الفصل السادس

3.1K 135 20
                                    



(حقيقة أم خيال)

ذهب معاذ بعد أن تركهم في صمت شديد كل منهما على كرسي يفكر فيما قاله معاذ .. كان عمار مغمض العينين يمر شريط حياته أمامه كفيلم سينمائي وفى داخله آلاف الأسئلة .. 

حقا ستنتهي حياتي الزوجية هكذا هل سأفقد طفلتي وزوجتي إلى الأبد .. 

لا اعلم لم شربت معهم ولم قلت هذا الكلام أنا في حيرة من أمري

ولكن يارب أنت تعلم أنى تبت واستغفرت فأعنى على كل ما أنا فيه أفاق عمار من شروده بلكمه قوية .. عندما فتح عيناه كانت المفاجأة انه مازال في الحفل وعلى الباخرة !!

نظر ليتأكد ليجد أن مو هو من قام بلكمه نظر له مليا وقال هل أنت حقا مو , هل مازلنا في حفل عيد الميلاد,

لم تغرق كارلا بعد .. 

أجابه مو بسخرية : هل جننت يا رجل ماذا تقول!! وفى أي شيء شردت بذهنك،، لقد ناديت عليك ثلاث 

مرات لتشرب معنا ،، وتستمتع ولكن أنت كأنك في مكان أخر .

وقف عمار ونظر للسماء وهو يبكى ..

حمد لله .. حمد لله .. 

شكرا لك يا الله على هذه الدقائق التي غبت فيها عن الواقع من حولي لقد أعطيتني درسا لن أنساه طوال حياتي شكرا يا الله . 

وقف مو بجواره : ما بك يا رجل هل جننت أم أن الدخان الأزرق لعب بعقلك المشتاق للأيام الخوالي واخذ يضحك .. 

انتفض عمار مما سمعه من سخرية مو وفجأة استجمع قواه وقبض يده ولكمه،، لكمه قوية جعلت الدماء تسيل من انفه

.. مما أدى إلى أن بادله مو اللكمة ، ولكن مو لكثرة ما شرب فقد كان خائر القوى فاقدا للتوازن فكانت ضربته هشة ضعيفة استطاع عمار تفاديها وامسكه من ذراعه وقام بطردهم شر طرده .

قائلا: من اليوم لا أريد أن أراكم لو صدفة بعد الآن ، لولا لطف الله علي لكانت حياتي تدمرت بسببكم، اذهبوا من هنا قبل أن ابلغ الشرطة عنكم ..

وقف مو أمام الجميع واضعا يده على انفه مو: حقا ما تقول يا عمار هل ستستطيع أن تنسي ما كنت عليه سابقا أم أن صداقتك لهذا الشيخ وزوجته تلك الشماعة السوداء جعلتك مختلا الآن فقط تذكرت الله ونحن الشياطين واخذ يضحك ... ما أن سمع معاذ نعته لسماء بالشماعة السوداء ... 

أسرع إليه ولكن عمار استوقفه قائلا : هذا ذنبي أنا دعني انهيه ولكمه مرة

أخرى ولكن هذه المرة اعنف بكثير من السابقة، مما افقده الوعي، فشمر عن ساعديه وأشار للبقية احملوه واختفوا من هنا في ظرف خمس دقائق وإلا لن أرحمكم هل تسمعونني لم يرد عليه احد منهم وحملوه مسرعين .. 

وسط ذهول الحاضرين جميعا اعتذر لهم عمار وأعلن أن الحفل انتهى وشكرهم على حضورهم...

ما إن غادر الجميع آلا وجد عمار نفسه محاصرا بمعاذ وسمر وسماء أيضا التي لا تعي أي شيء مما حدث مثلها مثلهم..

بدأت سمر بالتحدث 

قائله : لما كل هذا يا عمار نظر لها بحب وضمها وابنته فجاه 

عمار: أنا احبك يا سمر احبك جدا، اعلم إنني تركتك تتحملين وتقودين حياتنا الزوجية دون تدخل منى 

ظنا أن هذا سيضايقك ولكن أعاهدك أمام الله من الآن وصاعدا سأكون عمار الذي طالما تمنيته .... كانت سمر تشعر بخجل لأنه يحتضنها أمام معاذ وسماء ...

خجل ممتزج بفرح شديد لأنها شعرت للمرة الأولى انه يخبرها انه يحبها بصدق وان دعائها وصبرها عليه قد كافأها الله عليه بان تغير عمار حقا هي تشعر بهذا في صميمها..

نظر لها واخبرها أنها وابنتهما أروع هدية من الله له .. أما معاذ فكان يشعر بما حدث لصديقه .. 

}أحيانا حينما تنجرف إلى طريق طالح وأصدقاء سوء يعطيك الله تنبيهها لكي تفيق مما أنت فيه{

والحمد لله أن عمار استوعب الدرس جيدا ذهب إلى صديقه وضربه على كتفته نحن هنا يا سيد عمار ...

التفت إليه عمار وضمه إليه 

قائلا: لا أنت لست هنا فقط أنت هنا وهنا وأشار إلى رأسه وقلبه أنت حقا نعم الصديق يا معاذ الآن اسمح لي أن اعبر عن اسفى مما حدث لك ولسماء ولنا جميعا بان نذهب سويا في رحلة عمرة بعد زفافكم هل تمانع ذلك ضمه معاذ مرة أخرى لا يا صديقي لا أمانع أبدا ... 

نوفيلا قلب تائب * مكتملة *Where stories live. Discover now