بارت 53

308 22 14
                                    

ضغط شیومین بقوة کبیرة علی قبضة یده من الغضب لیفقد أعصابه أخیرا و یمسك مارك من یاقة قمیصه بیده السلیمة وهو یحدثه بنبرة لاذعة : کنت أعرف أنك حقیر منذ البدایة لکن ظننت أنك ترید تصحیح خطأك فعلا لم أتخیل أنك ستقول لي هذا بکل بساطة دون أي شعور بالمسٶولیة

مارك بهدوء : إذن أنت تشعر الأن بمدی غضب سوزي عندما أخبرتها بأنك أخطأت تقدیر مرضها بنفس هذه البساطة ولا یمکنك لومها علی محاولتها الإنتقام منك

شیومین بحدة : ربما لا یمکنني لومها لکني أستطیع لومك لقد إستغلیتها لتبعدني عن دربك أنت بالفعل أحقر شخص رأیته في حیاتي،،

رفع قبضته في الهواء لیضربه بها لکنها تجمدت مکانها عندما وقفت سوزي أمام مارك کحاجز بینه و بین لکمة شیومین وقد أغمضت عینیها بقوة لتلقي الضربة بدلا منه،،

تفاجیء شیومین و حتی مارك بتصرفها فلا أحد منهما توقع أن تتصرف هکذا،،

" هل کنتي مستعدة لتلقي ضربة بدلا منه هل یعني لکي إلی هذه الدرجة ؟ "
سألها شیومین بعصبیة لترد علیه بحدة :
هو لا یعني لي أي شيء علی الإطلاق أنا مثلك غاضبة منه کثیرا لکن ضربه لن یفیدك بشيء،، أنت الأن مصاب بسببه و تحتاج لعلاج ولا یمکنك الإهتمام بالمرضی وحدك،، لقد أصبت بشلل في ذراعك بسببه لذا یجب أن یکون ذراعك الیمنی لیکفر عن ذنبه

إکتفی شیومین بالنظر لمارك بحدة لتکمل سوزي کلامها بجدیة : أعلم أنك لا ترید الإعتماد علیه لکنك مضطر لفعل ذلك الأن من أجل سکان القریة عندما تستعید عافیتك یمکنك التخلص منه و إبعاده عن دربك،،

إبتسم مارك بإنکسار لیحدثه شیومین بحدة : لو الأمر بیدي لما نظرت في وجهك حتی لکن سوزي محقة لقد أصبت بالشلل بسببك و یجب أن تدفع الثمن،، سأتحمل مساعدتك فقط من أجل سکان القریة بعد ذلك لا أرید رٶیة وجهك أبدا و الأن إذهب من أمامي

أشاح شیومین بوجهه عنه في أخر کلامه منتظرا مغادرة مارك الذي إکتفی بإبتسامة منکسرة و غادر الغرفة بهدوء تتبعه نظرات سوزي الحزینة وهي تقول في نفسها : لا أعلم إن کان ما فعلته صحیحا أو خطأ لکني أضطررت لفعل ذلك لإنقاذ موقفي أمام شیومین أنا حقا لا أریده أن یغضب مني،،

نظر لها شیومین بحدة ثم أدار لها ظهره لکنها أوقفته بسرعة : شیومین أنا جاهزة للذهاب معك

شیومین ببرود : لا داع

إعترضت طریقه بفتح ذراعیها وهي تقول بحدة : ماذا تقصد بلا داع أنا زوجتك إن لم أذهب معك للطبیب من ستأخذ ؟

شیومین بنفس النبرة : یمکنني الذهاب وحدي

مر بجانبها لکنها سحبته بقوة من ذراعه حتی إلتقت عیونهما مباشرة و إختطلت أنفاسهما،،
خفق قلبها بسرعة من التوتر و أشاحت بنظراتها لتتحدث بهدوء : لقد قلت هذا الصباح أنك تعیس بزواجك مني لکني لم أخذ الأمر علی محمل الجد لأنك لم تکن تقصد قول ذلك، لکن إن لم تسمح لي بالذهاب معك فسأشعر أنك کنت جاد و یخیب أملي کثیرا،،

طبیبي هو عدوي ( مکتملة )Where stories live. Discover now