[10]

40.7K 1K 205
                                    

وقفت أمامه بأنفاسها اللاهثة لتنظر حولها بدهشة كبيرة، نظرت ليديها التي تشع نورا لتجد انها ترتدي ذات الفستان الأبيض في كل منام يراودها، هبت نسمة هواء برد ارجفتها لتجعلها تضم جسدها بذراعيها و تنزل رأسها مغمضة العينان بسبب احساسها بالبرد، شعرت بشيء ينسدل و يلمس وجهها بلطف شديد لتفتح عينها ببطئ فتجد خصلات شقراء أمام كمونتيها التي بدت مصدومة لتمسك بسرعة بتلك الخصلات و تتحسسها ببطئ من آثر الصدمة، رفعت يدها نحو رأسها لتجد أن شعرها الذي قصته أصبح بطوله السابق لا!! يكاد يكون اطول من السابق أيضاً،لكن صياح الصقر اعلاها جعلها تترك شعرها و تنظر اليه يرفرف بجناحيه اعلاها في السماء المظلمة.

اصبحت تجري بقوة لتخرج من الغابة المظلمة متتبعة صياح الصقر تناظرت حولها بصدمة لتجد أن المكان يحفه الظلام من جميع النواحي إلا بعضا من نور القمر الذي تخلل من بين الاغصان اليابسة، هنا هي شعرت بالخوف لكن صياح طائر الصقر فوقها جعلها تنظر لاعلى و اصبحت تركض متتبعة صياحه، وصلت إلى نهاية الغابة المظلمة و استندت بيدها على جذع شجرة بينما تشعر بتعب من كثرة الركض، رفعت أنظارها ببطئ حينما رأت ظل شخصا ما أمامها على الأرض، ملابسه سوداء بأكملها تقدمت نحوه و هي عازمة على رؤية ملامحه هذه المرة.

تقدمت و تشعر بدقات قلبها تصبح اسرع فأسرع، مع تزايد وتيرة تنفسها أيضا توقفت أمامه و يفصل بينهما خطوتين فقط لترفع يدها و تقربها ببطئ نحو رأسه محاولة إزالة القبعة عن رأسه لكن عوضا عن هذا وجدت أنه أحكم قبضته على يدها و وضعها مكان قلبه الذي ينبض بسرعة مثل قلبها تماما، فصل الخطوتين بينهما متقدما نحوها و دفن رأسه في خصلات شعرها الشقراء، اشتعل وجهها خجلا و حاولت إبعاد كفها المنبسط فوق صدره و لكنها محكمة بين قبضته لثانية بينما تتنفس أشتمت رحيق عطره الرجولي لتتوقف عن المحاولة ببطئ شديد.

شعرت به يلف ساعديه حول خصرها لتتمسك بأكتافه و هي تشعر براحة غريبة رفعها هو لتلف يديها حول عنقه و وجهها يصبح في مقابل وجهه، رفع وجهه اكثر لتظهر لحيته الخفيفة و فكه الحاد و شفاهه الحمراء بخفة وفعت يدها اليمنى ثم أزاحت القبعة السوداء لتقابلها عيناه العسلية الحادة مع شعره الاسود الكثيف، كانت مصدومة لكنها سعيدة بذات الوقت، وجدته يحرك شفاهه أمامها كأنه يخبرها بشيئاً ما لكنها رددت بخفوت:

شمس: لا أستطيع سماعك!، تحدث بصوت أعلى قليلا.

ردد أمامها مرة أخرى لكن لا فائدة كانت ستتحدث مرة أخرى لكنها سمعت صوت صياح الصقر يضرب في أذنيها و جعلها تشعر كأنها صماء و أذنيها أصبحت تؤلمها بقوة لتغطيهم بكفيها صارخة، ليصدح صوته في عقلها و جعل آلم أذنيها يذهب تدريجيا:

صقر: لقد كنت أقول لكِ بأنني أخيراً قد وجدتكِ.

فتحت عيناها و نظرت لوجهه المشرق بإبتسامته الجميلة لتهمس:

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن