جزء ٣

5.8K 160 4
                                    

الفصل الثالث 🍀

ماجد بحدة : ايه...! هتفضلوا تبصولي كدة كتير...انا قايلكم اني هعاملكم زي الولاد بالظبط..قام بالتصفير بصفارته ليحثهم على الركض..بدأوا بالركض داخل الملعب و لكنهم تصنموا محلهم حينما سمعوه يتحدث 
ماجد ضحك بسخرية : هههههههه انتو طيبين اوي ..ثم رفع سبابته بإتجاه التراك
نظروا للتراك بذهول ثم ركضوا بإتجاهه دون التفوه بشيئ لأنهم يعلموا ان التحدث معه لن يجدي نفعاً.......تمر الدقائق..دقيقة تلو الأخرى حتى مرت نصف ساعة كانت بعض الفتيات تشعر بالتعب و البعض الأخر لا ...
روان و هي تنظر بإتجاه الملعب : الكابتن مش موجود ...توقفت جميع الفتيات عن الركض و هم يلهثوا لحاجتهم للأكسجين عدا شذى و صديقاتها سلمى و مريم فأكملوا ركض دون الإهتمام بحديث روان .....بعد دقيقتان عاد ماجد و بيده زجاجة بيبسي يشربها بإستمتاع و كأنه يغيظهم ..نظرت له الفتيات بغيظ و أكملوا ركضهم على الفور و عندما اقتربوا إليه أوقفهم
ماجد بصوت عالي : ربع ساعة زيادة..اتفضلوا..
الفتيات بذهول : ليه يا كابتن..
ماجد و هو يرفع إحدى حاجبيه : انتو هتستعبطوا عليا ..على أساس اني مش شوفتكوا و انتو وقفين تريحوا كأنكوا ما صدقتوا اني مشيت ...أنكرت الفتيات هذا و لكنه لم يستمع لهم....
ماجد : مش عايز كلام كتير ...اتفضلوا كملوا جري.....بدأوا بالركض مرة ثانية ..مرت نصف ساعة أخرى و بدأت الفتيات تتوقف عن الركض بتعب شديد بدى على وجوههم إلا هي فمازالت تركض و لكن وجهها يظهر عليه التعب الشديد ..و لكنها نظرت له نظرة تحدي و كأنها تقول له انها لن تستسلم له ...لم ينكر انه أعجب بها و بتحديها له و لكنه لم يظهر ذلك ..
ماجد بصوت عالي حتى يصل إلى مسامعهم : يلا يا بنااات مش عايز حد يقف تاني و إلا هزود المدة و .....لم يتمهلوا حتى ينهي جملته لأنهم ركضوا سريعاً...نظر لهم بسخرية ثم حول بصره ل شذى الذي تضبغ وجهها باللون الأحمر دليل على تعبها الشديد و لكنها لن تستسلم لتعبها ...
نظرت مريم ل شذى و حدثتها و هي تلهث : شذى انا مش قادرة أكمل ....
شذى بتحذير و هي تنظر لها : اوعي تقفي كملي ...لتتفاجأ بوجه صديقتها شديد الإحمرار فتقول : شذى انتي وشك أحمر أوي كدة ليه..
شذى بتعب شديد و كاد يغمى عليها : معرفش ...و اسكتي بقى عشان انتي عارفة اني مش بحب اتكلم و انا بجري
صمتت مريم و أكملت ركض بتعب شديد و كان هذا حال الفتيات جميعها ....و أخيرا سمعوا صوته يتحدث :  Stop كفاية عليكوا كدة ... هديكوا عشر دقايق للي عاوز يشرب او يغسل وشه و تيجوا على الملعب تاني .....الفتيات جميعهم تحدثوا في وقت واحد بتعب : هو لسة فيه تاني..
ماجد و هو ينظر ل ساعته: ايوا ..و اتفضلوا وقتكوا أبتدى من دلوقتي ...
ذهبت الفتيات من حوله و هم يستندوا على بعضهم البعض ....أما شذى فكانت تقف مكانها فكانت لا تستطيع التحرك ..
سلمى و مريم : يلا يا شذى ..
شذى بوهن شديد : يلا...نظر لها ماجد بإستغراب ليتفاجئ بها تمسك برأسها و كانت ستقع لولا انه قام بالإمساك بها لتقع بين يديه مغشياً عليها ...
سلمى و مريم بذعر : شذى ..أسرعوا ليأخذوها من بين يديه و لكنه أبى ذلك ليحملها سريعاً و يأخذها للطبيب بالنادي و كانت سلمى و مريم يحاولون اللحاق به لأنه كان يمشي بسرعة ....وصلوا للعيادة
الدكتور : أهلاً كابتن ماجد... و نظر إلي شذى ليقول بإستغراب مالها !؟
ماجد : أغمى عليها فجأة ...
الدكتور : طيب ..اتفضل حطها على السرير و أنا هكشف عليها ..
وضعها برفق و نظر إليها نظرة أخيرة لا يعلم لماذا شعر بوخزة في قلبه و لكنه تغاضى عنها و خرج من الغرفة ....دخلت بعده مريم و سلمى ليروا صديقتهم  ...
مريم : هي أغمي عليها من ايه ..
الدكتور  : عشان عملت مجهود فوق طاقتها..و شكلها كدة مكنتش وكلة كويس سلمى : طب هي كويسة دلوقتي..
الدكتور ابتسم على خوفهم على صديقتهم و قال : شوية و هتبقى كويسة انا علقتلها محلول نص ساعة كدة و هتفوق ان شاء الله ..
مريم و سلمى : ان شاء الله...
مريم ل سلمى : طب ايه أكلم طنط شادية أقولها ..
سلمى : لا طبعاً انتي كدة هتقلقيها ..لما شذى تروح تبقى تقولها..
مريم : أوكيه...
جاءت إليهم فتاة تدعى مرام..
مرام : الكابتن بيقولكوا تعالوا عشان التمرين...
مريم و سلمى بإستغراب : ايه...طب و شذى..
مرام : معرفش و الله ..هو قالي أقولكوا تيجوا ..
مريم : حاضر ..هنيجي وراكي ..
سلمى : هو مبيفهمش ده ..هنسيب شذى ازاي و نتمرن ..
مريم : حاجة تقرف نظرت إلى الطبيب و قالت : دكتور محمد احنا مضطرين نمشي عشان الكابتن عايزنا ..
الدكتور : تمام....و قبل ذهابهم سمعوا صوت همهمات نظروا إلى شذى ليجدوها قد بدأت تستعيد وعيها ..
شذى بتعب : امممم ..انا فين
سلمى : احنا عند دكتور محمد ..
محمد بإبتسامة: حمد لله على سلامتك يا بطلة ..
شذى بإبتسامة تعب : الله يسلم حضرتك..
محمد : متحمليش نفسك فوق طاقتها عشان كدة غلط.. و أهم حاجة لازم تاكلي  قبل التمرين لأنك بتحرقي جامد ..
شذى : تمام  ..قامت من على الفراش و قامت مريم و سلمى بمساعدتها حتى وصلوا إلى الملعب ..
ماجد : اتأخرتوا كدة ليه ..
سلمى : أسفين يا كابتن ..كنا هنيجي بس شذى فاقت ..
ماجد : حمد لله على سلامتها ..و أكمل بحدة ..بس انا تمريني مش يبوظ عشان واحدة ..
سلمى : بس يا كابتن ..قاطعها و هو ينظر ل شذى ..
ماجد بسخرية : و طالما انتي مايعة أوي كدة و متستحمليش بتلعبي basket ليه..
صمتت شذى و لم تتفوه بشيئ نظراً لتعبها ..
ماجد : اتفضلوا على تمرينكم..
مريم بتردد : طب و شذى ..
ماجد : هتتمرن معاكوا ..
نظروا له بدهشة ..
ماجد بضيق : مش بحب أعيد كلامي كذا مرة ..بس معلش هعيدوا تاني ..انا قولت هعاملكوا زي الولاد ..و محدش يتكلم كلمة زيادة..و بالفعل انصاعوا لأوامره ...
شذى في سرها : أووووف رخم ..
و بعد مدة من الوقت انتهوا من التدريب و ذهبوا إلى منازلهم.......
دلفت للمنزل و هي تشعر بإرهاق شديد وضعت حقيبتها على الطاولة و في هذه الأثناء خرجت شادية من المطبخ ...
شادية بخضة : يالاهوي ..مالك يا بت وشك مصفر كدة ليه..
شذى : هدخل انام و لما أصحي هحكيلك كل حاجة..
شادية : تنامي فين تعالي كلي الأول و انتي بتأكلي ابقى احكيلي..
شذى بهمس : انا عارفة اني مش هسلك معاها ..و تقول بصوت عالي : حاضر يا ماما هدخل أغير و أجي........
خرجت من غرفتها بعد أن أخذت حمام دافئ لتريح جسمها و تزيل تعب التدريب ..وجدت الطعام أمامها على الطاولة جلست عليها و بدأت الأكل...جلست شادية جوارها و بدأت بالحديث : قوليلي بقى حصلك ايه..
شذى : أغمى عليا و أنا بجري و ....و قبل ان تكمل حديثها دلف .........

أحببت مدربىWhere stories live. Discover now