اقتباس

2.7K 54 6
                                    


- ليم جيتي ميتى يا حبيبت....

ماتت حروف كلماته على طرف شفتاه وهو يرى صغيرته بأحضان وداد ليجذبها بعنف تجاهه وهو يصيح بوجه زوجة ابيه :

- متجربيش من أختى تاني مش هتضحكي عليها بالشويتين دول.

صاحت بحدة لأول مرة تصرخ بوجه أخيها تحت نظراته المتعجبة :

- متزعقش فيها يا عمار أنا مش صغيرة علشان حد يضحك عليا، وبعدين خالتو وداد مش وحشة علشان تقول كدا.

اتسعت عيناه بغضب يصر على أسنانه وانفاسه اللاهثة تخرج من بينها كلماته الغاضبة يهدر بكل ما يجيش صدره لسنوات كانت عمته تغذي بداخله الحقد تجاه عائلة الوردانية فكبُرَ داخله بذرة طرحت شجرة رغم كبرها أوراقها صفراء وثمارها بمرارة العلقم...

- مش وحشة!! أتحرمتي من حضن أمك سنين عمرك بسببها، أمك ماتت بحسرتها لما عرفت أنها عايزة ابوكي مش دي اللي تترمي في حضناها دي عدوتنا...

انصعقت وداد مستمعة لحروفه المتهمة، قلبها يصرخ ألمًا وكمدًا... فهمت الآن لما يعاملها بذاك الكره الملحوظ مذ اليوم الأول؛ اغمضت عيناها تتساقط دمعاتها ونغزات قوية تخبط قلبها، نجحت نجوى في زرع ما لا يمكن سوى للشيطان غرسه بالقلوب... الحقد...

ماضي مُقيد بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن