VIII

139 16 19
                                    

ومَا فى ذَلِك إذ قَامت الروحُ بـ حَرب السَلام؟مُذ أن لَم تذُق رَوحي سِوا الألم.
«-------»

T: يُمكنني سؤالِك؟
-تَمت القِراءة
T: حسنًا، مالذِي يدفعِك للبقاء على قيدِ الحياة؟
J: رِئتاي؟

T: وأخيراً اجبتى!
J: ليس طويلًا:/
T: ولكنِك إجبتى مرّة أُخرى:3
J: كُف عن المُراوغة وإلا لَن أُجِيبُك مَرّة أُخرى:3.

T: مُرواغتي جعلتُكِ تُجيبين مرّتان.

-تَمت القِراءة
T: ولكِن شُكرًا انا سَعيد بفضلِك،تُصبحين على خير ♡.
J: أحلام سعيدة.

----
"جَعلتُهُ سعيدًا؟ هل هُو احمَق؟حسنًا ليس مُجرَد أحمَق إنهُ أحمق فُضولي..ظريف؟"
قالَت رافِعه زوَاية فَمها بِشبح ابتسامة وتركت الهاتِف.


|فِى قارة أُخرى|

كَان تايهيونج مُحدِق بالشاشه مُبتسِمًا فَقد اخذ وقتًا طويلًا مُحاوِلًا جعلِها تتحدَث،قد كَانت ترى الرسائِل مِن حين لأخَر ولكِن كل ما يلقَاه هُو عدم الرَد.

مر شهران بِدُون خاطِرة،يوميات او حتى إطراء عنهُ ولَولا ألإعجابات التى يتحقق منها كُل ثانيه ما عَرِف انها على قيد الحياةِ.

قَلِق كثيرًا وفَكر مُطولًا كَيف حالُها،كَان كالإبلِ الشرِه الذى حَتى عِندما شَرب سابِقًا رَغِب المَزيد،فـ لو كان الماء كُحول كُنا ادرَكنا أنهُ إدمَان ولكِن الإبل خاصتنا لَم يَكُن شَرِة للمَاء لأنهُ ظمْئان فَقد كان الماءُ كَالخمرِ مِن بِيرها،الكلام الذى كان مُعتاد على قرائتُه مِن الچَميع اصبَح كالهواء لهُ بعد سنَةٍ مِن مُراقبتُها.

لَم يهدأ لهُ بالًا حينَ صَاغت حرُوفها حول الإختِفاء، المَوت، الإنتحَار لَم يهدأ لهُ بالًا عِندما عَلِم أنهٌا على مُشارفة الاختفاء.

أسٌبق لكَ أن تَهتَم لأمر شَخصًا مَا ولكِن لا تجمَعك بهِ علاقة وطيدة؟.
تَحزن لحُزنه.
تُرهٌق مِن رؤيتَك لإرهاقه.
تنبُض لسعادتُه.
تتنٌفس لتراه فقَط؟
لا يُهِمك الحديث أو السُكوت.
لا يَفرق معَك ماضيه او مُستقبله.
هُو فقط ما يُهمُك.
ولكِن ألَك الحَق وهُو لا يراكَ؟.
~~~~

” مرحبًا تايهِيُونج.
اكتُب لكَ تِلك الرسَالة كـ إثباتًا أنكَ ستراها،حتى ولَو حدث ذَلِك فى مُخيلتي فقط ألَيِسَ أغلَب ما يَحدُث يتحَقق فى مُخيلتي؟الحُلو يبقى فِيها والمُر والمَاضى هو ما يتجَسد فى الحقيقةِ فقَط ويستَمِر فى نَهشِي حَيَّة فقَط؟ إنتظَرت وإنتظرتُ ولكِن لا أحد يَدري بما يَحدثُ معى،الأصُواتَ تُحطمُنى وتُنهيني مرّة وراء مرّة احاوُل الكِتابة والتَعبيرُ وكُل ما يَخرُج مٌنى هُو هُراء لِفتاة فى السابعه عشَر تُمضى حياتُها فى عذابٍ بطئ، حَاولت وحَاولت ولكِنك كَاللعنة اللتِى حلّت على حياتى،هَذا ما ظننتُه أنك كـ التَعويذَة التِى أُلقت على لزيادة تَعبى، كَألقُمار يلعبُه الدائِن لأنُه أدمنُه فقَط غير أبِيه بأنُه قد يَكون دَين ونهايه حياته الچديدة لِذا؛ فكرتُ إعتزالك.

لَا تَلُومنى تايهُونج ظننتُك مِن تِلك الأصوات، خِفت وأرتَعبت من أن أكتشِف أنَك مُجرّد وَهم جسدُه عَقلِى كالسَراب حُبًا فى التَخفيفُ عَن ألَآمى ولكِن فَكر مَعى كَيف سَيُصبح شعُوري عِندما أعلَم أن مشاعرِي مُجرد وَهم وسرَاب؟ فكَان الآتى : مَحوتُ كُل ما يتعلَق بِك على هاتِفى، توَقفتُ عن مُتابعه اخبارُك وبِئت أبتعدُ عَن كُل ما قد يُذكرني بِك،كَان ذَلك مُستحيلًا فى البداية ولكِن بدأتُ اقتنِع أن كُل ما شعرتُ بِه تِجاهك مُجرد إختلاق،ولكِن كانَت الحقيقة تسخَر مِني بعيدًا وهى تعلَم أنِى لا استطيع تحمُل فِكرة أنك مَعى ولكِن فى قاره ثانية، لا تعلَم عن مشاعرِي كُل ذَلك من طرَفي فقط انا فقَط من تتألم انا مَن تُنادى طلبًا للنجاة و قُبطان السَفينة أصَم.

ولكِنَك لَم تكُف عَن مُلاحقتي تايهُيونج لَيس عَن طريق هاتِفي..أنتَ مُرسَخ فى عقلي تايهُيونج بَين طياتُه كُل شئ يتعلَق بِك

أعِندما نُحاول نسيَان شخصًا ما عقلَنا يتعَاون معهُ ضدنا؟

المَتحَف،بارِيس،الاغانِى الخاصه بالعِقد الماضى كُل شَئ كَان يحتوِيك ويَصرُخ بإسمَك جاعِلا مِن ثُغري يَرتَفِع لَك فقَط،لَكنِى تعِبتُ ارجُوك كُف عن مُلاحقتي فأنتَ تُرهِق قلبِى معَك لقَد كَسِبت يا تايهيُونج أنت لقَد فُزت بجميِع ما قَد يندرِج تَحت خانة مشاعري وافكاري وأنفاسِي،كُلى لَك لكَ فقَط ولا يَحِق لأحد غيرك،لَقد وهبتُك نَفسي وأنت وهَبتني مشاعري،لَقد أنزَلقتُ عَن الهاوية مُبتسِمة وأنتَ بالقاعِ.

و حَتى أمس لَم استَسلِم لمشاعري بَعد،حتَى أمس لَم أُدرِك سِوا أنَك مَنطقه راحتي حيثُ كُل ما قد يُسعدني ويحذِفُ الألَم من ملفَات مشاعري ولَو للحظات مَوجُود
أنتَ نُوري وأنتَ هوائي، أنت كُل ما قد أُنَادى إليه.

اصبحتُ حُطام ولا يُمكن أن اتخيَل سِواك يُرممنى،وكأنَك كُتبت علىٰ مَهرب

بَينَ مُحيطٍ أسوَد مِن افكارِى،كَالطوق السائِد للحُزن فى بَينهُم غيمتِى،لقَد ومَضتَ انتَ جَميعًا بِلَونِكَ الخَمرى وسَط ظلَام الليل  المُوحِش رأيتُ بِكَ لمعَانًا قد شَنت عينِى قصورًا حتى لَا تلمحُه فى احَد،وجِئتَ انتَ بِدونِ سلاسِل المنطِق جعلتنى مُبهمه.

أنَا وأنتَ بيننا الأيَام قَد يجمعنا لِقاء وقَد تُفرقنا الاقدار، لم يَكُن مِن الجَيِد الوقُوع لَك او التعلُق بِك ولكِن لَم استَطِع مَنع نفسي،بِكُل انهَار لا أجِد مَخرج الجئ لك.

أرچُوك كُن مَعى ولا تُصبح وهمًا. “
نُشر.

Explosion.| KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن