الفصل التاسع

1.7K 44 0
                                    

في صباح يوم جديده
إستيقظت هنا مبكرا وفتح عينيها فأحست بثقل جسدها ونظرت فوجدت مازن نأم وواضع جسده كله عليها ورأسه على صدرها فصرخت بفزع شديد و استيقظ مازن بخضه فوجدهها إنكمشت على نفسها بخوف متذكره ما قد أصابها من قبل أما هو فاخذ موقف الدفاع وقال مهدأ لها : حبيبتي براحه اهدي .
واقترب يحاول إمساك يدها ولكنها صرخت بشده فقال : خلاص انا أسف والله ، مش قصدي انا نمت بس وكان مغمى عليك .
بدأت هنا تهدء عندما تذكرت الموقف كله اقترب منهاا بدون مقدماات وجذبها الى أحضانه يتشبث بها بقوه فصدمت من فعلته وقالت بصوت متلجلج : سيبني لو سمحت ابعد عني .
مازن وهو مغمض العينين : لا .
هنا بعصبيه ؛ ابعد بقا عني .
مازن بعند : أنا كدا مرتاح .
هنا أحمرت عينيها من الخجل وحاولت التملص منه ولكن بدون فائده ترجى من محاولاتها فأرهقت من فرط الحركه وقالت بضعف : طيب انت بتوجعني .
تركها مازن سريعا وقال وهو يتفحصها : فين بيوجعك يا حبيبتي أنا أسف .
هنا غضبت من الكلمه وقالت بهدوء : ممكن تخرج برا عايزه أقعد لوحدي .
مازن بمرح : ماشي يا حبيبتي هاخرج .
جفلت هي من كلمه حبيبتي التي يقولها بتلقائيه فحزنت بشده ونزلت دمعه حاره من عينيها فإلتقطها هو بعينه وخرج مسرعا .
.....
أخذ يصول ويجول في الغرفه المجاوره والتي حدثت بها جريمته فوجد أن ملائه السرير كما هي لم تتغير فخبط رأسه بقوه : غبي ماهي لازم نفسيتها تتعب طبعا من اللي هي بتشوفه كل يوم ، كارثه تكون اختها شافت دا كمان ، طيب إزاي أخليها تسامحني واعمل إيه .
.....
اما عند هنا جلست على أرضيه الغرفه تبكي بحراره وتستغفر ربها على ماكانت تفكر به ثم عزمت على أن لا تسامحه أبدا ولا تتخطى هذا الامر مهما كلف الأمر وسوف تحاول الهروب من هذا السجن حتى لو كان بموتها المحتوم ، فخرجت كالصاعقه  إلى مطبخ الشقه وأخرجت سكين صغير حاد وكادت تقطع شريان يدها لولا مازن الذي فجاه : بتعملي إيه إنتي إتجننتي .
هنا نظرت له ونظرت ليدها الممسكه بالسكين فقال مازن مهدأ إياها : إهدي يا حبيبتي .
هنا بعصبيه : ماتقوليش حبيبتي أنا مش حبيبه حد .
مازن : لا إنتي حبيبتي أنا .
هنا : أنا بكرهك سيبني أمشي والا هاموت نفسي .
مازن بخوف : طيب خلاص هاعمل إلى عيزاه بس سيبي السكينه من إيدك .
هنا : هاتوديني عند بابا.
مازن : أوعدك هاوديك عند بابا .
بدأت هنا في الهدوء وإستغل مازن ذلك فإقترب منها بسرعه فخافت وتراجعت بسرعه وهو يقترب فحركت يدها فجرحت كتفه وما أن رأت الدماء ألقت السكين فإحتضنها بسرعه فقالت : أنا قتلتك .
مازن : لا يا حبيبتي انا كويس اهو .
أبعدته وأخذت تنظر لجرحه ونسيت ما كانت مقدمه عليه فإبتسم لخوفها وقالت : دا بيشر دم انا قتلتك .
أراد مازن إستغلال ذلك الموقف لصالحه وقال : بيوجع قوي .
هنا بدموع : أنا أسفه مكانش قصدي والله .
مازن : خايفه عليا .
هنا بتلقائيه : أيوه طبعا خايفه ...
إبتسم مازن بشده وقال : طيب ممكن تعالجيلي الجرح علشان بيوجعني .
هنا : إزاي .
مازن مشيرا بيده السليمه : هناك تحت التليفزيون فالدرج في  علبه هاتيها .
أسرعت لاحضارها وجلست قريبه منه تضمد له جرحه فقالت بندم : أنا اسفه .
مازن : ماتعمليش كدا تاني .
هنا : حاضر .
وإنتهت وكادت تقوم  فقال مازن : هنا ممكن دقيقه .
جلست هنا محلها وتحاشت النظر اليه فقال : انا أسف وهافضل أعمل المستحيل علشان أعوضك عن اللي عملته فيكي سامحيني .
هنا : دي شفقه ولا ندم .
مازن بعدم فهم : إنطق شفقه ولا ندم .
لم يجد مازن ردا مناسبا فقالت : طلقني وكفايه يتقال دي كانت متجوزه من ورا ابوها وانت مش هايعيبك حاجه .
مازن بغضب : طلاق مش هاطلق .
هنا : مستحيل العيشه مابينا مستحيل أفضل معاك وأفتكر كسرتي ودبحي كل مأشوفك ولا أشم ريحتك ولا حتى أسمع صوتك .
مازن برجاء : انا أسف يا هنا هافضل أتأسفلك لأمتا بقا .
نظرت له بكره وقالت : أنا بكرهك حرمتني أعيش مع الانسان اللي بحبه حرام عليك كسرتني .
مازن  : نعم قولي كدا بقا عايزه تطلقي واهي فرصه علشان تكوني على راحتك مع حبيب القلب صح .
هنا بغل : برافوا انت كدا فهمت انا ليه عايزه أخلص منك واشوف حياتي بقا .
قام مازن سريعا بغضب وقال : مش هحاسبك على كلامك دا بس علشان حالتك وانا مقدرها كويس قوي .
هنا نظرت له وضربت الارض بقدمها كالاطفال وقالت : انت عمرك مهايكون ليك مكان في حياتي .
ثم تركته ورحلت فلعن نفسه على كلامه واتهامه لها وتسرعه ولكن مهلا لم يندم كليا لقد أحس بالغضب من فكره انها سوف تكون في أحضان شخص أخر فقرر قرار مهم وذهب ليبلغ محمود وساره كي يساعداه في هذا القرار ..

ترا ما هذا القرار المفاجئ وهل سيكون لصالح هنا أم مازن ..

يتبع
ساعه وينزل فصل كمان

قسوة خاطفي Where stories live. Discover now