنين اي عمره 10 سنوات على الرغم من صغر سنه الا ان هذا لم يقلل من جذابيته فدائما كانت والدته تقول له ستصبح وسيما عندما تكبر وستتقاتل عليك الفتيات .
كانوا يبحثون عليها بأستماتة فهي لاول مرة تبتعد هكذا ويفقدون أثرها.

قاطع بحثهم كلام والدة اليسيا(جيني) "انا ام سيئة، لقد أهملتها وأصببت جميع اهتمامي بمكتبة القبيلة " اردفت كلامها بنبرة باكية وهي تبحث بعينيها عن اي شئ يستدلون به اليها ."مالذي تتفوهين به يا سيدتي !! انه عملكي في الاخير لا تستطعين أهماله ولا تضعي اللوم عليكي وحدكي فلقد كنت معاها انا الوحيد الذي سيحاسب هنا " اردف سايمون كلامه ببعض من الحدة وكان يتخلله بعض الحزن والخوف والغضب وجل ما يفكر به هو ( اين ذهبت؟ اين اختفت؟ ماذا لو اصابها مكروه !! انها ما زالت طفلة لن تستطيع فعل شئ لو تعرضت لأذى) . قاطع تفكيره كلام والدتها "ارجوك سايمون حاول ان تتذكر اين اخر مرة رأيتها ؟؟" اجاب سؤالها ببعض من خيبة الامل كونه تركها لساعات طوال "لا اعرف يا سيدتي ، لقد تركتها منذ ضهيرة اليوم ولم أراها " واكمل "دعينا نطلب العون من ابي سيجدها بغضون دقائق " لم يكن على الام الأ أن تمتثل لكلام سايمون فلا حل غير هذا .

في مكان اخر بعيد عن قبيلة السحرة عند اليكساندر
كان مصدوم من الذي يسمعه من ذئبه ومتجمد في مكانه لا يستطيع الحركة بسبب الصدمات التي توالت عليه بأقل من اسبوع . قاطع تفكيره زمجرة دارك(ذئبه) الغاضبة ليحثه على التحرك ومساعدة فتاتهم او بالاحرى طفلتهم الصغيرة.

تحرك اليكس بخطوات سريعة لكن عندما كاد ان يصل ذعرت اليسيا منه وزحفت الى الخلف وأصبحت تبكي بصوت أعلى يتخلله بعض من الخوف والألم كون نهاية قدمها مصابة ؛ وقف اليكس في مكانه واردف بنبرة حاول ان يجعلها حنونه واضعا كلتا يديه امامه ليحثها على الهدوء " اشش.. اهدئي يا صغيرتي ؛ لن اؤذيكي ، فقط سأساعدكي " رفعت اليسيا رأسها لاليكس فالجمت الصدمة وجهة لان وجنتيها وانفها الصغير مصطبغات باللون الاحمر من كثر البكاء وشفتها السفلية منحنية الى الاسفل بعيونها المتسعة التي تشبه الزمرد وشعرها الطويل الناري ؛ وكل ما جاء في فكر اليكس انها قابلة للأكل واردف بصوت اقرب الى الهمس (ملكي) . قطع تفكيره صوتها الطفولي والذي تخلل فيه بعض من البحة بسبب البكاء " من انت؟ واين انا ؟ انا خائفة "
اردف اليكس بفرحة " ما اسمك يا صغيرة؟" تحولت ملامها الطفولية الى الغضب" انا لست صغيرة !! " اردفت بغضب وعينيها تطلق الشرر كونه لقبها بالصغيرة، انصدم اليكس من ردها وضحك عليها بصوت عالي " حسناا ايتها الراشدة ؛ ما اسمك؟" اردف بها وهو يقترب منها الى ان اصبح امامها فجثى بركبتيه امامها ولمس وجنتيها القابلة للاكل اجابت عليه " اليسيا .. اسمي اليسيا" ظل اليكس يكرر اسمها بداخله وقد اعجبه وقع اسمها على لسانه قطع تفكيره صوتها المتألم " هي !! لا تحدق هكذا افعل شيئا قدمي تؤلمني " ما ان انهت كلامها حتى لاحظ اليكس اصابتها ،تلبس الذعر جسده واتسعت حدقيتيه كون فتاتة مصابة وتتألم بحضرته ولا يستطيع فعل شئ ؛ قام بشق قميصه ونظف جرحها وربط الباقي على قدمها لايقاف النزيف ، اردف بغضب وبصوت حاد جاهد لاخفائه لكن فشل في ذالك " كيف حدث هذا ؟؟ ومالذي اتى ببشرية في هذا الغابة الواسعة ؟!" اردفت ببساطة مما جعله يغضب اكثر " لقد كنت اتجول" اغلق فحميتيه بقوة لتلافي غضبه وعدم ايذائها
" حسناا سنخرج من هنا ، قام بحملها كان شكلهم يبدو ظريف كونها صغيرة بحظنه الكبير" توقف فجأة عن السير كونه لا يعرف اين يأخذها وكذالك لا يستطيع ترك فتاته في مكان بعيد بعد ان وجدها بوقت مبكر ، اشتد فكه وضهرت عروق رقبته وهو يفكر انها ستتركه وتعود لأهلها فأشتدت قبضته حولها واخر حل توصل اليه هو ان يتركها بالقرب من النهر القريب على الحفلة لكي يأتي بممرضة لعلاج جرحها واخذها بعد ذالك لقطيعه ، انزل نظره الى الاسفل فوجدها نائمة بحظنه بسلام، اتسعت ابتسامته لهذا المنظر اللطيف . وهذا ما سهل عليه مهتمه تركها بالقرب من النهر واخذ يعدو بكل سرعته لقطيعه من اجل جلب ممرضة.

وصل سايمون مع جيني وبعض الحراس المتمرسين في السحر لحدود القطيع فلم يجدو اي حراس للحدود اردفت جيني " لندخل لا يوجد حراس هنا وسنشرح الامر لهم وسيتفهمون موقفنا " وافق سايمون على كلامها فلا يوجد حل غير ذالك

عندما وصل اليكس الى الحفلة الجمته الصدمة كون الحفلة انقلبت الى مجزرة من الجثث وبركة من الدماء وكان البعض من رجال القطيع يقاتلون بأستماته كون لا غد لهم ،جال بنظره ووقع عند صديقه سام الذي كان يطلق على العدو بطلقات فضية في سم خانق للذئاب ينتشر عند دخول الطلقة في داخل الجسم . صعدت حرارة جسمه من الغضب عندما رأى والده ملقى على الارض والدماء تنهمر منه اتسعت عينيه على هذا المنظر البشع والمؤلم ؛ اصبح ذئبه يتخبط داخل جسده للخروج فلم يستطيع التحكم في دارك كونه ما زال مبتدئ على الامر واطلق سراح دارك الذي خرج ودخل لساحة القتال وقام بتقطيع العديد من الاعداء الى عده قطع كان اقل ما يقال عنه متوحش ، سفاح، هذه الكلمات لا توافيه حقه كونه في قمة غضبه وهو يشهد موت والده عند وصول سايمون والحراس لساحة القتال انصدموا من المنظر فلن يكن بيدهم سوا مساعدتهم وهذا ما زاد نسبة نجاح قطيع الذئاب السوداء في الفوز على اعداءهم

في مكان بعيد عن هذه المجزرة اخذت جيني ابنتها النائمة بالقرب من النهر وانطلقت خارجة الى قبيلة السحرة وهي مذعورة تاركة سايمون خلفها ؛ لمعالجة ابنتها المصابة .

انتهت هذه المجزرة وحل الهدوء على المكان وعاد اليكس لشكله الطبيعي وكان غارق في دماء الاعداء وعينيه خالية من الحياة وهو يقف امام جثة والده الميتة، كان سايمون خائف من الذي يقف امامه .
في تلك الليلة المشؤمة فقد اليكس والده. واصبحت رفيقته في عداد المفقودين كونه لا يعرف انها ساحرة فكل ما جاء بفكره انها اختفت او عادت لاهلها.
اصبحت علاقتهم مع قبيلة السحرة علاقة جيدة ووطيدة كونهم ساعدوا في قلب موازين المعركة على اعداءهم .

يتبع ...

______________________________________

D.A

The Different Alpha Where stories live. Discover now