الفصل الثامن و العشرين ..

13.9K 362 24
                                    

فتح بيبرس الالبوم و تصنم مكانه... فكان الالبوم يحمل صور له و صور لورد و صور لرسل....
هتفت رسل بغضب طفولي : هو انت خدت الالبوم و سبتني من غيل ما تسيلني....
التفت لها بيبرس و ابتسم بحب شديد بينما جابر و تميم ضحكوا غليها بشدة....
بيبرس : لاه.. هو انا اجدر... تعالي يا غالية...
حملها بيبرس و اجلسها بداخل احضانه...
نظرت له رسل و قالت : انا اسمي لسل مس غاليه...المهم... افلجك بقا علي الصول...
وظلت رسل تشير الي صوره و تقول انه اباها و لكنها قالت بإستغراب : بس مس عالفة ليه حاسة انه سبهك... انت سبه بابي... مس كدا يا مامي...
نهضت ورد وتقدمت منهم و حملت رسل و اخذت الالبوم من بيبرس و وضعته بيد رسل وقالت لها : دخليه مكانه يا قلبي يالا...
اومأت لها رسل مع ابتسامة و ذهبت...
عندما خرجت رسل نظرت ورد بقوة و ثبات لبيبرس وقالت : انا مليش الحق اني احرم بنت من بباها ولا ليا احرم اب من بنته... اسمها رسل بيبرس عبد المجيد الزايد... كنت عارفة الي هيجي اليوم الي تعرف بوجودها فيه.. بس لانك تقريبا ملقت اي حق فيها فا انا مش هتنازل عنها... انت عرفت مكانها وقت ما تعوز تشوفها يا مرحب بيك بس انك تاخدها مني ف دا انا مهسمحش بيه غير علي جثتي... اظن كلامي واضح ومش محتاج اي تعديل ... البيت عرفته تقدر تزورها في اي وقت... انا كدا بقيت احسن منك بمراحل...دا اخر كلام عندي...
..نظر لها بيبرس قليلا ثم تشدق قائلا : مين جال اني هخليكي تتخلي عنيها... اني مجولتش اكده... وهاخد حجي فيها برديك...
نظرت اليه بقلق دفين وقالت : تقصد اي...
تحدث ببراءه مصطنعة : يعني ترچعي انتي و ياها داركوا.. 
صاحت بإنفعال و غضب عارم : نعمممممم.... دا اي... داركوا... دار مين دي... لااااا...  معلش سوري... مليش دار غير الي انا قاعدة فيها دي... غير كدا مليش... انا مقلتش بأصلي وخبيت عليك انها بنتك.. وكمان محرمتكش منها انما تقولي دارك و نيجي دا الي لا يمكن يحصل لو السما انطبقت علي الارض...
هنا قاطعها جابر قائلا : حتي لو جلتلك ان امك بتموت...
هنا تسمرت ورد مكانها من الصدمة... ماذا... امسمعته حقيقي ام انها تتوهم فسالته قائلة : امي اي...
جابر : بتموت...
شعرت و كان قدميها صاروا هلاميتين... فكادت ان تسقط فأسرع لها كلا من جابر و بيبرس و لكن من لحقها اولا كان جابر مما جعل بيبرس يتمني ابادته بمبيد حشري... فهذا البرص كمان حدث بيبرس نفسه تلقف وردته بين حنايا صدره ولكن... صبرا .... فلن اكون المنتصر ان لم اجعلها تعود لاحضاني مرة اخري....
ورد بصدمة : هتموت ازاي...
جابر : تعبت من يومين اكده و ودتها للداكتور عملها تحاليل و جال انها مش هتظهر جبل سبوع...بس بيجول ان الاعراض دي اعراض لمرض خطير... ربنا يستر يا رب... فا انا بتوسل اليكي تجيها هي رايده تشوفك... كانت هتموت في بعادها عنيكي....
ورد بنحيب : ماكنش بإيدي... انت عارف السبب يا جابر... مش انا السبب لاء... انا مقدرتش اقعد في حته مش ليا... انا مش هقعد وانا عارفة اني السبب زي ما قال... فعلا لو ماكنش جالي كان زمانه سليم... الي جراله دا بسببي انا يا جاير بسببي انا....
ركع بيبرس علي ركبتيه امامها وبكي وقال :والله ما كان جصدي... اني من غيرك كت بموت بدل المرة الف.... دخلت غيبوبة دي عشان اهرب من مكان انتي مش ويااي فيه... جلت اكده عشان محسش اني عاچز... واكون عالة عليكي و عليهم.... انتي الي خدتي الكلام و مشيتي مرجعتيش....
صرخت ورد بقهر : وعايزني اقهد بعد ما طلقتني.... بعد ما نهيت سنين حب بكلمة انتي طااالق... وعايزني اقعد و ممشيش... لاء اسفة... مش انا الي تبيع كرامتها و تجيلك تاني بعد ما بعتها... عارف كلمة طالق دي... مش بس خلتني مش علي زمتك لاء.. انا هُنت عليك... ولو هُنت عليك يبقي خلاص حبل المودة و الرحمةالي كان بينا خلاص.. انقطع...

رد بيبرس بلهفة : بس انا رديتك لعصمني...
ضحكت ورد عاليا بدون مرح : بجد... اااوه... فرحتني... وانت فكرك اني ممكن بس افكر اني ابقي علي زمتك تاني...

قال بيبرس بريبة : ي. يعني ااي..
ورد ببرود لم يعهده بيبرس : يعني هنمشي من دلوقتي ف اجراءات الانفصال... وياريت بسرعة لاني مش هستغني عن حياتي واني افضل علي زمتك كتير...
بيبرس بحده : وطلاق مبطلقش...
ورد : يبقي بنا المحاكم...
...وقفت ورد علي قدميها بقوة و قالت موجهه كلامها الي جابر : انا هجهز الشنط وارجع معاكوا بس سوري انا هاخد مما معايا و جاية تاني...

وتركتهم في زهول و غادرت...
***************
مرت اكثر من 4 ساعات حتي وصلوا علي مشارف النجع...

كانت رسل تغط في نوم عميق داخل احضان بيبرس بالامام بجوار تميم الذي تولي القيادة وورد نائمة في احضان جابر الذي كان يتخفي من الشرارات التي كان يبعثها بيبرس له من الحين للاخر  ..

عندما وصلوا السرايا لم ييقظ جابر ورد بنائا علي تعليمات بيبرس الذي وضع رسل النائمة علي قدم ورد ثم انحني و رفع ورد من داخل السيارة و حملهل و دلف الي الباب الداخلي...
وتوجهه بهما الي الاعلي في نفس الوقت الذي خرجت فيه صالحة من المطبخ فالمحتهم فقالت : واااه... مين الي انت شايلها دي يا ولدي
رد بيبرس وهو يستدير قائلا : بتك يا اما ومعاها حفيدتك...
شهقت صالحة بصدمة واغرورقت عيناها بالدمع...
وهتفت في لهفة : بتي...

تقدم بيبرس علي السلم قائلا : حصليني يا اما الله يخرمك علي فوج...

ذهبت وراءه و دلفوا الي غرفة بيبرس التي كان يتشاركها مع ورد منذ زمن...
وضعها علي الفراش فمالت صالحة وحملت رسل التي بدأت تتململ دليل علي استيقاظها....

بعد حوالي 10 دقائق كانت ورد تفتح عيناها وبحثت في ارجاء الغرفة فوجدت انها ليست الغرفة التي تام بها مع رسل.. سرعان ما تدفق الي عقلها احداث اليوم...

فقامت من علي الفراش ونظرت في ارجاء الغرفة بحسرة والم سرعان ما اخفتهم وحل محلهم القوة و البرود الشديد
الذي ينافس برود القطبين...

هبطت للاسفل و سمعت صوتا ياتي من غرفة المعيشة فتقدمت ودلفت وهي تجول بأنظارها في وجوه الموجودين واستقرت علي وجه... دائما ما كانت تتمني ان تراه ولكنه زاد تجاعيده... ومن يراه يحسب ان صاحبته في 70 من عمرها....
ركضت ورد الي والدتها وضمتها اي احضانها ولكن امها لم تحرك ساكنا كان عناق بارد من ناحيتها.. مليئ بالشوق واللهفة من ناحية ورد

ابتعدت ورد عندما احست ان امها لا تبادلها العناق وقالت : اتوحشتك يا اما جووو...
ولكن قطع عبارتها كف مغضن يسقط علي وجهها بشدة اقسمت انها احست لطعم الدماء في فمها من اثره...

هتف بيبرس بصوت هادر :واااااه يا اما اي الي عنلتيه ده...

صالحة ببرود : انتي مش بتي....

نظرت لها ورد بصدمة لا تقل عن صدمه كل الموجودين.....

***********************6
🍸🌹🌹🍸🌹🌹🍸
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🍸🌹🌹🌹🌹🌹🍸
🍸🍸🌹🌹🌹🍸🍸
🍸🍸🍸🌹🍸🍸🍸
🍸🍸🍸🌹🍸🍸🍸
🍸🎁😊❤☺🎁🍸

وردة اسد الصعيد ......Where stories live. Discover now