إتسعت عیون سوزي بصدمة عندما رأت شیومین و مارك معا لکنها لم تجرٶ علی الذهاب لهما و بقیت مکانها تراقبهما بصمت،، نظر لها مارك بدون تعابیر ثم نظر لشیومین و سأله ببداهة : شیومین هل یمکنني أن أستعیر سیارتك لهذه اللیلة ؟
أجابه شیومین بعفویة : طبعا و یمکنك ترکها أمام المستشفی سأخذها غدا
مارك بتفهم : حسنا
نزل شیومین من السیارة فیما مارك نظر مجددا لسوزي ثم شغل المحرك و إنطلق بسرعة معقولة،، إبتسم شیومین عندما إستدار و رأی سوزي أمام باب المنزل فسألها بعفویة : هل کنتي تنتظرینني ؟!
نظرت له سوزي ببرود ثم أدارت ظهرها و عادت للمنزل فتنهد بیأس و لحق بها،، دارت في حلقة فارغة في غرفة الجلوس بقلق و بمجرد أن دخل شیومین حتی صاحت في وجهه بغضب : مالذي تخطط له ؟ قدمت بلاغا ضد مارك و الأن تعود معه للمنزل و تعیره سیارتك هل تحاول التخلص منه أو مني أنا لا أفهم
أجابها شیومین بجدية : أنا لا أحاول التخلص من أي أحد بل أحاول تصحیح الأخطاء التي تترکینها خلفك و لست أنا من قدم البلاغ ضد مارك علی العکس أنا من دفع کفالته و أخرجته من السجن
سوزي بإنزعاج : و لما فعلت ذلك ؟ تعلم أنه تعمد إصابة یدك فلماذا أطلقت سراحه مالذي ترید أن تفعله ؟
“ و کیف تعلمین أنه تعمد إصابة یدي ؟ “ : سألها شیومین بحدة فتوترت کثیرا ولم تجد ما تقوله له،، إبتسم بإستهزاء و قال : لا تقلقي أعرف أنکما کنتما متعاونین في هذا لکن هل تعلمین لما ساعدته و أخرجته من السجن ؟
تقدم نحوها لیستأنف کلامه بحدة وهي تتراجع للخلف بذعر : أعلم أنه تعمد إصابة یدي فور بدء العملیة و أراد إبعادي عن طریقه لیصبح أفضل طبیب من بعدي و حاول تحطیم مستقبلي المهني لکني رغم ذلك ساعدته هل تعرفین لماذا ؟!
توقفت سوزي عن التراجع للخلف عندما إرتطم ظهرها بالجدار و خفق قلبها بسرعة من التوتر عندما إلتقت عیونها مباشرة بنظرات شیومین الحادة القریبة منها،، ثبت یده الیمنی السلیمة علی الجدار و أکمل بهدوء : ساعدته من أجلك
سوزي بصوت مرتجف : من أجلي ؟!
شیومین بجدیة : لو لم أفعل ذلك لقال إسمك أثناء التحقیق و لورطك ساعدته کي أساعدكنظرت له سوزي بصدمة ثم سألته بهدوء : طالما تعلم أن ما فعله مارك کان بسببي فلما تساعدني ؟!
إبتسم لها شیومین بزاویة فمه دون أن یجیبها ثم أدار لها ظهره و غادر فسألت نفسها بإستغراب : ماذا یعني بهذه الإبتسامة ؟ ( بصیاح ) : hey توقف
توقف شیومین مکانه فتوجهت نحوه بسرعة و وقفت أمامه لتحدثه بحدة : فلنضع النقاط علی الحروف الأن،، بعد حادثة عقار سیملن لاشك أنك علمت بأني تزوجتك لأنتقم منك،، حسنا فلنکن واضحین،، تزوجتك فقط لأنتقم منك و أدمر سمعتك،، أنت تعرف هذا فلما لا تفعل شیئاً لما تصر علی مساعدتي ماهي غایتك ؟!
YOU ARE READING
طبیبي هو عدوي ( مکتملة )
Romanceتسع شهور تكون فترة قصيرة للبعض لكنها طويلة جدا بالنسبة لأم تنتظر طفلها شعور الأمومة هو أرقى شعور تشعر به المرأة وهو بالنسبة لها مثل الحلم لكن ماذا تفعل إمرأة تعلم جيدا أنه لا يمكنها أن تصبح أما بسبب طبیبها الذي یتحجج بأنه حاول إنقاذها، ربما أنقذ حیا...