لعنةُ تشارلي||مُكتمَلَه✔️

أُمنية غيرُ مُنصفة-20-

{في المستشفى }

"نحنُ آسفين لم نستطع إنقاذهـ"

لم يكُن مجرد سطر بل كان كسكينٍ حاد قد خرق قلبه ، خرق قلبه ومزقهُ لاشلاء ، تبعثر اشلائه على الأرض ولم يستطع أن يمسك بأي قطعة ، كَرهـَ نفسه ، كرهـ ان شقيقه قد مات بعدما عرف حقيقة مشاعر تايهيونغ
كرهـ انهُ قد عاش على حساب شقيقه الاصغر ،كان على تايهيونغ ان يحميه وليس العكس، هو الأكبر هنا

ولكن فات الأوان....

رؤيته اصبحت ضُبابية بينما يقف امام الطبيب ، يداهـُ بدأتا ان ترتجفان
تشارلي كانت واقفة بجانبه تنظر للطبيب بعينان متوسعتان ،هي نظرت لتاي فوراً وقضمت سفليتها غير عارفة بماذا تقول او كيف تتكلم معه بعد هذا
كلا..هي لم تحزن..لم تشعر حتى بذرة ندم على موت جيمين

لماذا عليها ان تحزن عليه ، هو قد جعل لي سول تتألم كثيراً
هي لم ترى اي لحظة سعيدة معه ، على ماذا ستحزن؟
ولكن تشارلي لا تريدُ رؤية تاي هكذا مكسور ، هذا اول مرة ترى تايهيونغ يبكي ، يرتجف وليس لديه اي قوة ، كطفلٍ صغير قد ضاع لعبته

"تاي سيمضي هذا الوقت ، ارجوك لا تبكي انا معَك" قالت تشارلي بعدما وقفت امامه وكوبت وجنتيه بكف يديها

هو لم يشعر بها حتى ،لم يسمعها حتى
مازال مصدوماً لا يصدق ما حدث ،لا يصدق ان شقيقه الوحيد مات
قلبه لم يكن يخفق..كان ثقيلاً عليه ..وكأنه اراد انتزاعه من جسدهـ
تمنى ان يخفق قليلاً بدلا ان يكون هكذا هادئاً لعله يصبح خفيفاً

ارادَ ان يكون هذا كابوساً....

"تاي"

"تاي هل تسمعني؟"

لم تستقبل اي إجابة منه
هي وضعت ذراعيها حول رقبته لتشدهـ نحوها وتعانقه بدفئ
لربما هي ليست حزينة من اجل شقيقه ،ولكنها حزينة لأن تاي هكذا
من جانبٍ أخر تشارلي كانت تعتقدُ ان حزنه هكذا أمرٌ سخيف ، بل هي حتى شعرت بالسعادة لموته

" لا تلُم نفسك بموته ، انت لم تكن السبب..هو كان السبب ، انت تعرف صحيح؟احدى رجاله اطلق الرصاصة نحوك وهو فقط تلقاها بدلاً منك..هذا لم يكن ليحدث اذا لم يقًل لرجاله بأن يقتلك "
قالت تشارلي بهدوء بينما تربتُ على ظهرهـ