الفصل الثالث و العشرين..

12K 330 14
                                    

في تمام الساعة العاشرة وجد جابر وورد باب الشقة يفتح ويدخل منه بيبرس.....
انتفضت ورد واقفة و ذهبت اليه مسرعة وعيونها تشع قلقاً ظلت تتفحصه بعيونها لتتأكد من انه لم يمسه سوءاً.....
عندما تأكدت من انه بخير رفعت عيونها الحمراء من شدة البكاء فقابلت عيونه الزرقاء الصافية ..... وجدته ينظر لها بهدوء  .....
لم تشعر بنفسها الا و كفها يرفع لاعلي و يهبط علي وجنته بشدة جعلت وجهه يستدير للجهه الاخري.....
............ارجع رأسه و نظر لها بصدمة اما هي ف صاحت بشدة فيه وقالت : انت اييييييي..... معندكش عجل..... خلاااااااص.... منيش هماك للدرچااااااي.....عايز تعاجبني علي غلطت تجوم تعمل اكده.... حرااااام عليك   يا شيخ.... حرااااام.....
.......طوال حديثها و عيونها تزرف الدموع زرفاً..... وهو ينظر لها بشفقة....
اقترب منها وحاول ان يهدءها ولكنها ابعدته عنها بقوة لا تعلم من اين اتت لها و وجهت حديثها لجابر : اني عايزة اعاود النچع دلوجت حالاً.....
انصاع لها جابر تحت نوبة غضبها التي تعتليها.....
تركتهم و ذهبت الي الغرفة كالاعصار.....
.................
اما عند بيبرس وجابر....
جابر بغضب : اي الي انت عملته ده....
بيبرس : هو انا عملت اي....
جابر :لا والله متعرفش اياك...
بيبرس : والله معرف... مش ممكن عشان چاي الساعة عشرة يعني.... تجوم تُضربني بالكف اكده....
جابر بغضب : هو انت عنت غبي من ميتي.... انت مهتفهمش واصل اكده.... شغل المكنة الي في راسك دي الله لا يسيجك.... واحدة راحت الصبح تصحي چوزها عشان يفطر وياها تروح تلاجيه اختفي وكمان تليفونه مش امعاه و لا مفاتيح العربية بتاعته... فضلت تلف علي من هنا لهنا و بعدين جعدت تأنب نفسها ان هي السبب و من ساعة ما صحيت من النوم لحد دلوجت و وشها منشفش من الدموع لحد عنيها مبجت كيف الي هيطجوا.... وانت چاي تجول بكل برود هو انا عملت اي.... ياك عَمَل ....
.....نظر له بيبرس وقال : كل ده حُصل....
جابر بسخرية : لاه دا برنامچ الكاميرا الخفية واحنا مخبيين عليك....
بيبرس بغضب : واااه وانا كنت اعرف منين اياك....
جابر : لاه المرة الچابة هديك كتاب دليل ومفاتيح مزاچ ورد... لجل تكون عارف هي بتفكر ازاي....
بيبرس : طب اصالحها ازاي....
جابر : لااااه... دا بينك و بينتها... انتوا احرار... اله جولي انت كنت فين....
بيبرس : روحت للواء محمد ابراهيم بيته بعد ما خدت مديرة الميتم الي هو اتبني منه بروچ...... و هلصت الموضوع علي انه هيچي لينا النچع و يعرف بروچ علي كل حاچة لان مش هتصدج مني.....
جابر : ودا الي اخرك اكده...
بيبرس : لاه... كنت بتمشي شوي علي الكورنيش....
جابر : وانا كنت هتنضلع لو كنت چيت وخدتها وياك تغير چو وكمان تصالحها..... چيت تكحلها عمتها....
بيبرس : يا رب ترضي تصالحني....
جابر بخفوت : دا هتعذبك...
بيبرس : بتجول حاچة...
جابر : لاه بجول يارب تصالحك...
بيبرس : يارب.....
..........خرجت ورد وعيونها الحمراء التي تقطع نياط القلوب ووجهت حديثها لجابر : انت لسه مخلصتش.... انا هنزل استني تحت لو اتأخر مش هتلاجيني.....
.....تركتهم وذهبت واغلقت باب الشقة و رائها بشدة....
اتجه كل شخص الي غرفته و بعد مرور وقت قليل كانوا يستقلون المصعد و يهبطون به....
........وصلوا الي السيارة و فتحها جابر ....
ركبت ورد في الامام بجوار السائق بعد ان ركب جابر بجوارها بينما تنهد بيبرس بحزن وقلة حيلة وركب في الخلف بمفرده.....
مرت ثلاث ساعات متواصلة الي ان وصلوا لمشارف النجع.... لم يغفل اي منهم كان بيبرس عيونه علي ورد التي تستند برأسها علي زجاج الشرفة بجوارها و دموعها تسقط بلا توقف... كانت ورد في قرارة نفسها تشعر بذنب رهييييب كيف ترفع يدها علي زوجها و حبيبها..... كيف تجرأت واقدمت علي هذا الفعل الشنيع.... لم تستطيع ان ترفع عيونها بعيونه.... ولكنها كانت قلقة عليه وبشدة....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وصلوا الي السرايا.... هبط كل من بيبرس و جابر وورد.... اتجت ورد مباشرة الي السيارة من الخلف و فتحتها و اخرجت حقيبة ملابسها و اخذتها و اتجهت دون الحديث مع احد لداخل السرايا..... صعد وراءها بيبرس وجدها فتحت باب غرفة عشق و دلفت للداخل.....و لم يستطيع ايقافها...
*******************
مر الليل طويلاً الي ان اتي الصباح....
....استيقظ بيبرس علي صوت رنين هاتفه...
وجده اللواء محمد ابراهيم....
بيبرس : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
محمد : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
بيبرس : ازي چنابك يا باشا....
محمد :بخير يا حضرة العمدة....انا علي مشارف النجع اهو يا عمدة....
بيبرس : يااالف مرحب... انت جررت بسرعة اكده....
محمد بحزن : انا ربتها علي انها بنتي.... بس معنتش اقدر امنعها من اهلها اكتر من كدا....
بيبرس :اني متشكر چدا لچنابك يا باشا....
محمد :بس متحرمنيش منها يا بيبرس الله يكرمك....
بيبرس : هي بتك يا باشا....
محمد : تسلم يا عمدة...سلام دلوقتي علي ما نوصل.....
بيبرس : في امان الله....
.....اغلق بيبرس الخط و قام من الفراش و اخذ حماماً منعشاً يحاول ان يزيل به الضغط الذي يشعر به.... ف غضب ورد اشعره بثقل كبير علي قلبه....
خرج وارتدي جلبابه الصعيدي و عمامته التي تضفي عليه وسامة طاغية.... حمل عصاه الابنوسية واتجه للاسفل لتناول الافطار....
ذهب وجد الكل متجمع علي المائدة....
وورد تجلس بعيد عن مكان كرسيه المعتاد وهو رأس المائدة.... فنظر لها دقائق و اتجه للكرسي المجاور لها وسحبه وجلس عليه.... فنظر له الجميع وتحدث تميم بمزاح: اي يا عمدة... مجعدتش مُطرحك ليه....
بيبرس بغيظ : خليك في الطفح الي جِدامك....
تميم بصوت انوثي : بتزعجلي من بعد ما خدت الي انت عايزه ورميتني راميه الكلاب في الشارع.... خدتني لحم ورمتني عضم....
بيبرس بقرف : ياك هرس عضمك يا بعيد...
.....تعالت الضحكات بينما ورد ابتسمت ابتسامة صغيرة سرعان ما دفنتها... ولكن هيهات هيهات لقد رأها سارق فؤادها....
.............اثناء تناول الفطار دلف من باب السرايا اللواء محمد ابراهيم و زوجته و ابنه يام...
....انتفضت بروج واقفة و اتجهت اليهم و ارتمت بأحضان محمد....
بروج بشوق : ياااا يا بابا وحشتني جدا....
محمد ووهو يمسد ظهرها بخفة: وانتي كمان وحشتيني كتير.....
خرجت من احضان والدها لاحظت علامات الحزن التي ترتسم علي محياه فعقدت جبينها مستغربة و لكنها طردت الفكرة من رأسها وظنت انها من تعب السفر....
اتجهت لوالدتها التي تلقفتها بسرعة واعتصرتها بين احضانها وهي تبكي بشدة...
بروج بإستغراب : خلاص يا ماما في اي بتعيطي كدا ليه... انا في حضنك اهو...
زاد بكاء سمية.... فخرجت بروج من احضانها و طبعت قبلة علي جبينها.... ثم اتجت الي يام وهي مبتسمة وقالت بمزاح و هي ترتمي بأحضانه : وحشتني يا صعلوك....
احتضنها اخيها بشدة و هو يقول : انتي وحشتيني اوي يا بروجي....
رقعت رأسها وجدته حزين بدرجة لم تراها من قبل فقالت : في اي كلكوا زعلانين ليه كدا والله انا كويسة متخافوش....
تنهد محمد و قال : تعالي نقعد وانا هفهمك كل حاجة....
....اتجهوا كلهم الي حجرة المعيشة و جلسوا....
تنهد محمد وقال : بصي يا بنتي.... انا متجوز مايسة من وانا عندي 20 سنه.... ربنا مأردش ان احنا نخلف علي طول.... ف في يوم كنا في ملجأ بنتبرع فيه..... ف مايسة سبتني وراحت تشوف بنت كانت جاية جديد الملجأ.... كان عندها تقريباً اسبوع.... راحت ليها و لقتها جيباها وجاية وبتقول دي بنتي ومش هسبها ابدا.... ولقيت في عنيها نظرة شوق وحب و حنين غريب.... وكمان نظرة سعادة وامل عمري ما هنسي نظرتها دي.... اتبنناها وبعدها بحوالي سنة ربنا رزقنا بولد.... كنت يعامل البنت دي معاملة بنتي يجد كنت بحس انها مني انا... بنتي انا.... كنت دايما انصرها علي اخوها و لو جه حد وزعلها كنت مستعد اخرق الكون عشانها..... البنت دي تبقي انتي يا بروج.... جاني من يومين كدا بيبرس و حكاني حكايته وان اخته اتخطفت من وهي لسه مولودة.... وجابلي الورق الخاص بيها من الملجأ وكانت بردو البنت دي تبقي انتي.....
.............كانت تستمع الي كلامه وهي في حالة صدمة لم تنزل دمعة واحدة من عيونها.... فقط تحدق في الا شئ....
.............وفجأة!!!!!!!!!!!!!!!

************************************
(يتبع.... )
.....لو عجبكوا الفصل متنسوش تعملوا فوت و مستنية ارأكوا في التعليقات....
ياريت يكون في تفاعل شوية يا قمراتي....
....وووووووووو......
سلاااااااااااااااااام....
Asmaa  Ashraf...
✨🌟💗🌟💜🌟✨
🌟💗💜💜💜💜🌟
🌟💗💜💜💜💜🌟
🌟✨💜💜💜✨🌟
🌟✨✨💜✨✨🌟
✨🐬✨🐬✨🐬✨
🌊🌊🌊🐬🌊🌊🌊

وردة اسد الصعيد ......Donde viven las historias. Descúbrelo ahora