في قصر الورداني بداخل الحديقة الخليفة حيث الأزهار المزروعة بيد زهرة القصر البريئة "ورد"... أريكة خشبية منذ القدم لم يتغير مكانها بتغير السنوات وتبادل الفصول يعلوها سقفية من الخشب تستند على عمدانها الأربعة مزينة بالزهور تلتف حولها بغصنها ملتصقة بها تستمد منها الثبات, حُفرت كلماتٌ قديمة مازالت حروفها لليوم تطرب قلب هالة الورداني تزيده اشتياقًا لقلبٍ رحل عنها صالح الورداني ذو العقل الراجح والقلب اللين." اختنق صدر المحب منتظرًا تنفُس عبق أنفاسكِ... وطال ليله اشتياقًا لرؤية إشراقة عيناكِ "
كلماتٌ قرأها حمزة وبجواره وداد ويداه تتلمس الحروف المحفورة بداخل ظهر الأريكة الخشبية, هدر ببسمة هادئة وعيناه تلمع بذكرى ماضية :
- الله يرحمك يا عم صالح.. لساتني فاكر لما كان بيعمل الدكة بيده علشان خالتي هالة.
ابتسمت وداد وهتفت بعفوية وهي تضحك بخفة :
- ابويا كان بيعشق أمي لو يطول يجبلها نجمة من السما كان عملها.
- وأني كمان لساتني بعشجك يا وداد.
همسها بجدية وعيناه تناظرها بحب يخترق روحها بنظراته العاشقة, اصطبغت وجنتاها بتوردٍ طفيف تبتلع لعابها بدهشة وقلبها ينبض باشتياقٍ خائن فحركت عيناها بعيدًا عنه حتى كادت أن تتحرك مبتعدة ولكنها تسمرت مكانها ودهشتها تزداد تستمع لسؤالٍ لم يظن قلبها يومًا أن يعاد :
- تتچوزيني؟
![](https://img.wattpad.com/cover/194384067-288-k85417.jpg)
أنت تقرأ
ماضي مُقيد بالحب
Romanceعائلتان من كبرى عائلات الجنوب نشب بينهما صراع منذ ثلاث أجيال... خلافٌ نشأ بين الأجداد ليُحدث شروخًا بين الأبناء... فهل الأحفاد قادرون على رآب هذا التصدع أم سيزداد الخلاف ليتحمله جيلًا أخر !؟... سيدة تحمل دمائه بثت سمومها بداخل قلبه لتُشعل لهيب الثأر...