بعد أن جالت مخيلتها في ماضيها البعيد حيث لقائها الأول مع زوجها الميت ، حيث تعرفها على تشي روينغ المبجلة ، حيث فقدها لمولودها و تعب التسعة أشهر ... لا تعلم سبب بقائها قوية طوال هذه السنين ربما لأنها عندما ماتت روحها و صعدت للسماء معهما و بقى جسدها من يجوب اراضي كوريا مع الملكة تشي روينغ ، جسدها من يسقط و ينهض و يتحمل البرد و الحر و يقوى على المرض و ألألم .. عندما بقت بجسد بلا روح كانت قد مدت جسرا جميلا من توهيمات الخيال المتحد باليقين العاطفي ، وهذا ما جعل حياتها متوترة دائما ، هي تمد قلبها بأمل لقاء غير متوقع مع طفلها . ولا تعلم كيف شاءت الاقدار أن يدلها عليه عقد صغير ، هذا العقد الذي سقط من رقبته عندما أصتطدم بها أعطاها بعدا أنسانيا يتحد فيه ما هو ذاتي مع ما قد حصل في وقت ليس بالبعيد ، بدأت تنكشف الأوراق أمامها و يتضح كل شيء، فتحت ساريتا صندوق خشبي صغير كانت قد خبأته تحت سريرها
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أخرجت منه قطع المنديل الذي أرسلته في علبة لتهنئ أسرة تشوي بعيد الشكر في مطلع هذا العام ، و نقشت عليه أسم سوكجين و قد مزقته سويون و قالت بأنه بال و غير أنيق كما نقلت لها أحدى الخدمات ، ما كانت لتشعر بشعور سيئ في وقتها لو علمت أنها قد أرسلت هدية له في عيد مولده ، بعدها سحبت من الصندوق رسمة لوجه وليام وهو مبتسم بطريقة متكلفة ، هي حقا كانت تتمنى الموت لما عانته بعد موته ، حيث كانت تعاني ظروف نفسية و سياسية قاهرة ، أذ تخلى عنها أكثر صديقاتها اللواتي كانت تربطها بهم وشائج محبة و فكر واحد بل بعضهن سفهن محاولاتها بالعودة للعيش الطبيعي و مزاولة عملها في القصر بعد أن أصبحت أرملة ، نعم هي كانت تفكر بالموت و تريده أن يأتيها بأي شكل من الأشكال، أذ عدته خلاصا لكل معاناتها و قهرها لأنها رأت فيه حياة أخرى . في صندوقها الخشبي ذكريات لجميع احبابها فيه ثياب التي أشترتها لمولودها بعد ان توقعت الطبيبة انه فتى .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.