part 3🌻

12 3 7
                                    

بين جدران من التيه يصنع من الروح بنادول لا يتوقف عن الحركة بجنون ..نبحث_ للمرة التى لا نتذكرها _عن أنفسنا الحقيقة !

ها هو يوم جديد من الضياع فى اللاشئ !
استيقظت من غفلتها على شهقه ظنت أنها سحبت الهواء بالكامل من الغرفة .. شئ من الخدر أصاب ساقها اليسرى ...لا تستطيع التحرك بسهولة كالسابق ..وخزات إبر بطيئة لعينة!   

شبَّت بطولها تنظر بغرابة رجل الكهف الى المرآة الطويلة على أحد جدران غرفتها ..حملقت فى ملامح وجهها وكأنها تراها لأول مرة فى حياتها !
رفعت أصابعها بحركة بطيئة تتحسس صدغها الأيسر الذى أصابه الصداع فجأة .. إعتصرت عينيها فى غمضة أرادت التذكر ..
ما اليوم ؟ ! 
هل نمت كثيرا؟
فى أى سنه نحن؟!!!

إلتفتت نحو الباب فى إستدارة سريعه تتفقد القادم ..طرقات خفيفة أتبعتها طلة العمة سوزى وإبتسامة ذات شجن ترتسم على شفتيها فى هدوء مترقب! 

قفزت بلقيس بفرحة عارمة تجرى نحو عمتها ..تحتضنها فى عناق حار .. أطفأ الكثير  من القلق نحوها ..عندما سؤد لها إياد  عما يجرى لحظة قدومها منذ ثلاثة أيام تقريبا وهى فى حالة حزن شديد على صغيرتها الجميلة بلقيس ..الأميرة النائمة منذ ثلاثة أيام متتالية..إنها أكثر من مجرد إبنة أخيها ...إنها إبنتها التى لم تنجبها، وقد كتب الله لها ألا تنجب حتى الآن بعد الكثير من العمليات و المحاولات ..والتى بدت بائسة مع تقدمها فى العمر ..ومع مرور الوقت ..بدأت تتقبل الأمر وتعتبر بنات إياد الحبيب بناتها الصغار ..لآلئها الفريدة ..بلقيس ومرام .
إنها طبيعية الآن ..لا وجود لأى أعراض جانبية للأدوية كما قال .
بلقيس مع ابتسامة أظهرت صفوف أسنانها فى فرحة بقدوم صديقتها المسنة ...آه..إنها تحب أن تدعوها بهذا اللقب كثيراً..رغم انزعاج سوزى بذلك ..إلا أنها كفت عن محاولة إثنائها عنه مع مرور الوقت ..قالت وهى تتعلق برقبتها :صديقتى المسنه ..كيف أحوالك...متى وصلتى إلى زيورخ ..هل نمت كثيرا ؟.
ردت سوزى فى مرح حقيقى وهى تضحك:اووه ...لقد غرقتِ  فى غيبوبة من النوم حتى ظننت انكِ استعدتِ عادتكِ القديمه فى النوم كثيرا كخفافيش الكهوف.

ضحكتا بشدة أشعرت سوزان بأنها لن تتكرر كثيرا فى الأيام القادمه .

وربما لا تدرى متى تضحك ثانيةً بهذا الشكل!

و ما راودها أتى بسرعه لم تتوقعها ..!
تلاشي أى أثر للفرح أو التسلية من وجه بلقيس وهى تقول: ماذا يكون اليوم؟

_سوزى:..إنه الاثنين ..أنتِ نائمة منذ ثلاثة أيام ..تماما فى صبيحة يوم الجمعة ..منذ يوم مجيئى .. لقد وصلت مساءاً.

لم تتحدث هذة المرة عن الأمر..!
تخللت بأصابعها شعرها الفاحم فى حركة تغاضي عن الموضوع مبتسمة بهدوء غير مطمئن وهى  تقول : ألهذا السبب اتضور جوعا الآن !..هيا بنا الى الأسفل لنُسكت تلك العصافير.
..................................🌻...................
..................................🌻...................

نمداNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ