البارت:29
افاقت هازان و فتحت عينيها لتجد نفسها بالمستشفى ،التفت يمينا لتجد ياغيز واقفا وهو شاردا بذهنه ينظر بعيدا من النافذة.تاملته قليلا ، وبدأ الخوف يدب إلى قلبها ،فتذكرت جنينها و قالت بذعر:ابني اين هو ابني؟
التفت و اقترب مناه ياغيز و قال:لا تخافي،انه مازال ببطنك.
تنهدت هازان وبدأت تتحسس بطنها و تقول:كنت اعلم أنك لن تتخلى عني.
ياغيز: لم يحصل شيء،فقط أغمي عليك،لقد شخص الطبيب حالتك بنقصان بعض الفيتامينات و خصوصا الحديد و حمض الفوليك.لما لم تاخذي اقراصا من هذا النوع!فهي ضرورية للحمل،و انت فتاة هذا المجال
هازان:لانه لم اكن املك قرشا
ياغيز:لست غبيا،فلو عاينك طبيب السجن لاعطاك اياها
ارادت تغيير الموضوع و الهجوم عليه وقالت:و لما يهمك حملي؟فلا شأن لك به؟
قطب ياغيز حاجبيه و لوى فمه بسخرية و قال:كيف ليس لي شأن وانا والده!
هازان:انت لست والده
ياغيز متهكما:و من والده؟
هازان:لم تكن حبيبي الوحيد ،
ياغيز:و متى كان لديك حبيب ليس قبل علاقتنا لانه من المستحيل و ليس بعدها لانه مستحيل أيضا، يعني بقيت فترة الشهر الذي عشناه سويا،يعني كان لك حبيبان بشهر واحد.حسنا، و كيف عرفت انه ابني و ليس ابنه؟
هازان بتافف:لان أي امرأة تعرف من هو الرجل الذي حملت منه ضحك ياغيز عاليا وصفق و قال:برافو، لقد اسقطت كل النظريات العلمية وتشبثت بنظريتك.على العموم غدا سآخذ نتيجة تحليل الحمض النووي لاثبث قانونيا انه ابني و احصل على حضانته متى ولد
هازان:لن تاخذه مني انه ابني انا لوحدي،لن اسمح لك بذالك
اقترب منها وانحنى وفوقها وقال:ستدفعين ثمن إخفاءك الأمر عني.ابني انا يتربى بالسجون،ابني انا سيولد وهو يعاني من نقص بالفيتامينات.لن أقبل بهذا ابدا.ستبقين هنا بالمستشفى حتى تلدي،لم يتبقى لك سوى ثلاثة اسابيع على الأكثر، و بعد الولادةيمكنك العودة الى السجن،اما ابني فسيتلقى تربية القصور كوالده و ليس تربية السجون
