قصة حقيقية *2*

113 33 10
                                    

يتبع

ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟ - لا تخافي أنت زوجتي. - كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي. - سوف أعقد عليك قريبا.

وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي..يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا هاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي
بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف ما بي  ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدث بعد ذلك؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي.. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي.. أريد أن أقابلك لشيء مهم.. فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج..قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلاً قبل كل شيء لا
تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش
سوياً بلاقيد... ارتفعت يدي دون أن أشعر
وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من
عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك.. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال لي هنيه من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك
بهذا الشريط

قلت له : وما بداخل الشريط

قال : امشي  معي لتري ما بداخله
ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويراً كاملاً لما تم بيننا في الحرام

قلت ماذا فعلت يا جبان... ياخسيس ..

قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة
علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحاً في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً .. والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن.. وسقطت في الوحل وانتقلت حياتي إلى الدعارة - وأسرتي لا تعلم شيئاً عن فعلتي فهي تثق بي تماماً

وانتشر الشريط.. ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس
يتحدث فيها عن هذا الموضوع

وانتقل الشريط من شاب لآخر

وعشت بين المومسات منغمسة
في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكاً؟

وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من
البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور

وعزمت على الانتقام .. وفي يوم من الأيام دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بيدية.

فقتلت إبليس المتمثل في صورة
آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها

وكلما تذكرت شريط الفيديو حُيل إلي أن
الكاميرات تطاردني في كل مكان

فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه... وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ، ووالدي الذي مات حسرة ، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة

انتهت القصة

بدايتها ابتسامة و نهايتها دموع Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz