Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
يا وطني..أنقذني من مدينة سرقت فرحي أنقذني من روحي حين ترغبُ بقتلي أنقذني من نفسي فأنا لها مؤذي أنقذني منهم و أنقذني مني خذني إليكَ و احتضني فأنا أحتاجُ إليكَ وطني
-
أوصلني جدي لمكتبي بعد انتهاء اجتماعنا ثم رحل و ها أنا أجلسُ وحيداً هنا منذُ ثلاث ساعات لم يدخل أحدٌ مكتبي ليبتسم لي حتى
إلهي هذا مملٌ للغاية لماذا كنتُ بهذا الحماس حينَ كنتُ صغيراً!
رفعتُ هاتفي الذي يرن بتملل لأرد
"مرحباً جدي" ضحكَ لنبرة صوتي المتمللة فهو يحفظني جيداً
"لم يمر الكثير من الوقت ما الأمر؟" تحدثَ لأقلب عيناي هل يمزح؟
"جدي مرّ ثلاث ساعات على وجودي هنا لم يمر موظفٌ حتى ليسألني إن كنتُ أريد الماء" أكمل ضحكه هل يتعمد إغاظتي حقاً!
"جدي توقف عن الضحك،لن يكون جيداً بحقك إن قالَ موظفي الشركة أن المدير الجديد الذي أحضرته قد هرب من يوم عمله الأول أليسَ كذلك!" تحدثتُ بتذمر فأنا حقاً سأنفجر و تلك الفكرة تعبث برأسي و لكن لم أنفذها لأنني سأسبب الإحراج لجدي بهذا الشكل
"هل تهددني يا فتى؟" زممت شفتاي لأهمهم بالنهاية أجل أنا أهدده
"غادر تشانيول لا بأس لا عمل اليوم بكل الأحوال" ابتسمتُ بتوسع و لم أنتظره أن يعيد كلمته مرتين فقط نهضتُ سريعاً بينما أودعهُ على الهاتف
خرجتُ لأصعد إلى سيارتي التي أهداني إياها جدي اليوم بالشركة ثم حللتُ ربطة عنقي التي تخنقني منذُ أكثر من ثلاث ساعات
توقفتُ قليلاً أمام محل المثلجات فالجو حارٌ للغاية أعتقد أنني بحاجتها الآن
ركنتُ سيارتي لأترجل منها ثم توجهتُ إلى البائع أطلب منهُ إعداد واحدة لأجلي بنكهة الليمون
