حكاية ارمي

الجزء الخامس 🌟

ايمي : ماذا ؟
هان : اجلسي رجاءا سوف اشرح لك ..
..
..
..
..
عند الطاولة تجلس ايمي وهان ..
بقي هان صامتا للحظات وهو يفرك يديه وينظر في الارجاء كما لو انه يحاول تجنب الحديث في امر ما ، لكن سرعان ماتمالك شتات نفسه ليتكلم ..
هان (ينظر في عينها مباشرة): في الحقيقة حبيبتي ليست مريضة ..
ايمي (تعقد حاجبيها): هاه ؟اذا لما كنت اعمل بدلا عنك طوال الوقت اذا لم تكن بجانب حبيبتك ؟!؟
هان : انا لم اقل انني لم اكن بجانبها قلت فقط انها ليست مريضة .. ارجوك فقط دعيني اكمل كلامي لا تغضبي ..
ايمي (بتنهد):حسنا فقط اسرع ..
هان: في الواقع صاحب المنزل الذي اعيش به قد قام بطردي لاني لم اتمكن من دفع ثمن الايجار لذلك كنت مضطرا للبقاء بمنزل حبيبتي ..
ايمي: اهاا ، وماعلاقة هذا بعدم قدومك للعمل هاا ؟؟
هان (ينظر يمينا ويسارا): حسنا بالنسبة لهذا .. منزل حبيبتي بعيد عن هنا لذلك بعد الخروج بوقت متأخر من هنا لا اجد وسيلة للعودة للمنزل .. وكنت اعتقد اني سأصلح الامور في اليومين الماضيين لكنني لم استطع ... لذلك كنت افكر .. لدي فكرة مناسبة ...
ايمي (باستغراب): فكرة ؟؟ عن ماذا ؟ اتمنى الا تكون فكرة غبية مثلك ..
هان : لاا انها جيدة ، ما رأيك ان نتبادل سوف اعمل بدلا عنك بالمطعم وانتي اعملي بدلا عني بالمتجر وهكذا سوف تصبح الامور اخف على كلينا ... و..و انا سوف احل الامر قريبا .. اجل قريبا جدا سوف استعيد المنزل .. او اجد منزلا قريبا من هنا وبثمن مناسب ...
بقيت ايمي تنظر اليه بدون اي رد للحظات ، فقام بسحب يديه وامسك يدها وشد عليها وبقي ينظر الى عينيها بترجي ..
هان (بنظرات لطيفةوصوت شبه مسموع ): ايمي .. اذا ساعدتني بهذا ... لن استطيع فعل شيء عظيم لاجلك ... ولكن اقسم اني سوف افعل اي شيء لمساعدتك وحمايتك ... وسوف اكون ممتن لك جدا .. ولك الحق بالرفض ..
مع ذلك بقيت ايمي صامتة ولا تتكلم ، سحب هان يده واستقام وتوجه نحو سترة العمل باستسلام ، لتقف ايمي وتسحب السترة من يده ، استدار هان نحوها باندهاش ..
ايمي (تتجنب النظر اليه): توقف عن كونك مثيرا للشقفة واذهب لمنزل حبيبتك قبل ان يتأخر الوق..
لم تستطع ايمي اتمام كلامها لان هان كان قد قام باحاطتها بين دراعيه بحضن قوي ، حملها من على الارض وكان يلتف بها حول المكان وهو يصيح بسعادة ..
هان : شكراا لك ايمي منقدتي انا احبك احبك ☺
ايمي (وهي تحاول الافلات): يااا ! توقف سوف تجعلني اصاب بالدوار !! ياا انت هاان الاحمق توقف عن هذا حالا والا غيرت رأييي!!
فور سماعه لكلامها الاخير تركها بسرعة وابتعد عنها .. 🤷‍♂️
ايمي : تبا لك (تسعل ) كنت سوف تخنقني ، وتوقف عن قول كلام مثل احبك فانت لا تعرف معناها على اية حال ...
استدارت ايمي نحوه لتجد المكان فارغا ..
ايمي : ماااذا !! ذلك الاحمق قد غادر قبل ان انهي كلامي تشه .. احمق .. لكنه .. لطيف 😄
..
عادت ايمي لترتدي تلك السترة الزرقاء الخاصة بالعمل .. وكانت تحاول شغل تفكيرها بالعمل لتجنب التفكير بجونغكوك ، ففكرة انه قد يعود الليلة مجددا لا تفارق ذهنها ابدا ، هي تعلم جيدا ان فكرة رجوع جونغكوك قد كانت سببا في موافقتها على فكرة هان بتبادل العمل ، هذا يجعلها مستاءة من نفسها ، تشعر كما لو انها تستغل وضع هان ، تشعر بانها جشعة للغاية وقدوم جونغكوك مرتين للمتجر جعلها ترغب بالمزيد والمزيد ، بالرغم من ان الامر لم يبدو مريحا جدا لها ، لكن رؤيته بذلك القرب كانت بمتابثة حلم يتحقق ، امر لم تتخيل حدوثه اطلاقا ...
بعدما انتهت من ترتيب الرفوف قامت باخراج القمامة ، وهكذا تكون قد انتهت ويمكنها الجلوس بجانب الصندوق المالي والدراسة انتظارا لقدوم الزبائن ... حينها وجدت ايمي قلق جديدا يلهيها عن التفكير بجونغكوك ، فالامتحانات قريبة جدا وهي لازالت لم تفهم جميع الدروس كما انها لم تقم بترجمتها جميعا للغة الانجليزية فكما هو معروف بعض المواد تدرس باللغة الكورية ، غرقت ايمي المغتربة في افكارها كيف سوف تقدر على النجاح بجميع المواد ، فالرسوب هذه المرة يعني انها ستحرم من المنحة ، واذا حرمت منها كيف لوالديها المسكينين مساعدتها حينها ، وحتى لو حاولت العمل كما تفعل الان الاجر لا يكفي لسداد كل حاجياتها ...
غرقت ايمي داخل دوامة التفكير الجحيمية ... انه جدار الواقع المر ... ولكنها الحقيقة ...
بينما كانت ايمي تفكر بخطط عبقرية لانقاد مستقبلها المجهول بهذا البلد البعيد .. ارجعها صوت جرس المحل لوعيها ..
رفعت عينها تنظر .. لتتربع على محياها ابتسامة عريضة... ابتسامة تحمل العديد من المعاني .. كما لو ان امرا كانت تنتظره وحصل .. حاولت اخفاءها ولكن مشاعرها كانت اقوى ...
اجل لقد عاد جونغكوك مجددا للمتجر الذي تعمل به ايمي .. وبنفس الوقت الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ...
____________________