بارت 37

289 37 9
                                    

توقف شیومین عن السیر فجأة و إستدار بکامل جسده ینظر حوله بإستغراب،، نظرت یوري أین ینظر ولم تلاحظ أي شيء غریب فسألته ببداهة : شیومین مابك ؟

أجابها شیومین و عیونه معلقة علی الأفق البعید : شعرت و کأن شخصا ینادیني

نظرت یوري حولها ثم أجابته مٶکدة : لم أسمع أي صوت ولو کان هناك شخص یناديك فعلا فهو یعلم أین یجدك فهذه القریة صغیرة

إلتزم شیومین و إقتنع بعض الشيء بکلامها ثم سار معها بإتجاه المنزل لکنه ینظر خلفه بقلق

سوزي کانت خائفة جدا وهي تسیر وحدها في تلك القریة التي بدت لها مخیفة جدا،، فلا أحد موجود هنا ولا صوت حولها إلا صوت نباح الکلاب المفزع لتمتم بخوف : شیومین أین أنت أرجوك تعال إلي أنا خائفة جدا

غاصت قدمها مسافة شبرین تحت الأرض بسبب التراب المبلل و اللزج الذي ترکته عاصفة الأمس و تحطم کعب حذائها،، رفعته عن الأرض لکنه کان لزجا و متسخا بالتراب المبلل فتمتمت بإشمئزاز : ما هذا القرف ؟

أغلقت أنفها فرائحته کانت کریهة جدا ثم قامت بنزعه دون أن تلمسه حتی فلقد کانت مشمئزة منه لذا حکته بالأرض و نزعته عن قدمها ثم نزعت الحذاء الأخر و تمتمت بحدة : و الأن إکتملت،، خائفة و وحیدة و حافیة القدمین أیضا مالذي ینتظرني بعد ؟ ( بإنزعاج ) : شیومین الأحمق کل هذا بسببك لن أسامحك أبدا

بمجرد عودة شیومین للمنزل حتی أسرع لغرفته و حاول الإتصال بسوزي للإطمئنان علیها،، صوت بداخله کان یشعر بأنها نادیه و أراد فقط أن یتأکد أنها بخیر لکن هاتفها لا یتوقف عن الرنین مع ذلك لم ترد علی إتصاله،، فقد نسیت الهاتف في غرفتها بسبب عجلتها في الذهاب

شیومین بقلق : لما لا ترد علی إتصالي هل ذهبت لمنزل والدها یا تری ؟ سأتأکد

إتصل بالهاتف الأرضي لمنزل والدها و ردت علیه السیدة باي لین ببداهة : مرحبا

أجابها شیومین بعفویة : مرحبا سیدة باي أنا شیومین

باي لین بحدة : شیومین لما لا ترد زوجتك الحمقاء علی إتصالي ألا تعلم کم أنا قلقة علیها

کلام باي لین أجابه عن سٶاله دون أن یسأل حتی فهذا یعني أن سوزي لیست في منزلها و والدتها لا تعرف أي شيء عنها فشعر بالقلق الشدید علیها

باي لین ببداهة : شیومین هل تسمعني ؟
شیومین بتوتر : نعم نعم سیدتي أنا أسمعکي جیدا سوزي بخیر و لقد خلدت للنوم منذ قلیل لقد إتصلت بکي عن طریق الخطأ أسف علی إزعاجك

فصل الخط فإستغربت باي لین قلیلا ثم تنهدت بیأس فیما شیومین تساءل بقلق : إن لم تکن سوزي في منزل والدتها ولا حتی في منزلي فأین هي الأن ؟!

تذکر کلام القرویان عندما تحدثا عن فتاة جمیلة وصلت للقریة هذا المساء و ترتدي ملابس سوداء فعرف جواب سٶاله و خرج من المنزل بسرعة،، نادته یوري لتناول الطعام لکنه تجاهلها و تابع رکضه بعیدا فتساءلت بحيرة : إلی أین سیذهب شیومین وهو یرکض هکذا ؟!

طبیبي هو عدوي ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن