pt.10 Under injustice

684 67 26
                                    


'رغم كل الظلم الذي أعانيه
، اعتدت أن أقابل الإساءة بالغفران
، وأن أدير خدّي الأيسر لمن يصفع الأيمن'

خرجَ نامجون من الجحر المظلم الذي كان يُعذَب فيه وكانت عقارب ساعة تايتنك تشير الى الساعة التاسعة صباحا،
سحب جسده بأرهاق و الم لأحد الزوايا البعيدة عن مرأى الجميع ثم تكأ على جدار السفينة و أخذ يتتبع التسلسل الزمني لأحداث الليلة الماضية الغريبة ،
فعند الساعة العاشرة مساءاً...
-حضرَ حفل عيد ميلاد قريب سوكجين
وعند الساعة الثانية عشر َ (منتصف الليل )..
-احتفل و سوكجين في الاسفل مع الخدم والعمال
أما عند الساعة الرابعة والنصف بالتحديد ..
- فقد حدث أمر لم يخطر على باله ، وهو ظهور تلك المرأة الغريبة والتطوع بأخذ العقاب بدل عنها فجأة ...

اغمض عينيه بغية النوم و طرد كل ما حدث ليلة البارحة من عقله،
فكما كان يخبره والده عند صغره
(ان فعل المعروف لا تردد فيه ولا ندم عليه) هو فعل ؛
أجل ... فحتى لو لم تمتلك تلك السيدة تلك الملامح التي يستعطفها ،سيتقدم و يساعدها بالتطوع بدل عنها .
فتح نامجون عينيه بأستياء وأعتدل بجلسته ؛ انهُ منهك للغاية و الألم الفظيع يتخلخل في جسده و مع ذلك تتدفق تلك الافكار في رأسه و ما أن يتخلص من التفكير بموضوع ما تتجمع بقايا هذه الافكار لتكون موضوع آخر و كأن عقله طُعم تتقاتل عليه أسماك الافكار ، و بينما هو يحاول الأسترخاء قليلا بأخذ شهيق عميق ثم أخراج الهواء بزفير بطيء، هاهو يعود إليه حديث والده :

إنك تستطيع قراءة قصة المرأة في عينيها. فإن لعَين المرأة يا بُني بريقاً يخترق الحُجب .

حدقت مقلتيه في الفراغ مطولاً ثم تمتم بصوت هادئ جدا :


أنّ الكلمات التي تقولها تلك المرأة بعينيها، تحتاج إلى عدّة قواميس لتفسيرها.

بدأ الصراع يداهم عقله لذا قررَ أن يخرج الى السطح إن العدل يفسد الخدم لان من تعود علي الظلم لا يستطيع أن يفهم العدل.ليستنشق بعض الهواء النقي لعله يساعده على الأسترخاء .

اسند كلتا ذراعيه على سور السفينة ، لا يعرف لمَ فجأة بدأ يحدق في الفراغ مطولاً هذا اليوم و يدع تلك الأفكار تعاود لتبني نفسها داخل عقله ،
تسللت بهدوء ناري و وقفت خلفه تماماً ، بقت هادئة لثوان تتأمل هيئته الرجولية من الخلف ثم قررت التحدث بعد أن أمال نامجون بوجهه الى الامام وكأنه ينوي أن يستغرق وقت أكثر  بالتفكير 
لأن الرياح هادئة وتستدعي الى الأسترخاء في هكذا وقت من النهار ، نطقت بنبرة لطيفة :

مون ، مرحباً بعودتك الآن أشرقت شمسنا و تسنى لنا رؤية نهار جميل ..

لم تستطع أن تكمل عندما رأت ابتسامته الحزينة ووجهه المتعب ، فنطقت بقلق واضح :

TITANIC-NAMJIN _مكتملة_Where stories live. Discover now