pt.6

831 80 15
                                    

في الأسفل

عند اولئك العاملين،الذين ابتدأت للتو استراحتهم بعد عمل ٍ دام لأكثر من عشر ساعات،رغم ذلك اعترت وجوههم ابتسامات الامل لكنها لم تخلوا من التعب فنطق الرجل العجوز:
هل اعددتم للحفل جيداً؟
اتته ايمائات الرؤوس ليكمل :
لنرى،الأرض؟..
ليجيبوا :تلمع كالزجاج
:الصحون؟
:نظيفة كالمرايا
:الستائر؟
:مستقيمة كالسماء
:جيد،ماذا عن آلات الموسيقى؟
:جاهزة
:الطعام؟
:جاهز
:قاعة الاحتفال؟
ليصرخوا بفرح:جاهزة.
ويشرعون بالرقص والغناء،ولكن توقفوا عن ذلك بعد ان قال احدهم:
يا اصدقاء،متى سيأتي ضيفنا الوسيم  ؟
ليجيبه الآخر :
بالطبع سيأتي قريبافصديق مون  لطيفاً ومهذباً جدا
فنطق طفل:
وطعامه لذيذ.
ضحك الجميع على ماقاله ذلك الطفل،ليتردد إلى مسامعهم صوت فتح الباب معلناً عن دخول نامجون ، ولكنه كان يسير وهو خافض رأسه كالذي يعد خطواته ، فعلموا جميعاً ان مون خاصتهم يعاني من مشكلة ، فنطق الجد وهو يشير للمقعد الذي يقابل جلوس الجميع :
مون.
اومأ نامجون وهو يسحب الكرسي ليجلس عليه، تنهد بألم ممزوج بقلق،نظرت إليه أمرأة لا تصغر الرجل العجوز ألا بسنوات قلال،فسحبت كرسيها وتموضعت على يمين نامجون لتأخذ كفيه وتربت عليهما وتتكلم بنبرة حانية:
مون، اخبرنا مالأمر معك؟؟انت تقلقنا.

شعر نامجون بحنق في فمه وثقل في لسانه ،وأن انفاسه تنقطع و قلبه يود ان يخرج من مكانه،فأستجمع قوته وبدأ بسرد كل ما حدث .

انزاح همّهُ بعدما لسانه باح، لم يكن ذلك الامر بالعسير عليه ، تحدثت المرأة التي تجلس على يمينه :

آه يا الهي .. أتعلم مون نحن قمنا بتحضير كل هذه الاشياء من أجله أن طريقة تعامله اللطيفه و لباقته بالحديث (ابتسمت بخفه ثم أكملت) :
و مظهره الجذاب ..صديقك صاحب هذه الخصال يود الجميع أن يقضوا وقت مميز معه .

نطق أحد الرجال الجالسين مقابل نامجون :
نعم فالكل اجمع على ذلك حتى أننا قمنا بالتحضير لكل شيء منذ بداية المساء وإن ما حدث لصديقك زادنا اصرار بتحقيق ذلك ، وقمنا بتحضير الطعام لنقدمه له كما فعل هو صباح اليوم.

أوما الرجل العجوز ثم تحدث وهو يوجه كلامه لنامجون المصدوم من سرعه حب أبناء طبقته لسوكجين و مدى تأثرهم به .

الرجل العجوز وهو يربت على كتف نامجون :
نحن سنقف معك و سنوفر لك الطريقة التي يمكنك من خلالها الوصول الى طبقته و معرفه اخباره بشكل دقيق .
ابتسم نامجون وأوما لهم برأسه ، هو حقا محظوظ لوجود هكذا أناس طيبون من حوله .

في الطبقه العليا من تايتنك حيث يقف سوكجين على مقربة من باب القاعه ينتظر اجابةالملك هان عن سؤاله، ابتسم الملك و نهض من كرسيه و وجه انظاره الى مدعوين ، كان الجميع مبتسم بسخرية فكلهم يرون أن هذه الفكرة سخفية جدا و أن من الاستهزاء أن يطرحهها شخص بمكانة سوكجين في المجتمع ، بقت كافيا تحدق بسوكجين و عقلها سينفجر من تساؤلاته، هي حقا ستموت قبل أن تعرف ما سبب عطفه و تواضعه المفرط مع الجميع و ما السبب الذي يدفعه أن يفكر بتلك الطبقات و بهذا الشكل ، نطق الملك بكل هدوء :
حسنا .
التفت الجميع بصدمه اليه و أخذت الملكة توجه اليه نظراتها المتسائلة ، ابعد الملك عينيه عن عيني زوجته و نقلها لسوكجين الذي يقف هادئا كعادته :

TITANIC-NAMJIN _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن