الفصل الرابع

2.4K 53 1
                                    

أفاقت هنا من نومها وأخذت تنظر حولها حتى تذكرت ما مرت به في الصباح فبحثت عن هاتفها لترى الساعه لكنها لم تجده وأخذت تبحث عنه في حقيبتها ولكنها لم تجده أيضا فتذكرت أنه ربما سقط منها أثناء الحادث فظفرت بضيق وأخذت بعض الثياب ودلفت لتنعم بحمام سريع لترتدي بيجامه لونها أصفر وتحتها بنطلون سكيني ولفت شعرها على هيئه كحكه وتركت بعد الشعيرات المتمرده مما أعطاها هيئه شديده الكياته والدلال ونزلت للمطبخ حتى تحضر طعام الغداء حتى تأتي أسرتها ..
.........
في الجامعه
إنتهت ساره من إعطاء محاضرتها وتوجهت الى مكتبها وجلست به فإذا بباب المكتب يفتح فجأه وطل منه شاب مما أفزع ساره فقالت : فيه إيه دا خل ليه كدا .
الشاب : أنا أسف يا دكتوره بس البواب قالي انادي عليك بسرعه العربيه بتاعتك واحد خبطها برا واتبهدلت خالص .
ساره سارت معه للخارج واقتربت للسياره وأخذت تغمض عينيها حتى تستطيع التحكم في غضبها فقالت : الله الله إيه حصلك يا حبيبتي انا مش سبتك كويسه .
وأخذت تضع يدها على الكسور في السياره وتحدثها ولم تلحظ الواقف خلفها حتى قال بصوت رجولي : مجنونه دي ولا إيه .
إلتفتت ساره للمتحدث وما أن رئى بعضهما حتى صمت كل منهما يتأمل الأخر حتى قالت بغضب طفولي : إنت مين ، إوعى تكون إنت اللي خبطت عربيتي .
مد يده وقال بقوه : أنا أسف مكانش قصدي ، أنا محمود إقبلي إعتزاري ، هاتحمل أي خساير حصلت .
ساره وضعت يدها في شعرها ونفضته وهي عادتها عندما تخجل أو تغضب وقالت : انت أذيت صاحبتي مستحيل أقبل إعتذارك مستحيل ، لازم أبلغ عنك .
كان هو عينيه تجوب على يدها ويراقب شعرها وحركته ولم ينتبه لها وهي تصرخ بغضب عليه ونزل بعينيه على خدودها الحمراء من الغضب والى فمها الصغير ورقبتها وتلك السلسله الرقيقه التي زينت تلك الرقبه الطويله وهي مازالت تصرخ فقال هو بهيام : إنتي جميله قوي .
ساره صمتت من جملته ونفخت خدودها بقوه وقالت بهدوء : لا اله الا الله لا إنت شكلك بتعاكس مش بتعتزر خالص .
محمود أخرج كارت وقال : أنا أسف بس ماقدرتش أقاوم خالص ، دا الكارت بتاعي وهاتي المفتاح علشان أبعت حد من عندي ياخد عربيتك للتصليح .
ساره نظرت للسياره ونظرت له وتركته وكادت ترحل فقال بسرعه : إستني يا أنسه أنا بكلمك .
ساره وهي تسرع بالسير : وانا مش عايزه أتكلم مع واحد زيك .
محمود بقوه أمسك يدها وجذبها بعنف حتى كادت يدها تنخلع في يده فتأوهت بألم : إنت إزاي تمسك إيدي كدا .
وجذبت يدها بقوه من يده وقالت بغضب : وعربيتي انا هاصلحها والكارت بتاعك مش لازمني وإعتذارك مش قبلاه سيبني بقا فحالي .
محمود نظر لها متعجبا وقال : إنتي شايفه نفسك على إيه يا بتاعه إنتي ، إيه التكبر الفارغ دا .
نظرت له بصدمه من جرائته وتركته مره أخره ودلفت للجامعه لأخذ حاجياتها وطلبت أوبر وأثناء خروجها وقف أمامها محمود مره أخرى فنظرت له وقالت بغضب : ممكن تسيبني أروح أنهارده مكانتش عربيه دي اللي هاتقفلي فالزور علشانها .
محمود بتهديد : بس أنا عملت اللي عليه وانتي مش قابله ياعني ماتلومنيش بعد كدا إنتي فاهمه ولا لا .
ساره بعد فهم : عفوا بس إنت إزاي بتكلمني كدا .
كان الدكتور الوسيم الذي يعرف ساره قريب حتى وجدها فإقترب بسرعه وقال بحميميه ؛ ساره إنت بخير فيه إيه .
صدمت ساره من طريقه حديثه ونبره صوته بينما نظر له محمود بقوه وقال بغضب : مالكش دعوه إنت يا بابا .
الدكتور : إيه الهبل دا ماتتكلم عدل يلا .
محمود بسخريه : يلا
ثم ضحك بقوه فاكمل الدكتور وهو يهم بإحتضان ساره : دي خطيبتي ليك فيه .
محمود أمسك يد ساره وجذبها إليه بقوه فصدمت بصدره وإحتضنها بتملك وقال بعصبيه زائفه : عاجبك كدا ياهانم فرجتي الدنيا علينا وخليتي اللي مايسواش بيعدل علينا .
صدمت ساره من الموقف وصدمت أكثر عندما وجدت محمود يحتضنها وأخذها من يدها أمام الدكتور زميلها وهو يقول بتحذير : بعد كدا ماأشوفكش جنب مراتي والا هاقتلك فاهم يلا .
هم الدكتور بجذب يد ساره من أحضانه ولكن محمود كان الأسرع فلوى يده بقوه وقال : ماشوفكش جنبها ولا قريب منها ولا تكلمها حتى والا هاوريك وش تاني إنت فاهم يلا هابيتك فالسجن لو قربتلها بس .
كانت ساره كل ذلك تحاول الإبتعاد عنه وإزاحته عنها ولكنه كان يحتضنها بقوه الى صدره فكان وجهها في صدره ورفض إفلاتها عنه ، أما الرجل رحل بسرعه متوعدا إياه ولكن محمود كان نظره على التي في أحضانه وهو متشبث بها بقوه يستنشق رائحتها الذيذه بمتعه وهي ما زالت تقاومه حتى تركها فأزاحته عنها بقوه ورفعت يدها وكادت تسقط على وجهه ولكنه أمسك معصمها بقوه وقال بتحذير مخيف : إياك تعملي حركه زي دي وترفعي إيدك يا جميله على جوزك .
ساره بغضب وغيظ : سيب إيدي إنت مفكر نفسك مين إبعد بقا .
محمود جذبها له بسرعه فسقطت في أحضانه مره أخرى فجحظت عينيها ووحاولت الإفلات : سيبني بقا إوعى .
وهي تقاوم بعنف شديد ولكنه يستطيع التحكم في حركتها حتى تركها مره أخرى وهذه المره إبتعدت عنه مسافه كبيره وقالت بغضب وسخط : إنت قليل الأدب وغبي وحيوان سيبني بقا إنت مين علشان تعاملني بالشكل دا لا وبتقول قدام الدكتور زميلي إنك جوزي إنت مجنون بجد بكرهك ومش عايزه أشوف وشك تاني .
كان محمود يبتسم ووضع يديه داخل بنطاله وقال بثقه : إيه كل دا براحه ميه كلمه فجمله واحده إهدي شويه .
ساره وقد سأمت من الحوار : إنت تعبتني بجد سيبني في حالي بقا .
محمود وقد وجد أنها قد تعبت فقال : أنتي مراتي وبتاعتي مش ممكن أسيبك أبدا .
شهقت ساره بخوف ولم تجد كلام تعبر به عن جرائته معها وبدأ جسدها في الإهتزاز بخوف وكادت تقول شئ ولكنه بثانيه كان يقف لامامها لا يفصلهم شئ عن بعضهم فقال بجانب أذنها : إنتي مراتي وهاتكوني فبيتي قريب قوي .
وتركها ورحل بكل هدوء أما هي فوضعت يدها على قلبها وأخذت تتنفس بصعوبه من فرط الخوف وأحست بالدوار يجتاح كيانها وسقطت على الأرض بقوه مغمضه عينيها بإستسلام مميت ...
أما هو كاد يصل الى سيارته حتى وجد الدكتور يصرخ بإسمها ويرقض عليها لينظر لها وجدها على الارض بلا حراك فرقض إليها سريعا ولكن كان الدكتور أسرع لها وجذبها الى أحضانه ولكن أشتعل محمود غضبا ولكمه بقوه في وجهه وحملها إلى سيارته وسط سباب الدكتور هاني ولعناته عليه لكنه لم يلتفت إليه أبدا ..
.........

قسوة خاطفي Where stories live. Discover now