[19]

34.5K 1K 171
                                    

وصلت القصر لتشعر بالبرودة تسير أسفل عامودها الفقري لسبب ما تجهله، هي بالكاد تستطيع النظر أمامها من كمية الأفكار التي ترتطم في بعضها البعض و تكاد تسبب لها الصداع، دلفت الصالة لتجد آدم و ميس فتبتسم و سارت نحوهما قائلة:

شمس: أمي كييف حالكِ اليوم؟!.

نظرت نحوها ميس بأستغراب و قالت بسخرية خفيفة:

ميس: الحمد لله، لكن ألم تسأليني هذا السؤال بالفعل العديد من المرات اليوم!!.

عقدت حاجبيها بغباء مع إبتسامة أغبى:

شمس: حقاً لم ألاحظ ذلك أنا أسفة.

قهقهت ميس عليها لتميل شمس على آدم و تقبل وجنته اليمنى:

شمس: أستعد سوف أخذك في رحلة السعادة غداً.

نظر نحوها آدم بحماس كأنه يقول لها "حقاً؟؟" فتومئ له مردفة:

شمس: رحلتنا سوف تكون في مدينة الملاهي التي ذهبت إليها عندما كنت صغيرة لأنها جميلة جداً جداً.

أحتضنها آدم بشدة و كان سعيدًا لدرجة كبيرة جعلت إلابتسامة لا تفارق وجه شمس و ميس التي قالت لاحقاً:

ميس: بالمناسبة لقد أتى صقر من الشركة مبكراً على غير العادة إذهبي لكِ تري ما به لأنه يبدو كالغاضب و أنا خفت منه للحق.

رمشت عدة مرات و شعرت بنبضات قلبها تتسارع لدرجة الجنون حتماً ما سوف يحدث الأن لن يكون بالجيد أبداً، أومئت لها و ذهبت صاعدة إلى الجناح بخطوات بطيئة لأنها كلما أقتربت خطوة نحو الجناح تشعر بهالة مشؤومة جداً، أمسكت مقبض الباب لتديره و تدلف بأبتسامة قائلة:

شمس: صقر ما الذي حدث هل أنت بـ ـخـ ير؟.

تقطعت كلمتها الأخيرة لأنها وجدته يقف في وسط الجناح منزلاً رأسه مما جعل خصلاته الفحمية تغطي عيناه و يداه موضوعة في جيوب بنطاله ببرود شديد مما جعلها تصمت لا إرادياً، أغلقت الباب ببطئ و سارت بضع خطوات لكن صوته خرج فجأة ليجعلها متحجرة:

صقر ببرود: أين كنتِ؟.

بسبب نبرته التي أفزعتها لا محالة جعلت لسانها من حجر مما جعلها لا تتحدث في تنظر له بصمت، رفع رأسه و نظر له بحدة لتتخذ خطوة للخلف لا إرادياً:

صقر: لماذا خرجتِ من دون إذني؟.

فتحت فمها لتتحدث لكن كلماتها خرجت متلعثمة دون وعي:

شمس: حـ حاولت الأتصـ ال بك لكنك لم لم ترد علي.
صقر: هذا لا يعطيكِ الحق بأن تخرجي من دون إذني في النهاية.

رغم خوفها الشديد منه لم تستطع منع نفسها بأن تشعر بالأنزعاج أيضاً قالت بنبرة يأس:

شمس: حاولت أن أتحدث معك عدة مرات لكنك كنت تقفل الهاتف ولا ترد على مكالماتي الكثيرة، كما أنني قبل أن أخرج طلبت الأذن من أمي بالفعل و هي وافقت لم أخرج هكذا لأنني أعرف الجيد من السيء.

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً Où les histoires vivent. Découvrez maintenant