الفصل الرابع

3.5K 147 1
                                    




(فتاتي القوية و زوجتي العنيدة )

جلسوا جميعا مستعدين لخروج كارلا من غرفة العمليات وأعينهم معلقة على الباب ما أن رؤونها تخرج ..

سجد عمار شكرا لله على إنقاذه فتاته الصغيرة وأجهشت سمر بالبكاء .

اختلطت مشاعر الجميع ما بين البكاء وشكر الله . 

توجهوا إلى غرفة الصغيرة , وأمرهم الطبيب أن يبقى معها شخص واحد فقط وطمئنهم على حالها..

قائلا : قد تكون فتاتكم في الثالثة 

أو الرابعة من عمرها ولكنها قوية جدا حفظها الله لكم .

خرج الطبيب بعد أن اخبرهم أن أمامها ساعتان لتفيق وتركهم حول فراشها . 

قال عمار لهم : أنا سأظل معها.

ولكن وقفت سمر فجأة ونظرت له بكرهه شديد قائلة .. 

أنت ومن أنت ومن هي بالنسبة لك . 

هي مجرد رابط يقيدك .. أليس هذا ما قلته أمام أصدقاءك المفضلين .

أين هم الآن !! اخبرني حقا إنهم نعم الرفاق وأنت كنت نعم الأب .. 

عمار : ماذا تقصدين ب كنت يا سمر .. 

استأذن منهم معاذ وطلب منهم أن يهدؤوا

لكي لا يزعجوا الصغيرة ولكن سمر طلبت منه البقاء لكي يشهد على حديثهما معا .. ولكن طلبت أن يكون الحديث في بيتهم بعيدا عن المشفى لكي لا يسببوا إزعاج للمرضى يكفى ما حدث سابقا . 

وافقها الجميع على هذا الاقتراح ولكن طلب منهم معاذ أن يقوم بإيصال سماء إلى بيتها ويذهب إلى بيته ليستحم ويمر على منزلهم بعد ساعة أو اقل ..

فوافقوا قبلت سمر طفلتها وكذلك عمار وودعها من بعيد معاذ وسماء .. 

طلبت سمر من الممرضة أن تهتم بطفلتها إلى أن تعود مرة أخرى ..

فأجابتها الممرضة : أن لا تقلق هي تحت رعايتها .. 

وبالفعل ذهبوا جميعا إلى منازلهم وكان الاتفاق بينهم أن يلتقوا في بيت عمار وسمر بعد ساعة من الآن .. 

ما أن صعدا عمار وسمر إلى منزلهم ..

جرت سمر مسرعة على غرفة طفلتها وارتمت على فراش الصغيرة ممسكة ألعابها وأخذت تبكى بكاء شديد .. 

رق لها قلب عمار بالرغم من كل ما قالته له إلا انه يستحقه وأكثر فكل هذا حدث بسببه هو .. 

اقترب منها محاولا التخفيف عنها ..

ولكنها انتفضت كمن لدغها عقرب

نوفيلا قلب تائب * مكتملة *Where stories live. Discover now