الفصل السادس.....

24.3K 557 15
                                    

جلس بيبرس مرة اخري ولكن امامها علي السرير هذه المرة وظل صامتاً بعض الوقت.. ثم قال : بصي يا ورد... اوي عايزك تتعاملي معاي عادي خالص... وكأني معرفتش حاچة... لحد ما نديها الامان واكون فكرت كدا ليها في مصيبة تحدفها بعيد عنينا....
...ردت ورد : حاضر....
ثم قالت بتردد: ه ه ه هههو.... هو انت... يعني.... امممم... احم.... يعني لسه زعلان... ممني...
نظر لها بيبرس وهو يتفرس في ملامح وجهها وقال بحب و عشق و هيام : انا بحبك ياورد.... ولو زعلت من الناس كلاتها مجدرش ازعل منيكي ولا ازعلك...انتي زي ماجلت جبل سابج انتي حبة جلبي... فاهمة. يعني اي حبة جلبي... ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منيكي ابدا يا روح وعجل بيبرس انتي...
قال جملته الاخير ببعض المزاح ليخفف من توتر الجو....
ابتسمت ورد بخجل ثم قالت : اني هجوم اروح دلوجت... اصل الدنيا جربت تليل....
اومأ لها بيبرس وقال : في رعاية الله وامانه...
ابتسمت ورد وقالت : السلام عليكوا....
ردد بيبرس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
*************
بعد خروج ورد تحولت نظرات بيبرس الي نظرات غامضة..... واقسم بداخله ان يريها الجحيم علي الارض... ولكن صبراً يا سمية صبراً......
*************
في صباح اليوم التالي....
استيقظ تلك الملاك النائم وهي تشعر براحة غريبة بعد ان اخبرته.... فتحت عيونها الخضراء....ونهضت ارتدت ملابسها و تناولت افطارها ثم اتجهت مسرعة الي السرايا.... دخلت من باب المطبخ وقامت بإعداد افطار لبيبرس واخذته واتجهت الي حجرته قبل ان تطرق الباب.... ناداها صوت تعلم بعد سماعه لن يحدث خير ابداً.....
عشق : انتي يا بت انتي... رايحة فين... هي وكالة من غير بواب ولا اي.... ولا تكنوش تكية ابوكي اياك....
التفتت اليها عشق ولكن فور رؤيتها لسمية ارتعد جسدها بالكامل و كادت ان تسقط الطعام ولكن تماسكت به جيداً كي لا يقع ارضاً....
في هذا الوقت كان بيبرس مستيقظ وسمع صوت اخته عالي بعض الشئ فقرن حاجبيه بإستغراب واتجه الي الباب ولكن توقف عند سماعه صوت ورد وهي تقول : لا يا هانم مش تكية ابوي ولا حاچة اني بس كنت رايدة افطر سي بيبرس جبل ما اروح الكلية واديله دواه في معاده....
نظرت لها سميه نظرة جعلت قشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها....
تشدقت سمية قائلة : معلش يا عشج انا نسيت تلفوني في الاوضة بتاعتي معلش يا بتي روحي چبيه ليا...
ردت عشق بهدوء : حاضر يااما...
بعد مغادرة عشق تقدمت سمية من ورد بخطوات بطيئة متزنة ووقفت امامها وقالت بصوت مثل فحيح الافاعي : رايدة تعطيه الدوا في معاده... اممممم....
'ثم قامت بإدخال يدها في جيب العبائة واخرجت قطارة ':عارفة دي اي يا ورد الشوك انتي.... دي جزازة سم... نجطتين تنين بس و النفر يموت بعد تالت يوم من اخده.... اي رأيك يكون بيبرس الي نجوله بسمالله....
....ارتجعت ورد وردت بسرعة : لاه لاه بيبرس لاه... احب علي يدك.... بلاش بيبرس.... اني... اني هعمل كل الي تجوليلي عليه...
ابتسمت سمية بسخرية وقالت : مشوفش وشك الي شبه وش البومة ده في السرايا تاني....
اومأت لها ورد سريعاً : حاضر حاضر الي تشوفيه... معنتش هتشوفي وشي ابدا ..
سمية : معدش ليكي صالح بيبرس لا من جريب ولا من بعيد....
انتحبت ورد بشدة وخي تقول :عشانه هبيع نفسي... معدش هيشوف وشي ابداً... بس احب علي يدك متأذيهوش....
......ابتسمت سمية بإنتصار وقالت : انجري غوري دلوجت... غوري....
في هذا الوقت عادت عشق وابتسمت بإنتصار لمغادرة ورد......
***اما داخل الغرفة كان بيبرس متخشب في مكانه لا يتحرك ولكن دموعه فقط تسيل علي وجنتيه افاق بعد مدة طويلة لا يعلم مدتها ولكنه كان فس حالة اللاوعي... بالكاد يفتح عينيه... اتجه لفراشه و تدثر فيه و لم يدري الي وهو غارق في نوم عميق....
......استيقظ في اليوم التالي علي يد حنونه علي وجنتيه.... فتح عيونه وجد صالحة جالسة امامه تتلمس وجنته بحنان و تبكي بإنهيار... فور ان ادرك هتف بقلق : اي يااما... بتبكي ليه اكده....
صالحة بصوت مختنق : ورد ماشية يا بيبرس.... خلاص معدش هتجعد اهنه تاني.... اه يا حرجة جلبي...
انتفض بيبرس من مكانه وهتف : كيف... گگ.. گيف ده....
ردت صالحة : هي تحت دلوجت بتسلم علي الحچ عبد المچيد... انهضها يا ولد... حاول توجفها.....
......جري بيبرس بكل سرعته للاسفل لمحها من فوق السلم وهي تخرج من باب السرايا... هرول سريعاً الي الخارج... امسكها من يدها قبل ان تخرج خارج البوابة الخارجية....
بيبرس : و. وو. وورد...
التفتت له ورد وعيونها حمراء بشدة وانفها و خديها باللون الاحمر القاتم ردت بهدوء وعيونها تتجمع بهم الدموع مرة اخري :نعم
...ركع بيبرس امامها وبكي بكل قوته لم تتحمل ورد شكله هذا فجثت بجواره علي الارض و انفجرت في البكاء.... ظلا علي هذا الوضع لمدة طويلة والكل يري هذا منهم من حزين وبشدة و منهم من هو منهار و منهم من هو سعيد و منهم من يبتسم بخبث....
رفع بيبرس وجهه الذي استبغ باللون الاحمر مثل عيونه : متهكلنيش... متسبنيش لحالي.... انا حاسس اني هموت....
ردت ورد بإنهيار : علي عيني يا ضي عيني.... امي امانه في رجبتك يا بيبرس.... انا كدا بحميكوا.... احميها منيها يا بيبرس احميها واحمي نفسك....
متضعفش.... اخلص منيها ساعتها بس هرچع انت عارف اكده.... انا بحبك جوي يا بيبرس... بحبك جوي جوي....جوي يا نور عيني جوي....
رد بيبرس بإنهيار هو الاخر : انا بحبك جوي والله بس متهملنيش لحالي... متهملنيش و تمشي وتسيبي الحمل علي كتافي كلاته.... مجدش امي من غيرك مجدش اعيش ولا اجدر اتنفس... حياتي هتجف مش هعرف اتحرك.... انتي كنتي بتدعميني وبتخدي بيدي كل لما اجع تجوميني كل لما احزن تفرحيني.... طب لما تهمليني من هيجف معاي يسندني... ببجي مطمن وانتي وياي...
ردت ورد : انا معاك وهفضل امعاك لحد ما اموت.... هدعمك وهجف جارك مهما حوصل....بس هي... هي مسايبنيش في حالي....
قاطعها بيبرس بلهفة : اني... اننني سمعتها امبارح وهي بتجول انها عايزة تسمني.... لكن متجدرش... والله متجدر....اني هجبها الارض... هخليها تتجن.... بس متمشيش...
ورد : اني همشي... ومش هجدر اعاود تاني غير لما انت تُخلص منيها.... اني واثقة فيك.... جولي بجا مع السلامة.... متخلنيش امشي وانت غضبان علي...
.....ظل بيبرس ينظر لها مطولاً كأنه يحفر ملامحها في مخيلته ثم رد بحزن شديد و قلبه يزرف الدموع قبل عينيه : روحي وجلبي معاكي يا ورد... تروحي و ترچعي ليا بألف سلامة.... اني هچيب ليكي حجك تالت ومتلت.... والله لرچعك لحضني تاني في اجرب وجت....
روحي يا جلبي دعيلك... عايزك تعودي وانتي رافعة راسك لفوج.. فوج جوي....
..ردت ورد بإبتسامة : اني هكون احسن واحدة في الدنيا عشانك... هرچع ليك جوية.... ادعيلي بس... ومتنسنيش يا بيبرس... اني ماشية... سلام يا حبة الجلب...
بيبرس : سلام يا روح الروح سلام...
....وقفت ورد ووقف بيبرس... مدت ورد يدها و التقطت يد بيبرس بين يديها ووضعت فيها ورقة مطوية.... ثم نظرت له نظرة حب وحملت حقيبتها ورحلت....
...اماسك بيبرس و دلف الي السرايا واتجه الي صالحة و اخذها بين احضانه فإنفجرت في البكاء وظلت تردد : بتي يا بيبرس... بتي مشيت وهملتني لحالي... اعمل اي... ااااه يا جلبي....
رد بيبرس : وعد مني يا اما هترچع.... هترچع جريب جوي....
رفعت صالحة رأسها له بلهفة و امل : بچد يا بيبرس... هترچعها ليا تاني....
ابتسم لها بييرس وقال : يچد يا ام بيبرس...
ابتسمت وقالت : وعد ؟؟؟
بيبرس : وعد...

*****************
(يتبع....)
الي القاء في فصل جديد....
تفاعل يا جماعة بليز....
في امان الله 😉😉

وردة اسد الصعيد ......Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ