وهم كبير

الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر

ياسين : علمت بخروج منة من المستشفي، وسوف أقوم بزيارتها غدا أنا ووالدتي، أتمنى أن أراكي هناك، الوالده تتمني أن تتعرف عليكي، أنتظرك بعد صلاة المغرب وشكرا

قراتها أكثر من مرة محاولة أن تفهم ما يقصده، وسؤال يردد في ذهنها ماذا تريد منها والدته؟ ولماذا يلح لرؤياتها هناك؟

ولكنها عزمت أن تذهب هي ووالدتها هناك لتطمئن على منة وتراه، احقاً تريد أن تراه ام ماذا لا تعرف ولا تحدد ماذا تريد؟
أغلقت الحاسب ثم دعت ربها أن يلهمها القرار الصواب، وويسر أمورها ، ثم اطفأت إنارة الغرفة وحاولت أن تنام، ولكنها فشلت، فعقلها لا يتوقف عن التفكير... وبعد فترة داعبها النعاس فسلمت له في سبات عميق.

استيقظت مبكرا وقبلت والدتها بحب، وقصت لها مضمون الرسالة ثم انتظرت ردها معلله لما سمعت منها فقالت :

- اللي مش عارفة افهمه ياشهد، امه عايزة تشوفك ليه، مفروض تحب تتعرف على منة مش أنتي ، أية السر في كده مش عارفة... بس ادينا هنروح نطمن ونعمل الواجب ونتعرف عليها

نظرت لها بتركيز ثم قالت :

- يعني ياماما معندكيش مانع إننا نروح بعد المغرب كده

وضعت طرف سبابتها على فمها وحركتة بتفكير مردده :

- طبعا هنروح ونتعرف عليها، وكمان نطمن على منة، معرفة الناس كنوز ياشهد، ربنا يسهل لما يجي بليل يحلها ربنا

   *****بقلم إيمووو كمال ✍️ ******

استيقظت منة على مكالمة هاتفية من كريم صباحاً ردت عليه مردده :

- ياصباح القلق ياكيمو

ابتسم لها وقال :

- صباح القلق عشان عايز اطمن عليكي من بعد سهرة إمبارح ، ماشي يابنت خالتي

عبست وجهها كالاطفال وقالت مردده :

- مادام قولت بنت خالتي تبقي زعلان، أنا بهزر معاك ياكيمو، أنا بس لسه قايمه ومفوقتش، والحمد لله أنا كويسة، هشوفك النهاردة ولا مش هتيجي

كتم ضحكتة بشده ثم قال بجدية مردد :

- بصي مش عارف عندي شغل بس ممكن اخلي حد يطلع بدالي الفرح، وكمان أنا مستني حسين عشان ينزل معايا، بس لسه مجاش المكتب، لو نايم ياريت تشوفيه يامنمن، لو قدرت هعدي على بعد صلاة العشاء كده، عايزة حاجة حببتي اجبهالك

ابتسمت بحب وقالت :
                    
- ربنا ميحرمنيش منك ياكيمو، وجودك كفاية عليا، هستناك متتأخرش

رد بنبرة حانية : حاضر

أغلق معها وتابع ما كان يقوم به من أعمال .

نهضت منة وتوجهت إلى غرفة أخيها ، فوجدت أمامها زوجتة سألتها مردده :

- حسين نايم ولا صاحي يالبنى؟