18-النهاية.

2.3K 246 209
                                    

"في ذلك اليوم سمعتُ بقدوم والدتي ودخلتُ لأتحدث معها.

أخبرتك بما حدث سابقًا، إعترَفَت لي بحقيقة ولادتي وجرحتني كثيرًا بغير قصدٍ منها".

"اجل أتذكرُ ذلك" قالت الطبيبة.

"منذ ذلك اليوم عشتُ على الماء وقطعة من الخبز طيلة الأيام التالية، كنتُ اكره رؤية الناس... حتى اصدقائي إبتعدتُ عنهم، نسيتُ كيف يكون شكلي عندما ابتسم، حتى أنني فقدتُ كل مشاعري.

إلا شعوري بالغضب، وذلك الاحساس الذي يضغط على صدري ويقتلني داخليًا،

كانت هذه أصعب فترة في حياتي.

كلام أمي اثر فيّ كثيرًا وكان لا يخرج من رأسي أبدًا حتى حفظتُ كلّ كلمة قالتها لي واصابت بها قلبي.

ثم في أحد الايام قررتُ أن أقضي على حياتي، بعد تفكيرٍ عميق وتخيّلاتي لنفسي ميتًا، اخذتُ علبة المنوم وصعدتُ إلى السطح، وقفتُ على الحافة ونظرتُ إلى الأسفل بخوف.

كنتُ جبانًا حقًا، تأملتُ المنظر الليلي للمدينة، والحارات التي استطيعُ رؤيتها.

تذكرتُ أيامي القديمة عندما كنتُ العب كرة قدم الشوارع مع اصدقائي هناك، فانهمرت دموعي بشدة.

عدتُ الى الخلف وسقطتُ أرضًا وانا ابكي بهستيرية 'كيف وصلتَ الى هذه الحال يا جيسونغ، كيف سمحت لإمرأة قد تخلت عنك بأن تعبث بمشاعرك وتقتلك ببطئ' قلت هذا لنفسي وضربتُ صدري بقوة معاتبًا لنفسي".

نزلت دموعي وأنا أتكلم وشعرتُ بالحزن الشديد على حالي، تقدمت الطبيبة وربّتَت رأسي بابتسامة.

"في تلك اللحظة أخرجتُ علبة الدواء وشربت جرعة كبيرة منه.

عدة دقائق مرّت، لم يحصل أيًّ شيء لذا استسلمتُ عن الموت ونهضت من مكاني بيأس.

حينها فقط احسستُ بالدنيا تدور من حولي، وخارت قواي لأسقط أرضًا.

شعرتُ بطنين غريب في أذني ورغبة كبيرة بالتقيؤ.

'ان تقيأت فلن أموت' فكرت في نفسي وكبحتُ رغبتي لكوني يائسٌ من هذه الحياة بالفعل.

حاولتُ التركيز على الظلام الذي يخيم علي ببطئ حتى لا أفكر بالألم المبرح في معدتي.

اخذ الطنين يزداد حدة في أذنيّ ولأول مرة ينتابني الخوف المجهول.

لم يدم الشعور طويًلا، فقد فقدتُ وعيي بعد لحظاتٍ وجيزة".

Suicide | Skz✔.Where stories live. Discover now