XVII : إنسيابيـة

123 16 7
                                    

Be faithful enough to believe in miracles.

-

فـي سـاحةِ القلعةِ الضـخمـة , ينظرُ لـيون لِنصـلِ الـسيفِ الجديد الخـاصِ بِـه , يلـمعُ مِـن كـلّ جـهةٍ يـراها , ويـقفُ بِـرفقـةِ مُـساعدهِ الأيـمن لـوكـا الـذي يلتـصقُ بِـه بـشدةٍ شـاعراً بالتـوترِ الملحوظ , فيـهمسُ للآخـر :

" مـاذا إن كـشفني ؟ "

" لـن يـحدث ذلِـك مـا دمتُ أنـا هُـنا "

" لكِـنني لا أجـيدُ المـبارزةَ مـثلكـم يـا لـيون !! "

" سـأتسـاهلُ مـعك , لا تـقلق "

نـظرَ لـه لـوكا بـنظرةٍ مُـريبـة , فيبتـعدُ عـن الآخـرِ أنـشاً واحـداً فيقـول :

" هـل ستتـبارزُ أنـتَ مـعي ؟ "

" سـأحاولُ إقنـاعَ ذلِـك الطـفل المُـدلل " رفـعَ لـيون قُزحيتـيهِ الزرقـاء بـهدوءٍ شـديد نـاظراً إلى الحـرسِ المـلكيّ يقـتربـونَ شـيئاً فـشيـئاً.

" ومـتى سننتـهي مِـن هذهِ المُـهمـة ؟ " هـمس لـوكا بـثرثرةٍ كـعادتِـه.

" متى مـا شـاءَ الـرب "

تنتـهد لـوكا مِـن بـرودِ الآخـر القـاتل , نـاظراً بقـلقٍ إلـى ثـاني أقـوى فـارسٍ فـي هـذا العـهد , يقتـربُ بـشموخٍ تـاركـاً شـعرهُ البُـني المـجعد يتـحركُ بإنـسيابيـةٍ مـعه و بِـرفقتـهِ شـابيـن إحـداهـمُـا نـيثان كـروج , والآخـرُ قـائدُ أحـدِ كـتائبـهِ ويُـدعى أنـطوني , كـانَ حـنطيُّ البـشرةِ ذو شـعرٍ قـصيرٍ مُـجعـدٍ بـِشـدة , عـينـانِ كـبيرتـانِ مُكحلتـانِ طـبيعيـاً وقزحيتـانِ عسليتـانِ بِشـدة , يمتـلكُ فـكّـاً حـادّاً وشفتـينِ ممتلـئتـين , و نـدبـةً تتـوسطُ عـينهِ اليُـمنى وهـذا مـا جعـلهُ يـظهرُ و كأنـهُ قـويٌّ للغـاية.

كـلّ مِـن لـوكـا و ليـون تـعرّفـا سـريعـاً عـلى أنـطوني , إنـهُ ذاتُ الشـخص الـذي تـحدثَ مـعهم بـشأنّ تنـفيذِ فـكرةِ تـجنيـدِ المُراهقـين , كـانَ جـديّـاً لحـدّ الجحيـم , إبتـسـامةٌ واحـدة لـم تـظهر عـليـهِ حتى , وطـيلـةَ الوقتِ كـان يـعقدُ حـاجـبيـهِ بـنبرتـهِ العـميقـة وهـذا مـا جعـلَ لـوكـا يـشعرُ بالإنـزعـاج مِـنه , فلـم يـحبذهُ ألبتـه.

تـقدم هـاري وبِخـلفـهِ الحـرسُ المـلكيّ وبِـرفقـةِ القـائدُ أنـطوني و صـديقـهُ الخـاص نـيثان وبـعضـاً مِـن الجـنود , أستـقامَ لـيون بِظهـرهِ سـريعـاً وألقـى التـحيـة بِرفقـةِ لـوكـا , فـعاودَ هـاري والآخـرينَ بـردّ التـحيـةَ المـلكـيّـة تـحت نـظراتِ لـيون الـتي تنتـصبُ نـحوَ سـيفِ الإلـه المـزيف , و حينـها تـحدث هـاري سـريعـاً بإبتـسـامةٍ لـطيفـة :

" هـل كـانَ النـومُ فـي قلعتـنا جـيداً أم سيـئاً نـسبيـاً ؟ "

تـحدث لـوكـا سـريعاً :

الياقوتة الزرقاء | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن