جزء ٦

5.4K 130 5
                                    

الفصل السابع 🌷🌷

تقف تعد قهوتها و تأكل بالشوكولاه المفضلة لديها ،، سكبت القهوة في الفنجان و أمسكت به بيدها الأخرى و خرجت من المطبخ ....جلست على المقعد الذي يبعد عن التلفاز بقليل و أمسكت بالريموت الخاص به لتقلب بين القنوات حتى توقفت عند أحد القنوات...
شذى بسعادة : الله .. مسلسل حب أعمى ..بقالي كتير مش بشوفه ،، يخربيت حلاوتك يا بوراك 😍 و ارتشفت رشفة من القهوة و أخذت قطعة من الشوكولاه ......هيييح يا رب ارزقني بواحد مز زي كدة....اااااه ..
إسلام مقلداً لها : هيييح يا رب ارزقني بواحد مز كدة ...و جلس بجانبها..
شذى بنرفزة : ايه يا إسلام مش كل شوية تضربني على أفاية كدة ..أفاية ورم و بعدين القهوة كانت هتقع مني ..و وضعت الفنجان على الطاولة أمامها..
إسلام : اتنيلي .... و أكمل بخبث و بعدين بتدعي ربنا يرزقك بواحد شبه بوراك ده   انتي عندك أحلى منه ....
نظرت شذى حولها بخوف لتقول : يا عم اسكت هتفضحني مكنوش كلمتين فكيت بيهم معاك ..
إسلام : انتي هتستعبطي ...ده لولا اني قفشتك بالرسمة مكنش زمانك قولتيلي حاجة ..و بسخرية قال فكيتي معايا قال ..
شذى : ليك يوم ..انا عارفة انك هتفضل تذلني بس أعمل ايه حكم القوي ..
إسلام : ههههههههه ...انتي اللي اعترفتي من أول قلم ..
شذى : هههههه يا ريتها جت على أول قلم ده من قبل ما أخده كمان ..
إسلام : جبانة ...
شذى : متقولش جبانة بس ...انا مرضيتش أكدب عليك عشان انت أخويا حبيبي اللي بحكيله كل حاجة ..
إسلام برفعة حاجب : يا بت عليا الكلام ده بردو ..ده انتي كنتي عامله زي الكتكوت المبلول لما شوفتيني ...
شذى بصوت عالي : خلاص بقى اسكت ...
إسلام : بمزاجي..
شذى : تباً لك ..
إسلام : انتي بتقوليلي أنا تباً لك طب تعالي بقى.. نهض من على المقعد ليركض خلفها ( نسيبهم يجرو ورا بعض براحتهم 😂) ،،

تسريع للأحداث ،، جاء موعد الدوري و كانت المواجهه الأولى بين فريق نادي الأهلي و نادي الشمس...وصل فريق نادي الشمس نادي الأهلي ...قبل الدخول إلى الملعب ،، كانت سالي و صديقاتها مجتمعين مع بعضهم ليأكدوا على تنفيذ خطتهم ...
ريم : سالي احنا كنا عايزين نقولك على حاجة...
سالي بدون إهتمام :  What ?!
نظرت تسنيم لهم ثم بدأت بالكلام : الصراحة كدة احنا مش هنعرف ننفذ ال Plan معاكي ...
سالي : ليه ..
إنجي بتوتر : ممكن الكابتن ياخد باله ..و لو خد باله انتي عارفة عقابنا هيكون ايه ..غير اننا هيبقى شكلنا وحش جداً..
سالي : انا كنت عارفة انكوا هتعملوا كدة عشان انتو cowards ( معناها جبناء ) ... أنهت حديثها و أشاحت بوجهها بعيدا ً عنهم..
إنجي : طب و أنتي هتعملي ايه..
سالي : انا هكمل ال plan ..
ريم و تسنيم : As you like ..
وجهت سالي أنظارها بإتجاه شذى التي كانت تبعدهم بكثير ...و بدورهم وجهوا أنظارهم إليها ...
جاء موعد المباراة ..اجتمعوا جميعاً حول ماجد الذي قال : انا حددت مين هينزل يلعب في الماتش ده و احتمال كبير مبدلش إلا لو فيه إصابات لا قدر الله و أسماء اللي  هينزلوا ؛ روان ، مريم ، مرام ، سلمى ، أميرة و شذى ..أنا اخترتكم النهاردة عشان انتو أكو اللي قدرتوا تثبتوا نفسكو
بصوا بقى مش عايز حد يغلط غلطة في الماتش اللي هيغلط هيطرد على طول بدون نقاش ...
سالي بغل في نفسها : و ده كان المتوقع..
ماجد : يلا عشان تسخنوا ...و سخنوا كويس ..
بدأوا أولاً بالركض ...كانت شذى في المقدمة و من خلفها سالي الذي كان هذا جزء من خطتها ...نظرت حولها لتتأكد انه لا يوجد أحد ينظر لهم .....انتظرت حد يسرعوا من ركضهم مثلت أنها ستسقط و وضعت قدمها أمام شذى ...لتفقد الأخرى توازنها و تسقط أرضاً ممسكة بقدمها ..
شذى بألم : اااااااه ...توقفوا جميعهم عن الركض و التفوا حولها ...رأهم ماجد و كان سيصرخ عليهم لأنهم توقفوا و لكنه لاحظهم مجتمعين حول بعضهم ...ذهب إتجاههم ببطئ و نبضات قلبه تخفق بشدة لتعلن عن ألم حبيبته ...وقف أمامهم و لكنه لم يرى شيئ تفرقوا من حولها ليتضح له الأمر ...
مرام بصوت أشبه بالصراخ : كابتن ماجد الحق شذى ...
أفاق من صدمته و نزل لمستواها : شذى.. اهدي متعيطيش ...
شذى ببكاء و ألم : ااااه مش قادرة ...
ماجد : ايه اللي وجعك ...
شذى : رجلي من أول ركبتي لحد تحت..
قرب يده من قدمها ببطء و حذر ..دي...
شذى بألم : ااااه ايوا هي ..
ماجد بخوف : مش هينفع كدة لازم تتنقلي المستشفى حالاً...و قام بحملها ببطء حتى لا تتألم ....،، تأملت وجهه ..ملامحه تذكرت الرسمة التي رسمتها له ف ابتسمت بحب متناسية ألم قدميها ،، رأها تبتسم ف استغرب ..
ماجد في نفسه : مالها دي ..هي مجنونة و لا ايه ...،،وصلوا ل سيارته فتح باب السيارة و أجلسها بالمقعد الأمامي و أغلق الباب و ذهب بإتجاه مقعده و أدار السيارة و ذهب بإتجاه المستشفى...
ماجد : عارفة تفردي رجلك كويس ..
شذى بحرج : الصراحة لأ ..
لكم ماجد المقود بغضب : و مقولتيش من الأول ليه ...
عضت على شفتيها السفلية بخوف ف هذه عادتها عندما تخاف و توتر ...رأها هكذا ليتوتر و يتصبب عرقاً و حاول بشتى الطرق ان يركز على الطريق ..،، عاد مرة أخرى ألم قدميها تمسكت بها بحذر و هي تكبت دموعها ...وصلوا للمستشفى ليقوم بحملها مرة أخرى و عندما رأى هم الممرضين ركضوة بإتجاهمم و أحضروا مقعد متحرك حتى يسهل عليهم نقلها للداخل .....ظل بالخارج حتى ينتهي الطبيب من الفحص و كان يستمع في بعض الأحيان لصوت صراخها ،،...خرج الطبيب
ماجد بلهفة و خوف : خير يا دكتور ..
الطبيب بإبتسامة بسيطة : خير ان شاء الله..كان في شرخ في رجلها و التواء في الكاحل و جبسنا رجلها ..
ماجد : هتقدر تفكه امتى ..
الطبيب : مش أقل من شهر ..
ماجد : تمام ..شكرا يا دكتور ..
الطبيب : على ايه ده واجبي ..و ذهب الطبيب و تبقى ماجد ...دق الباب و دلف ليجدها تعتلي الفراش و يبدو انها كانت تبكي ...
ماجد : احم احم ....
شذى بإرهاق : كابتن ممكن أتصل بماما ..
ماجد : أكيد ..اتفضلي و أعطاها هاتفه ..
اتصلت بوالدتها و قصت عليها ما حدث و قالت انها ستأتي هي و شقيقها لأخذها ..
شذى بإبتسامة : اتفضل ....شكراً يا كابتن تعبت حضرتك معايا ..
ماجد ببرود : عادي يعني ..لو كان اي حد مكانك كنت هعمل معاه نفس الشيئ ..
انزعجت من كلماته و فضلت الصموت ...و بعدة مدة قصيرة ...جاءت والدتها و شقيقها..
شادية بهلع : بنتي ..ايه اللي جرالك ..
ابتسمت شذى حتى لا تقلق والدتها أكثر من ذلك : متقلقيش يا ماما انا بقيت بخير ..
جلست بجانبها تمسد على شعرها و كأنها طفلة صغيرة ..نظرت إلى قدمها المجبسة بحسرة :  يا حبيبتي يا بنتي ... ايه اللي وقعك كدة ...
شذى بهروب : خلاص بقى يا ماما اللي حصل حصل ...
إسلام : حاسبي كدة يا ماما مش مدياني فرصة أطمن عليها ...
نظرت لها شرزاً و بحركة كوميدية وضع إسلام يده على فمه دلالة على صمته فضحكت شذى عليه ،،
شذى بتوتر  : احم ..ماما ..إسلام ..كابتن ماجد هو اللي جابني المستشفى و ..نظرت ناحيته و كانت المفاجأة ....لم تجده ..
شذى : هو راح فين ..
شادية : قصدك على الشاب اللي كان هنا لما دخلنا ..
شذى : اه انتي شوفتيه ..
شادية : لمحته كدة و أنا دخلة ..و كان خارج برة....
إسلام : طب انا رايح أشوفه فين عشان أشكره و بعد كدة هاجي أخدكم عشان نروح و أكمل بمزاح ..و لا أنتي عجبتك القعدة هنا يا ست شذى ..
شذى : لا يا عم ..حد يحب قاعدة المستشفيات ...
خارج المستشفى ...كان يحاول كبح غضبه ل رؤيته لهذا الشاب معها مرة أخرى فقد يبدوا انه خطيبها لأنه أتى مع والدتها ..أفاق على صوت إسلام : حضرتك كابتن ماجد ..
ماجد و هو يجز على أسنانه : ايوا أنا ..
مد إسلام يده حتي يصافحه ، ليمد الأخر يده على مضض ..
إسلام بإبتسامة : أنا إسلام أخو شذى ...بشكر حضرتك جداً انك جبت شذى للمستشفى ..
و كأن دلو من الماء البارد سكب عليه لا يشك أنه سعد كثيراً بمعرفته أنه أخيها و ليس خطيبها أو حبيبها و لكن مهلاً لماذا هو سعيد هكذا ؟! ..
إسلام بإستغراب و صوت عالي : كابتن ماجد ...حضرتك معايا ..
ماجد بإبنتباه : اه اه ...مفيش داعي للشكر ..
إسلام : احم ..ممكن أعرف الفلوس اللي حضرتك دفعتها ..
ماجد : تمام ...

أحببت مدربىWhere stories live. Discover now